إندونيسيا تعلق مشروع بناء يتضمن عقارات باسم ترامب
![](https://www.swissinfo.ch/content/wp-content/uploads/sites/13/2025/02/7ee58ecf1490fed2ff02bbe3c821e7c3-88842638.jpg?ver=8cef3d94)
أوقفت الحكومة الإندونيسية مشروع تطوير عقاري بقيمة مليار دولار قرب جاكرتا كان من المقرر أن يشمل دارات فخمة يحمل العلامة التجارية التابعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب معللقة قرارها بأضرار بيئية، حسبما ذكر مسؤولون الجمعة.
وكان يفترض أن تكون الفنادق والمنازل وملاعب الغولف التي تحمل علامة ترامب جزءا من مدينة “إم إن سي ليدو”، وهو مشروع منتزه ترفيهي لـ “شركة المعادن الصينية ” (إم سي سي) المملوكة من الدولة الصينية.
وقعت الصفقة الطموحة بين “إم سي سي” وشركة الترفيه الإندونيسية “إم إن سي لاند” في 2018.
وكان من المتوقع دعم المنطقة التي كان من المقرر أن تكون جزءا من منتجع “سياحي متكامل عالمي المستوى”، بقروض حكومية صينية تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار.
لكن وزير البيئة الإندونيسي حنيف فيصل نوروفيك أمر الخميس بوقف المشروع بعدما أظهرت عملية تفتيش ميداني الكثير من الانتهاكات.
وقال المسؤول الكبير بالوزارة رضا الإيروان في مؤتمر صحافي الجمعة إن “أنشطة جرف الأراضي في المشروع تسببت حسبما يعتقد في ترسبات في بحيرة ليدو وجعلتها ضحلة”.
وأظهرت صور ملتقطة بالاقمار الاصطناعية نشرتها الوزارة تراجع مساحة بحيرة ليدو في إقليم جاوا الغربية إلى أكثر من النصف منذ بدء البناء، من 24,7 هكتارا إلى 11,9 هكتارا.
كذلك، وجدت السلطات اختلافات كبيرة بين الخطط البيئية المعتمدة والبناء الفعلي من جانب شركة “بي تي إم إن سي لاند ليدو” المتفرعة عن “إم إن سي لاند ليدو” الإندونيسية.
وأضاف إيروان أن الحكومة ستفرض عقوبات إدارية.
وقالت شركة “بي تي إم إن سي لاند ليدو” أن الترسبات حدثت قبل تولي الشركة المسؤولية في 2013.
وأوضحت الشركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية أنتارا إن “الترسب أو ضحالة البحيرة حدث قبل أن تتولى بي تي إم إن سي لاند ليدو منطقة ليدو في 2013، وهو ما يمكن إثباته من خلال صور جوية تعود لعام 2013”.
وأضافت أنها بدأت البناء في 2016 وكان أحد أهدافها معالجة الترسب.
ويشكل المشروع جزءا أساسيا من تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة البالغة مساحتها 3000 هكتار.
ولم يكن من المقرر أن تشارك شركات صينية بشكل مباشر في بناء أو تمويل العقارات التي تحمل علامة ترامب التجارية.
اغن/غد/غ ر