مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

موقع سويسري: شهادات حيّة حول الاغتصاب الجماعي والتطهير العرقي في دارفور

يتم علاج الأطفال والطفلات من سوء التغذية في عيادة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مخيم ميتشي، في تشاد، بالقرب من الحدود السودانية، الأحد 7 أبريل 2024.
يتم علاج الأطفال والطفلات من سوء التغذية في عيادة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مخيم ميتشي، في تشاد، بالقرب من الحدود السودانية، الأحد 7 أبريل 2024. KEYSTONE

في الصحف السويسرية هذا الأسبوع: أسباب المعارضة الإسرائيلية لخطة وقف إطلاق النار الأمريكية، وجهود منظمات فلسطينية لاستعادة الدعم المالي السويسري، وشهادات حول معاناة النازحين والنازحات في إقليم دارفور.

تناول تقرير لكريستين كارر من الإذاعة والتلفزة السويسرية الناطقة بالألمانية الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها اللاجئات واللاجئون الفارّون والفارّات من دارفور إلى تشاد، في ظل نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الصحية. كما سلّط الضوء على جهود فريق محاماة في توثيق الجرائم والفظائع التي ترتكبها الميليشيات العربية ضد إثنية المساليت في دارفور لتحقيق العدالة للضحايا.

وأوضحت كارر في التقرير الميداني أن حوالي 150 ألف شخص يعيشون في مخيمات مؤقتة في تشاد وأن منظمة “أطباء بلا حدود” تتولّى إنشاء المرافق الصحية وتقديم الرعاية للطفلات والأطفال المصابين.ات بسوء التغذية، إلا أن الوضع لا يزال حرجاً مع ارتفاع أعداد اللاجئين.ات يومياً.  وتحدّث التقرير عن تدمير منازل واستخدام الاغتصاب كأداة حرب وترهيب، حيث تروي شاهدات كيف استهدفتهم الميليشيات بشكل منهجي. وكشفت إحدى الناجيات وتدعى سوسن عبد الله عثمان، سيدة من اثنية المساليت، كيف تم اغتصابها من قبل ثلاثة رجال بعد أن دمروا منزلها. ورغم مأساتها، ترفض سوسن الاستسلام وتساعد نساء أخريات في المخيم. وفي هذا الصدد يقوم محاميان، هربا أيضاً من دارفور، بتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الميليشيات العربية ضد إثنية المساليت.

ويشمل التوثيق تسجيل شهادات الناجين وجمع الأدلة حول القتل والاعتقال التعسفي والاغتصاب.

وحذّرت الصحفية من الحرب في السودان والتطهير العرقي في دارفور لن تبقى محصورة في المنطقة، بل ستؤثر على أوروبا والعالم بطرق مختلفة مع استمرار النزوح والبحث عن الأمان.

(المصدر: الإذاعة والتلفزة السويسرية الناطقة بالألمانية،رابط خارجي 4 يونيو 2024، بالألمانية)

المستشارة الفدرالية إليزابيث بوم-شنايدر وفؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق.
وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيث باوم-شنايدر وفؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق. SWI swissinfo

حصري لسويس إنفو:  “سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد خلال أشهر” 

في مقابلة حصرية مع سويس إنفو، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد في غضون أشهر.

وكانت سويسرا قد أعادت، يوم الجمعة 24 مايو، رسمياً إلى العراق ثلاث قطع أثرية مهمة من بلاد ما بين النهرين، كان قد تم استيرادها بشكل غير قانوني إلى سويسرا، وذلك خلال حفل أقيم في المكتب الفدرالي للثقافة في برن. وقدمت وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيث باوم-شنايدر المنحوتتين والتمثال الآشوريين إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.  وقد تضمنت زيارة حسين، التي استمرت ثلاثة أيام، لقاءً مع بيات يانس وزير العدل والشرطة السويسري.  

وقال حسين في المقابلة إنّ “زيارتي تأتي بالأساس في إطار تطوير العلاقات الثنائية. فبالإضافة إلى التسلّم الرسمي للآثار المنهوبة، كانت هناك عدّة ملفات على أجندتي بالفعل، وعلى رأسها مسألة الهجرة، والأموال العراقية المنهوبة والتي تحتجزها السلطات السويسرية”، مضيفًا في سياق الحديث عن أولويات وزارته في خصوص الزيارة أنّ ” أولوياتنا، في الحقيقة، ذات صبغة اقتصادية، حيث نؤمن بأن الشركات السويسرية يمكن لها أن تلعب دورا مهمّا في إعادة بناء الاقتصاد العراقي ونتطلّع إلى ذلك، على غرار مجال الأدوية. وفي هذا الإطار، جمعتنا لقاءات مع شركة نوفارتيس من بين شركات أخرى.”

وفي ردّه عن سؤال سويس إنفو حول الجهود التعاونية الحالية بين العراق وسويسرا في مجالات السلام والأمن وحقوق الإنسان، شرح وزير الخارجية العراقي أنّ “هناك منظمات سويسرية غير حكومية تنشط في العراق، ونحن بدورنا نرصد السياسة السويسرية تجاه القضايا المهمة في الشرق الأوسط.” وبيّن أنه “في لقائي مع ممثلة وزارة الخارجية، مايا تيسافي، وهي رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناقشنا هذه القضايا، ولا سيّما موضوع غزة والقضية الفلسطينية. ونحن نتطلع إلى موقف متقدّم أكثر من الجانب السويسري بخصوص هذه القضية. ”

المقابلة كاملةً عبر الرابط التالي:

المزيد
في 24 مايو 2024، أعادت سويسرا إلى العراق ثلاث قطع أثرية ثقافية مهمة من بلاد ما بين النهرين. وقد سلمت وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيث باوم شنايدر منحوتتين وتمثالاً لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. أجرت سويس إنفو مقابلة حصرية مع حسين حول القطع الأثرية المسترجعة وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

المزيد

حصري- وزير خارجية العراق: “سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد خلال أشهر” 

تم نشر هذا المحتوى على ،أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين في مقابلة حصرية مع سويس إنفو، أن سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد في غضون أشهر.

طالع المزيدحصري- وزير خارجية العراق: “سويسرا ستعيد فتح سفارتها في بغداد خلال أشهر” 

نتنياهو بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان المعارضة الداخلية

في مقال تحليلي، تناول ريفيرت هوفر، خطة وقف إطلاق النار التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن  في قطاع غزة، وأسباب الرفض الإسرائيلي لهذه الخطة.  

ولفت مراسل صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ في تل أبيب إلى التوقيت الإستراتيجي للإعلان، معتبرًا إياه بمثابة مناورة دقيقة من جو بايدن. حيث أُعلن عن الخطة مساء الجمعة، مع بداية عطلة السبت اليهودي*، ممّا أعطى الوزراء الإسرائيليين المتدينين وقتًا أقل للردّ على الخطة. ووفقًا لتقارير إعلامية، تتضمن الخطة وقفًا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها تبادل الأسرى بين الطرفين، على أن تنسحب إسرائيل بالكامل من غزة في المرحلة الثانية، ويبدأ إعادة الإعمار في المرحلة الثالثة. ومع ذلك، لم يحدّد بايدن من سيتولى السيطرة بعد انسحاب إسرائيل، ممّا أثار الشكوك لدى نتنياهو وخبراء وخبيرات الأمن الإسرائيليين.ات.

وأوضح هوفير ردود الفعل الإسرائيلية، ناقلاً عن إيتان شيمير، رئيس مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، شكوكَه في أن توافق إسرائيل على الاتفاقية كونها لا تتضمن بدائل لحكومة حماس في غزة.

أما نمرود غورين، مدير مركز ميتفيم، فرأى أن الخطة التي قدمها بايدن لن تمنع عودة حماس إلى السلطة، مشيرًا إلى أن حكومة إسرائيل لم تعمل على إيجاد بدائل لحماس، ولم تتعاون مع السلطة الفلسطينية.

ويرى بعض الخبراء والخبيرات الأمنيين.ات أن تنفيذ مبادرة بايدن سيُبقي حماس على قيد الحياة، مما يعيد سيطرتها على غزة. ومع ذلك، يعتقد البعض أن الاتفاق قد يكون الخيار الأقل سوءًا لإسرائيل لأنه سيسمح باستعادة الرهائن والرهينات المتبقين.ات، ممّا يعتبر هدفًا ذا قيمة كبيرة.

* يومٌ خصّص للراحة والعبادة وفق العقيدة اليهودية.

(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 3 يونيو 2024، بالألمانية)

“المنظمات غير الحكومية الفلسطينية تحت مرمى السلطات الإسرائيلية”

تناول الصحفي لويز ليما التقارير الإعلامية حول “استهداف المنظمات غير الحكومية الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية”. حيث تعتقد هذه المنظمات أنها تتعرّض لحملة سياسية إسرائيلية، تهدف إلى تشويه سمعتها، ووقف تمويلها الدولي. ووفقًا لتقارير صادرة عن في صحيفة الغارديان البريطانية ومجلة “+972” الإسرائيلية، فقد سخّرت إسرائيل، على مرّ السنين، جهودًا كبيرة لوقف عمل هذه المنظمات التي أخذت على عاتقها مهمّة جمع الأدلة لتوثيق مخالفات الجيش وانتهاكات حقوق الإنسان. وتعتقد المنظمات الفلسطينية المعنيّة أن هذه الإجراءات تهدف إلى إسكاتها وتعزيز الحصانة الإسرائيلية ضد المساءلة الدولية، وفق الصحيفة.

تشويه سمعة هؤلاء الممثلين الفلسطينيين وإنهاء التمويل الدولي هو محور السياسة الإسرائيلية

صحيفة لوتون، نقلاً عن أغنيسي فالنتي، المسؤولة في مركز الدعم القانوني الأوروبي

وأوضح ليما في صحيفة لوتون سعيَ ممثلات وممثلي هذه المنظمات، خلال تأديتهم.نّ زيارة إلى سويسرا، إلى معرفة أسباب الإدراج على اللائحة السوداء من قبل الحكومة السويسرية. وشرح أنه في الفترة الأخيرة، كان هناك ممثلون وممثلات قانونيون.ات من عدة منظمات غير حكومية فلسطينية في برن، وذلك للقاء مسؤولين ومسؤولات سويسريين.ات، بغية توضيح الاتهامات التي تلاحق بعض هذه المنظمات. يأتي ذلك خاصة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى تعليق الدعم المالي السويسري لـ 11 منظمة غير حكومية. ورغم أن ثمانية من بين هذه المنظمات قد استعادت دعم سويسرا، فإن منظمات أخرى ما تزال في دائرة الاتهام، مما يهدد شرعية المجتمع المدني الفلسطيني بأسره، وفق المقال.

ونقل ليما عن أغنيسي فالنتي، المسؤولة في مركز الدعم القانوني الأوروبي (ELSC)، ومقرّه هولندا، قولَها إنّ “ تشويه سمعة هؤلاء الممثلين الفلسطينيين وإنهاء التمويل الدولي هو محور السياسة الإسرائيلية. هذه هي أفضل طريقة لإسكاتهم، وبالتالي تحسين درع الإفلات من العقاب الذي تحيط به إسرائيل نفسها”.

وأضاف الكاتب أن الجدل ما زال مستمراً في سويسرا حول إعادة التمويل للمنظمات، مثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تُتهم بالارتباط بجماعات إرهابية. وتعتمد تلك الاتهامات بشكل كبير على تصريحات “مرصد المنظمات غير الحكومية” (NGO Monitor) الموالية لإسرائيل.

(المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 6 يوينو 2024، بالفرنسية)

فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:

+ اقتراعات 9 يونيو 2024 الفدرالية في سويسرا

+على غرار “لافندر” الإسرائيلي… مستشارة لدى الصليب الأحمر تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب

+ بعد سويسرا… قبول الانتحار بمساعدة الغير ينتشر في أوروبا

+ جنيف: كيف يمكن الحفاظ على المياه الجوفية في ظلّ ارتفاع الاستهلاك؟

+ شفافية التمويل السياسي… تحقيق التوازن في تايوان وسويسرا

+ هل يصبح جواز السفر السويسري حكرا على الفئات الأكثر تعليماً وثراءً؟

للمشاركة في النقاش الأسبوعي: 

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: إيلينا سيرفيتّا

هل يجب إبقاء السياسة بعيدة عن المسابقات الرياضية والمهرجانات الثقافية؟

يتم تسييس الفعاليات الثقافية والرياضية بشكل متزايد. فهل يشكّل ذلك مشكلة؟

19 إعجاب
19 تعليق
عرض المناقشة

يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

موعدنا الجمعة 14 يونيو مع عرض صحفي جديد.

 تحرير: أمل المكّي

المزيد
newsletter teaser

المزيد

نشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية

اشترك.ي في النشرة الإخبارية لدينا، واحصل.ي على بريد إلكتروني كل يوم جمعة يحتوي على أخبار من الدول الناطقة بالعربية تم جمعها بواسطة وسائل الإعلام السويسرية. معلومات من منظور سويسري خصّيصًا من أجلك.

طالع المزيدنشرتنا الإخبارية حول التغطية السويسرية للشؤون العربية

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية