أكبر عدد من النوادي في العالم!
وافقت الحكومة الفدرالية على منح إمتياز لافتتاح اثنين وعشرين ناديا للقمار لتصبح سويسرا بذلك الدولة الوحيدة في العالم التي تضم هذا العدد الكبير من الأندية من هذا النوع مقارنة مع عدد السكان والمساحة.
الامتيازات تنقسم إلى فئتين الاولى منها ستختص بأندية القمار الكبرى التي يسمح فيها بثلاثة عشر نوع من ألعاب المائدة وجميع أنواع الألعاب التي تعتمد على الماكينات وتتمركز في المدن الكبرى مثل العاصمة برن ولوغانو ولوتسرن وسان غالن إضافة إلى المدن ذات الحركة السياحية مثل مونترو و بادن ومطار بازل، أما الفئة الثانية فهي أقل حجما في التعاملات المالية وتتركز في المنتجعات السياحية مثل اروزا و”باد راغاتس” وغران ودافوس وانترلاكن وسان موريتس وتسيرمات.
وحتى تكتمل خريطة أندية نوادي الألعاب اقترحت الحكومة إنشاء بعض النوادي من الفئة الثانية في منطقة وسط سويسرا وتحديدا في كانتونات أوري ونيدفالدن واوبفالدن وهي الكانتونات المعروفة بالتحفظ الشديد ومنحت الراغبين في افتتاح مشاريع من هذا النوع هناك فرصة حتى موفى ينويو حزيران من العام القادم لتقديم طلباتهم.
اثنان وأربعون طلبا كانت أمام المختصين للحصول على الموافقة بفتح هذه الاندية، ولم تتوافر الشروط إلا في اثنين وعشرين منها حيث اثبتت الدراسات الاولية أنها ستحقق ارباحا، إلا أن موافقة الحكومة لا تعتبر نهائية إلا بعد موافقة إدارات الكانتونات والمدن التي ستفتتح فيها الأندية، ولكن القرار في نفس الوقت غير قابل للطعن، كما يجب الحصول على تصريح من المكتب الفدرالي المختص بهذا النوع من المشاريع.
العقبة الوحيدة في اختيار مكان عمل هذه الأندية هو الحفاظ على التنافس بينها، فلم تسمح السلطات مثلا بإنشاء أندية لعب جديدة في مدينة زيورخ لوجود عدد كاف في المدينة، وسمحت بنادي في مطار بازل على اعتبار أنه خارج مدينة بازل. بينما يرى بعض أصحاب مشاريع نوادي القمار أن المنطقة الصناعية الكبرى ما بين مدينتي زوريخ وبازل يمكن أن تضم عددا أكبر من النوادي.
ونفس الشعور انتاب أيضا بعض من تمنوا الحصول على تصاريح في مناطق تون ووبييل ، أضافة إلى عدم تجديد تصريح كازينو اللعب في منطقة “كشتاد” السياحية المعروفة حيث ينتهي تصريح النادي الوحيد بها في العام القادم.
الحكومة الفدرالية تعتبر مشاريع نوادي القمار أحد مصادر الضرائب ولا تسمح بإنشائها إلا بعد التأكد من نجاحها، ولكن قد يتصادف أن موافقة الحكومة على مشروع في مدينة ما تقابل برفض من إدارة تلك المدينة أو صعوبة في العثور على مكان مناسب تمتد فيه الطاولات الخضراء وخاصة وأن بعض المناطق تشترط أن تكون هذه الاندية بعيدا عن الاحياء السكنية الكثيفة السكان، وغير قريبة من المدارس.
سويس أنفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.