ألمانيا تحذر من الفوضى والتطرف جراء العقوبات الأميركية على إيران
حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات على إيران بإمكانه أن يزيد حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويعطي دفعا للقوى المتطرفة في المنطقة.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران بعد انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى في 2015 لضمان الطابع السلمي لبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي.
وقال ماس في مقابلة مع صحيفة “باساور نويه برس” “لا نزال نعتقد أن التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ”.
وأضاف “نكافح من أجل الاتفاق كونه يخدم أهدافنا بجلب الأمن والشفافية إلى المنطقة”.
ونوه الوزير إلى قرب إيران جغرافيا من أوروبا محذرا من أنه “على أي جهة تأمل بتغيير النظام ألا تنسى أنه بإمكان نتائج ذلك أن تجلب لنا مشكلات أكبر بكثير”.
وأضاف “بإمكان عزل إيران أن يعزز القوى الراديكالية والأصولية” مضيفا أن “الفوضى في إيران كما شهدنا في العراق أو ليبيا قد تزيد من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة المضطربة أصلا”.
وفي مسعى لانقاذ الاتفاق النووي، تعهدت الحكومات الأوروبية القيام بكل ما يمكن للمحافظة على العلاقات التجارية مع طهران.
ورغم الرغبة السياسية بالمحافظة على الاتفاق إلا أن عدة شركات أوروبية كبرى على غرار مجموعة “دايملر” الألمانية لصناعة السيارات بدأت بمغادرة إيران خشية العقوبات الأميركية.
من جهته، رحب سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل بالانباء وكتب على “تويتر” “يسعدنا أن نرى الشركات الألمانية توقف تعاملها التجاري مع إيران امتثالا للعقوبات الأميركية والمساعدة في الضغط على النظام الإيراني لإجباره على العودة إلى طاولة المفاوضات”.
وأضاف “نقف معا لمواجهة أنشطة إيران الضارة”.