أولويات سويسرا في برامج الأمم المتحدة
في الذكرى الخامسة لانضمامها الى منظمة الأمم المتحدة ترغب سويسرا في مراجعة كيفية تفعيل اقتراحاتها داخل المنظمة الأممية مع التركيز على الأمن الإنساني، ودولة القانون والتنمية والمستدامة
هذه التوجهات السويسرية في السياسة الخارجية يرى السفير السويسري لدى الأمم المتحدة في نيويورك أنها تتطابق مع توجهات الأمين العام الجديد بان كي مون، وفي وقت يتم فيه البحث عن إصلاح المنظمة.
بعد مرور خمس سنوات على انضمام سويسرا الى منظمة الأمم المتحدة، وبمناسبة عقد الأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة الكوري بان كي مون أولى ندواته الصحفية بعد توليه المنصب خلفا لكوفي أنان، يرى السفير السويسري لدى المقر الأممي في نيويورك ن بيتر ماورر في حديث مع الصحافة، أن الوقت “مناسب لمراجعة كيفية تفعيل طريقة تقديم الاقتراحات السويسرية وطرحها أمام المنظمة الدولية”.
تطابق حول الأمن والتنمية
إذ يعتبر السفير السويسري أن مواقف سويسرا تتطابق مع توجهات الأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة على الأقل في ميداني الأمن الإنساني والتنمية المستدامة.
وقد أشاد السفير السويسري بما جاء في أول ندوة صحفية للأمين العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة الكوري الجنوبي بان كي مون، خصوصا تركيزه “على أن من أولوياته ضرورة التدخل السريع لحل الأزمات، وضرورة العمل على تجنب الصراعات”.
وقد خص السفير السويسري بالذكر، ما جاء في أول خطاب للأمين العام أمام مجلس الأمن الدولي من اهتمام ” بحل أزمات القارة الإفريقية وبالأخص أزمة دارفور”.
وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الجديد قد شدد على ضرورة “تعزيز الجهود لإحلال السلام في دارفور، وفي الصومال وفي منطقة الشرق الأوسط وهذا خلال أول زيارة له كأمين عام للأمم المتحدة”.
وقد أوضح السيد بان كي مون في ندوته الصحفية بأنه “من الأهمية بمكان إعادة إحياء المسار السلامي في الشرق الأوسط وإعادة تنشيط جهود اللجنة الرباعية”. وقد دار حديث عن إمكانية مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع الأطراف المشاركة في الرباعية أثناء اجتماع سيخصص في باريس في نهاية يناير الحالي والمخصص لمناقشة أوضاع لبنان.
كما سيزور الأمين العام القارة الإفريقية في نفس الفترة بتوقف في كل من أديس أبابا لحضور أشغال قمة الاتحاد الإفريقي حول الصومال ودارفور. وهذا بعد القيام بزيارة للكونغو الديموقراطية التي سيتوقف فيها على نشاط المنظمة الأممية هناك.
تغييرات في انتظار الإصلاحات
من التغييرات التي تثير نقاشا في المنظمة الأممية منذ وصول الكوري الجنوبي لاستخلاف الغاني كوفي أنان، دفعه كل نواب الأمين العام الذين عينهم كوفي أنان الى تقديم استقالتهم حتى شهر فبراير قبل إعادة تعيينهم من جديد.
وإذا كانت سويسرا تقف وراء إعادة ترشيح المستشار القانوني للامين العام نيكولا ميشيل لشغل نفس المنصب من جديد فإنها ستفقد منصبين هامين في النظام الأممي: الأول ببلوغ رئيس المركز العلمي لمنظمة الأمم المتحدة مارسيل بوصار سن التقاعد، والثاني بانتهاء مهمة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا كارلا ديلبونتي.
لكن السفير السويسري بيتر ماورر يرى أن سويسرا ما زالت ممثلة بشكل جيد في المحافل الدولية وقد خص بالذكر المبعوث الخاص للامين العام المكلف بالرياضة أدولف أوغي، والمقر الخاص المكلف بالحق في الغذاء جون زيغلر ، والخبير الدولي في حقوق الإنسان فالتر كيلين. ويشغل السفير بيتر ماورر نفسه منصب الرئيس بالنيابة للجنة الأمم المتحدة المكلفة بالقضايا البيئية .
وتولي سويسرا أهمية بالغة لجهود إضفاء مزيد من الشفافية على عمل مجلس الأمن الدولي في إطار الاصلاحات المرتقبة للمجلس.
كما تضع سويسرا من بين أولياتها في إطار إصلاح المنظمة الأممية، إنجاح عمل مجلس حقوق الإنسان الذي حل محل لجنة حقوق الإنسان باقتراح سويسري، وهو المجلس الذي عرف بعض العثرات منذ قيامه في 19 يونيو 2005. لكن بعض البوادر التي تمت في الإجتماع الثالث في شهر ديسمبر 2006 سمحت بتوقع إمكانية تعديل المسار للخروج من المأزق الذي سقط فيه بسبب التسييس.
سويس انفو – محمد شريف – جنيف
انتخب أمينا عاما جديدا للأمم المتحدة في 13 أكتوبر للحلول محل الغاني كوفي أنان الذي شغل المنصب لمدة عشر سنوات.
هذا الدبلوماسي البالغ من العمر62 عاما، شغل منذ العام 2004 منصب وزير خارجية كوريا الجنوبية.
وهو الشخصية الآسيوية الثانية التي تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بعد أو تانت من برمانيا الذي قاد المنظمة ما بين عامي 1961 و 1971.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.