مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إسرائيل تسمح للأمم المتحدة بإدخال مزيد من المعدات لغزة وسط الفوضى

reuters_tickers

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) – قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها ستبدأ في إدخال المزيد من المركبات المدرعة ومعدات الحماية الشخصية لعمليات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد حصول المنظمة الدولية على موافقة السلطات الإسرائيلية.

وقال سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الموافقة جاءت ردا على رسالة أرسلتها الأمم المتحدة إلى إسرائيل الشهر الماضي تتعلق بالسلامة والأمن في غزة، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) شهرها العاشر ووسط انهيار القانون والنظام.

ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من العقبات التي تحول دون إدخال المساعدات إلى غزة مع تفتيش إسرائيل لجميع الشاحنات وضرورة موافقتها عليها.

وتقول المنظمة الدولية إنها تواجه صعوبات أيضا في توزيع المساعدات داخل القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وسط “انعدام تام للقانون” .

وأظهرت بيانات من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، الشهر الماضي أن هناك خطرا كبيرا من حدوث مجاعة.

وقال أندرسون إن من المقرر أن تبدأ الأمم المتحدة في إدخال المزيد من المركبات المدرعة ومعدات الحماية إلى غزة يوم الثلاثاء.

وأضاف للصحفيين “تمت الموافقة أيضا على بعض معدات الاتصال” مثل أجهزة اللاسلكي، لكنه أشار إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة فيما يتعلق بطلب الأمم المتحدة استقرار خدمات الإنترنت.

وقالت المنظمة الدولية إنها تريد أن تكون الاتصالات غير معتمدة على أبراج الهواتف المحمولة لأنها لا يُعوّل عليها. لكن السلطات الإسرائيلية لديها مخاوف أمنية حيال ما يمكن أن تقدم عليه حماس إذا تمكنت من الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

* “عائلات إجرامية”

قال أندرسون إن الأمم المتحدة بحاجة إلى إدخال المساعدات بالكمية والنوعية المناسبتين، لكن عدة عوامل “لا تزال تقف في طريقنا”.

وأضاف أن من بين هذه المشكلات القيود المفروضة على الحركة وسلامة عمال الإغاثة وساعات العمل غير المنتظمة ومشكلات الاتصالات ونقص الوقود.

وتابع “لقد شهدنا انهيارا كاملا للقانون والنظام ورأينا عائلات إجرامية تمنع نقل المساعدات بحرية إلى غزة لمساعدة الناس”.

ومضى قائلا “سائقو الشاحنات الذين نستعين بخدماتهم يتعرضون للتهديد أو الاعتداء بانتظام… لقد قلَّت عزيمتهم، وهو أمر مفهوم، لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مستودعاتنا ثم إلى المحتاجين”.

وقال إن الأمم المتحدة تُدخل ما بين 25 إلى 70 شاحنة مساعدات يوميا إلى شمال غزة، مضيفا أنه لا توجد شاحنات تجارية تصل إلى شمال القطاع.

وعن الوضع في جنوب غزة، قال أندرسون “لقد تمكنا بصعوبة من الوصول إلى عدد 100 شاحنة في أفضل الأيام خلال الأسبوع الماضي بسبب المشكلات المتعلقة بالقانون والنظام”، مضيفا أن عمليات التسليم التجارية كانت أفضل قليلا بسبب دفع أموال “إلى العائلات الموجودة في الجنوب التي لديها حراس مسلحون”.

ويقول مسؤولو إغاثة إنه لا بد من توفير نحو 600 شاحنة من الإمدادات الإنسانية والتجارية يوميا في غزة لتلبية احتياجات السكان.

وقال أندرسون إن الأمم المتحدة “تجري محادثات مع الجميع لمحاولة تشكيل نوع من القوة الشرطية” وفي الوقت نفسه تعمل مع العائلات التي تعرقل توصيل المساعدات لمحاولة معالجة المشكلة.

وأضاف “هناك عدد قليل من العائلات التي تحاول الاستفادة من هذه الفرصة، ولهذا السبب أنا على يقين من أنه إذا أعدنا الشرطة إلى العمل، فستتمكن من معالجة المشكلة”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية