اسحق هرتسوغ سليل النخبة السياسية رئيسا لإسرائيل
أصبح الزعيم السابق لحزب العمل اسحق هرتسوغ الرئيس الحادي عشر لإسرائيل الأربعاء بعد تصويت في البرلمان يأتي في اليوم الذي يسابق فيه خصوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الوقت لتشكيل ائتلاف حكومي للإطاحة به.
يخلف هرتسوغ (60 عاما) الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين الذي انتخب في 2014، في هذا المنصب الفخري في اسرائيل فخري فيما السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي.
وهرتسوغ وريث نخبة سياسية في إسرائيل، ويتحدر من احدى ابرز العائلات في الدولة العبرية، وكان يشغل مؤخرا منصب رئيس الوكالة اليهودية.
حصل هرتسوغ على 87 صوتا في البرلمان بينما حصلت منافسته ميريام بيريتس على 26 صوتا.
وقال في خطاب متلفز بعد إعلان النتائج “سأكون رئيسا للجميع، وسأبني جسورا بين مختلف شرائح مجتمعنا”.
يأتي انتخاب هرتسوغ بينما يسابق خصوم نتانياهو الوقت من اجل تخطي العقبات بهدف تشكيل حكومة “التغيير” وإنهاء حقبة نتانياهو التي استمرت اثني عشر عاما من دون انقطاع.
وسيشغل المنصب لسبع سنوات مقبلة. وكان ترشح في السابق عام 2015 عند رئاسته لحزب العمل في الانتخابات التشريعية آملا في الحصول على منصب رئيس الوزراء ضد بنيامين نتانياهو.
وهو حفيد اسحق هرتسوغ، اول حاخام اكبر من اليهود الغربيين (الاشكيناز) في اسرائيل (1948-1959) وابن حاييم هرتسوغ الذي كان على التوالي جنرالا وسفيرا في الامم المتحدة ونائبا ثم رئيسا لدولة اسرائيل بين 1983 و1993، وقريب وزير الخارجية الاسبق ابا ايبان.
وينتمي الى عائلته ايضا مدير سابق لمكتب رئيسة الوزراء غولدا مائير، وجنرال ومحام لامع.
قضى هرتسوغ عدة سنوات في نيويورك عندما كان والده يعمل هناك قبل ان يعود الى اسرائيل ليخدم في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش.
وبعدها درس القانون في جامعة تل ابيب.
وقد تخصص هرتسوغ الذي انتخب في 2003 نائبا في الكنيست في مشاريع القوانين الاجتماعية وخصوصا حقوق المعوقين والدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية او الناجين من المحرقة.
عين هرتسوغ وزيرا للاسكان في حكومة الائتلاف الوطني في 2005، ثم وزيرا للسياحة والشؤون الاجتماعية ومسؤولا عن ملف الشتات ومكافحة المعاداة للسامية بين 2006 و2011.
وخلال الانتخابات التمهيدية لحزب العمل في 2008، اصبح المسؤول الثاني في الحزب بعد ايهود باراك.
وعندما استقال باراك من الحزب في 2011 لتأسيس حزب جديد، بقي في “الحزب الام” وترشح للمرة الاولى لرئاسة حزب العمل وحل في المرتبة الثالثة.
وعند توليه قيادة حزب العمل في عام 2013، حاول هرتسوغ اعادة التركيز على السلام مع الفلسطينيين واجرى محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بعد عشرة ايام على انتخابه.
وخلال حملته الانتخابية عام 2015، تعهد بإعادة إطلاق محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين منذ عام 2014، وأعرب عن استعداده “لإخلاء” المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة حال تطلب الأمر.
تولى في عام 2018 منصب رئيس الوكالة اليهودية وهي منظمة شبه حكومية مسؤولة عن تنظيم “هجرة اليهود” والعلاقات مع اليهود في الخارج. واستقال من منصبه ليترشح لمنصب الرئيس.
يعيش هرتسوغ المتزوج والأب لثلاثة اولاد في تل ابيب.