مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

إسرائيل وحماس تتبادلان السبت دفعة خامسة من الرهائن والمعتقلين في ظل اتفاق الهدنة

afp_tickers

تتبادل حركة حماس وإسرائيل السبت الدفعة الخامسة من الرهائن والمعتقلين في إطار اتفاق الهدنة في غزة، وسط غياب معلومات عن مجريات العملية التي تأتي بعد تصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل حول نقل الفلسطينيين من القطاع.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمّرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية. ولم تصدر تفاصيل بعد عن التبادل، عن توقيته أو عدد المعتقلين والرهائن الذي سيشمله.

وحضّ منتدى عائلات الرهائن في إسرائيل في بيان أصدره الجمعة الحكومة الإسرائيلية على إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسريعه.

وقال متحدث باسم المنتدى لوكالة فرانس برس “ليست لدينا معلومات” عن الرهائن الذين سيفرج عنهم.

وجاء في البيان الصادر عن المنتدى “أمة كاملة تطالب برؤية الرهائن يعودون إلى وطنهم… حان الوقت لضمان تنفيذ الاتفاق حتى آخر واحد منهم”.

وأعلنت إسرائيل بدورها أنها تنتظر قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم السبت من حركة حماس.

وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية أومير دوستري، ردّا على سؤال عما إذا كانت عملية التبادل ستتمّ السبت كما هو مقرّر، “هكذا هي الخطة”.

ويتألف اتفاق الهدنة من ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة، معظمهم منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وحصلت حتى اليوم أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.

وبدأت في مطلع الأسبوع في الدوحة المفاوضات غير المباشرة بين حماس والدولة العبرية حول المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تؤدي الى الإفراج عن جميع الرهائن ووضع حدّ نهائي للحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس. وتشارك قطر في الوساطة بين الطرفين الى جانب الولايات المتحدة ومصر.

– زيارة واشنطن – 

ويثير كل تأخير وكل غموض المخاوف من تعثر الاتفاق.

ويأتي ذلك بعد تصريحات مدوّية أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن حول قطاع غزة، وقد أثارت استهجانا عربيا وعالميا.

وقال ترامب إنه يريد أن يصبح القطاع ملكية أميركية لتحويله الى “ريفييرا الشرق الأوسط”، على أن ينقل سكانه الى مصر والأردن.

وكرّر ترامب الخميس أنّ “الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال”.

وطلب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من الجيش إعداد خطة لتسهيل “هجرة طوعية” لسكان قطاع غزة.

وقوبلت تصريحات ترامب برفض قاطع من الفلسطينيين على المستويين الشعبي والرسمي، واعتبرتها حماس “بمثابة إرادة معلنة لاحتلال غزة”، بينما وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها “تطهير عرقي”.

وفي خطوة جديدة تؤكد دعمه لإسرائيل، فرض الرئيس الأميركي عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية متهما إياها بـ”مباشرة إجراءات قضائية لا أساس لها ضد الولايات المتحدة وحليفنا المقرّب إسرائيل”.

وكانت المحكمة أصدرت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ثلاث مذكرات توقيف في حق نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت والقائد العسكري لحماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، في سياق حرب غزة.

وأشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بقرار ترامب، وكتب على منصة “إكس”، “أشيد بقوة بالأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب بفرض عقوبات على +المحكمة الجنائية الدولية+ المزعومة”، معتبرا أن قرارات الهيئة “لاأخلاقية وعارية عن أي أساس قانوني”.

وحذّرت 79 دولة عضو في المحكمة الجمعة من أنّ هذه العقوبات “تزيد من خطر الإفلات من العقاب على أخطر الجرائم وتهدّد بتقويض سيادة القانون الدولي”.

وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 47583 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس.

بور-لمى/رض 

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية