مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“حالة طوارئ” في جنوب روسيا بعد ضربات بمسيرات أوكرانية

afp_tickers

أعلنت أوكرانيا السبت أنها قصفت مستودعين عسكريين يستخدمان بشكل خاص لتخزين الذخائر في جنوب وغرب روسيا، أحدهما موقع “رئيسي” للخدمات اللوجستية للقوات الروسية، فُرضت في محيطه “حال الطوارئ”. 

 دبلوماسيا، أعلنت موسكو السبت أنها لا تعتزم المشاركة في قمة ثانية للسلام في أوكرانيا، وذلك عشية توجّه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن. 

وفي رسالته اليومية عبر الفيديو، رحب زيلينسكي بتدمير “ترسانة مهمة للعدو”.

وقال إنّ هذه المواقع التي استهدفتها أوكرانيا بطائرات من دون طيار في الأراضي الروسية هي “مستودعات للصواريخ التكتيكية والقنابل الموجهة، وكلّها أشياء تستخدمها روسيا لترويع مدننا ومواقعنا”، في وقت تطالب أوكرانيا حلفاءها بالسماح لها بشنّ هجمات على العمق الروسي بالصواريخ التي يزوّدونها بها.

وفي الأثناء، أفادت كييف السبت عن مقتل فتى يبلغ 12 عاما وامرأتين مسنّتين في غارة روسية على كريفي ريغ مسقط زيلينسكي، ومقتل فتاة تبلغ  12 عاما بالإضافة إلى امرأة شابة في نيكوبول.

وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحّتها، انفجارات كبيرة جدا أعقبتها سحب هائلة من الدخان.

وكانت السلطات الإقليمية في كراسنودار (جنوب غرب) أمرت في وقت سابق بعمليات إجلاء بعد اندلاع حريق تسببت به طائرة أوكرانية مسيرة، بينما أفادت سلطات تفير (غرب) أيضا عن تعرّضها لهجوم.

ولم تشر السلطات إلى الهدف من هذه الضربات، غير أنّها أشارت إلى أنّها لم تسفر عن ضحايا.

وقصف الجيش الأوكراني وأجهزة الأمن مستودع تيخورتسك في منطقة كراسنودار خلال الليل، بحسب بيان نشر على تطبيق تلغرام. وقال الجيش الأوكراني إن المستودع واحد من  “أكبر ثلاث قواعد لتخزين الذخيرة” و”موقع رئيسي” للخدمات اللوجستية للقوات الروسية. 

– إجلاء 1200 شخص –

وكان فينيامين كودراتييف حاكم منطقة كروسنودار القريبة من أوكرانيا والتي يفصلها عنها بحر آزوف، قد أشار في وقت سابق إلى إسقاط مسيّرتين بواسطة نظام الدفاع الجوي.

وأدّى سقوط حطام الطائرتين إلى “اندلاع” حريق في مقاطعة تيخورتسك، حسبما أفاد عبر تلغرام، مشيرا إلى أنّ الهجوم بمسيّرات “لم يسفر عن سقوط ضحايا”. 

وقامت السلطات بإجلاء 1200 شخص من سكّان بلدة كوبان الواقعة قرب مواقع الحريق، حسبما أشار كودراتييف. 

وأعلنت السلطات الروسية السبت “حال الطوارئ” في تيخورتسك. وقال كوندراتييف عبر منصات التواصل الاجتماعي “تمّ فرض حال الطوارئ المحلية لتنظيم مساعدة الناس وحلّ كل المسائل المتعلقة بهذا الحادث سريعا”.

وأظهرت صور نشرتها السلطات الروسية أشخاصا يتم إجلاؤهم في باصات ونازحين في ملجأ موقت.

ونقلت وكالة تاس عن المسؤول الإقليمي سيرغي شتريكوف قوله إنّهم سيتمكنون من العودة إلى منازلهم في غضون يومين.

وقصفت أجهزة الأمن الأوكرانية مستودعا آخر تابعا لقسم المدفعية في وزارة الدفاع الروسية في أوكتيابرسكي في منطقة تفير، وفقا للجيش الأوكراني.

وقال مصدر في أجهزة الأمن إنّ ذخائر مدفعية وصواريخ كانت موجودة في المستودع.

وأضاف المصدر أنّه “بعد تحليق طائرات مسيّرة، حدثت تفجيرات في المستودع وتمّ رصد خمسة حرائق”.

الأربعاء، أعلنت أوكرانيا تدمير مستودع للصواريخ البالستية والقنابل الجوية وذخائر مدفعية  في منطقة تفير الروسية في توروبيتس على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال غرب موسكو.

وأفاد حاكم منطقة تيفر إيغور رودينيا عن هجمات جوية استهدفت مقاطعة توروبيتس. كذلك، أعلنت السلطات الإقليمية عبر تلغرام أنّه كان لا بد من قطع حركة المرور على الطريق السريع قبل أن تستأنف في منتصف النهار.

– 101 مسيّرة –

كذلك، نفذت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضربات بطائرات من دون طيار على مطار تشاكوفكا العسكري في منطقة كالوغا، حسبما أفاد مصدر داخل هذه الأجهزة.

وقال إنّ طائرات عسكرية “تقصف أوكرانيا بانتظام” كانت متوقفة هناك.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط ما مجموعه 101 مسيّرة أوكرانية ليل الجمعة السبت.

وأشارت إلى أنّها نفّذت ليلا هجوما “على منشآت للطاقة تدعم عمل الشركات في المجمع الصناعي العسكري” في أوكرانيا.

– لا مشاركة في قمة ثانية –

أعلنت روسيا السبت أنها لا تعتزم المشاركة في قمة ثانية للسلام في أوكرانيا من المقرر عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر، على الرغم من إشارة الرئيس زيلينسكي إلى أنه سيدعو هذه المرة ممثلين لموسكو.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن “هدف القمة سيكون نفسه: الترويج لـ+صيغة زيلينسكي+ غير القابلة للتطبيق بصفتها الأساس الوحيد لحل النزاع، وحشد الدعم لها من غالبية دول العالم، وتوجيه إنذار نهائي باسمها إلى روسيا بوجوب الاستسلام”.

وتابعت “لن نشارك في قمم كهذه”.

وأبدت موسكو استعدادها للتباحث في “مقترحات جدية” تأخذ في الاعتبار “الوضع الميداني المستند الى حقائق جيوسياسية” بحسب تعبير الرئيس فلاديمير بوتين في حزيران/يونيو.

وكان بوتين أشار في حزيران/يونيو إلى أن روسيا ستوافق على المشاركة في محادثات سلام في حال تخلّت أوكرانيا عن أربع مناطق تقول روسيا إنها تابعة لها.

بور-ليد/ناش/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية