“أزيا براون بوفيري” تجمع قواها لتفادي الانهيار
بعد انخفاض حاد بلغ 60% يوم الثلاثاء، سجل سهم المجموعة الهندسية السويسرية السويدية ABB زيادة قاربت 20% فور نهاية المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة صبيحة الخميس.
وينتعش السهم قليلا بعد إعلان ABB عن خطط لتوفير 800 مليون دولار لمواجهة مشاكل الأسبَست (أميَنت) والكساد الاقتصادي.
أشار دورمان خلال الندوة الصحافية في زيوريخ إلى أن نتائج الربع الثالث من هذا العام كانت أسوء من نتائج الفصلين الماضيين، حيث سجلت المجموعة خسائر بلغت 183 مليون دولار أمريكي، تشكل تراجعا في أرباحها بنسبة 64% بالمقارنة مع أرباح الربع الثالث من عام 2001.
وأضاف أن ديون المجموعة قد ازدادت هي الأخرى، وأن تكاليف الشكاوي الجماعية، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية للتعويض عن الأضرار الصحية للأسبَست، هي أعلى مما كان متوقعا ومما كان مخططا له حتى الآن.
ولمواجهة هذه المشاكل وعدد من المشاكل الأخرى، أعلن دورمان الذي تولى دفة المجموعة الهندسية الكهربائية بعد تخويله صلاحيات تكاد تكون مطلقة، عن إيجاد الوسائل لتوفير حوالي 800 مليون دولار أمريكي.
لكن المجموعة تفكر أيضا في احتمالات بيع القسم المتخصص بالصناعات النفطية والبتروكيميائية والغاز الطبيعي خلال الأشهر الإثني عشر القادمة، في حالة عدم وجود الشركاء اللذين تتعاون معهم في هذه القطاعات الحيوية.
العودة للصناعات المفيدة والمربّحة
ويعني هذا أن ABB ستعود للتركيز علن نشاطاتها الأصلية الأساسية، وهي صناعات الطاقة الماثلة في تقنيات التوربينات والمحركات العملاقة ومحطات توليد الكهرباء بشتى أنواعها، إلى جانب الأتمتة التقنية للمنشآت الكهربائية.
علاوة على ذلك، تسعى المجموعة السويسرية السويدية جادّة لخفض ديونها التي بلغت 4،1 مليار دولار أمريكي في نهاية 2001 إلى 1،5 مليار بحلول نهاية هذا العام، في حالة تحقيق خطتها الأخيرة للتقليل من التكاليف الإنتاجية ولتقرير مصير قسم الصناعات البتروكيميائية.
وفي حديث نشرته يوم الأربعاء صحيفة المال والأعمال السويسرية Finanz und Wirtschaft، قال يورغين دورمان، إن مشاكل الشكاوي الجماعية التي تتعلق بالتعويض على المتضررين صحيا بالأسبَست أو الأميَنت في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تأخذ انعطافة جديدة مفاجئة وأن المجموعة تصب كامل الجهد حاليا على وسائل تحديد الخسائر الناجمة عن تلك الشكاوي.
لكن دورمان أصر على أن المجموعة الأم ليست مهددة بالإفلاس، علما بأن فرعها الأمريكي Combustion Engineering الذي لا يزال تحت ضغط الشكاوي الجماعية قد بات على حافة الإفلاس، ويبقى مصيره مرهونا بمصير تسوية الشكاوي الجماعية بصلة الأضرار الصحية لما كان ينتج من مواد بالأسبَست في الولايات المتحدة.
العناصر المجهولة في المعادلة
وأكد رئيس ABB أن المجموعة لا تزال على علاقات طيبة مع البنوك المُقرضة التي مدّت يدها للمساعدة في تحقيق الخطة الأخيرة للمجموعة. لكن دورمان لم يُفصح بشيء عن موقف رجل المال والأعمال السويسري المعروف مارتِن إيبنر الذي يملك رزمة هامة من أسهم المجموعة وانسحب مؤخرا من مجلسها الإداري.
وقد أثار هذا الانسحاب التكهنات بأن إيبنير الذي تواجه إمبراطوريته المالية أزمة حادة، أراد بذلك حرية التصرف بما يملك من أسهم في مجموعة ABB لإنقاذ إمبراطوريته الخاصة. وقد زادت هذه التكهنات الطين بَلة بالنسبة لأسهم ABB خلال الأسابيع القليلة الماضية، نظرا لأن البورصات لا تزال في انتظار ماذا سيفعل مارتن إيبنر برزمه من الأسهم.
لكن لوائح الأسعار في البورصات يوم الخميس، توحي بأن المستثمرين قد استعادوا بعض الثقة في إدارة ABB بعد إعلانها عن الخطة الأخيرة في زيوريخ.
سويس إنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.