الأرباح قياسية لكن الآفاق مُلتبسة
أعلن المصرف الأول في سويسرا عن نتيجة قياسية للثلاثي الثاني لعام 2007، حيث فاقت الأرباح التي ناهزت 5,6 مليار فرنك بكثير توقعات المحللين.
وفيما بلغت أرباح مصرف يو بي إس حوالي 9 مليار فرنك منذ بداية هذا العام، يـُتوقع أن يتباطأ نسقُ المعاملات في السداسي الثاني في الأسواق المالية التي أضحى التكهن بسيرها أعسر من ذي قبل.
زادت مُجمل أرباح اتحاد المصارف السويسرية “يو بي إس” في الثلاثي الثاني من 2007 بـ79% مُقارنة بنفس الفترة من عام 2006، وهو أفضل نتيجـة لثلاثة أشهر في تاريخ البنك.
مُدير المصرف مارسيل روهنر أعلن صبيحة الثلاثاء 14 أغسطس، خلال ندوة صحفية عبر الهاتف، عن ارتياحه الشديد للنتيجة التي تم تحقيقها على الرغم من أن هذه الأرباح تشتمل على مكسب بـ1,93 مليار فرنك تأتـّى من بيع مساهمته التي تقدر بـ20,7% في مصرف يوليوس بار.
كما اشتملت نتائج الثلاثي على تكلفة بقيمة 229 مليون فرنك على علاقة بتصفية وحدة إدارة الودائع البديلة (المعروفة باسم هيدج فوند) Dillon Read Capital Management.
وبدون اعتبار هذه العوامل الخاصة، كانت نتيجة العمليات المالية ستصل إلى 3,455 مليار فرنك بزيادة تُقدر بـ14%.
ودائع في ارتفاع
أشارت الأرقام المُعلنة إلى أن مجمل المنتجات المالية للمصرف قد تطورت بـ30% لتصل إلى 15,6 مليار فرنك. بموازاة ذلك، ارتفعت النفقات بـ21% لتصل إلى 9,6 مليار فرنك. ويُعزى ذلك أساسا إلى الارتفاع المُسجل في عدد الموظفين، حسب ما أوضح مارسيل روهنر.
ففي موفى يونيو الماضي، بلغ عدد العاملين في مصرف يو بي إس 81557 موظفا، أي بزيادة 920 شخصا عن الثلاثي الأول. فعلى إثر تصفية وحدة إدارة الودائع البديلة DRCM، انتقل 122 موظفا (من بين 230) للعمل في بنك الاستثمار التابع ليو بي إس.
لا تأثير لأزمة القروض
من جهة أخرى، كشف مارسيل روهنر أن تصفية وحدة DRCM قد انتهت بتسديـد 1,5 مليار فرنك لمُستثمرين خارجيين. من جهة أخرى، تم إدماج المحفظات الاستثمارية ورؤوس الأموال التي كانت تُديرها وحدة إدارة الودائع البديلة DRCM في بنك الاستثمار التابع لمصرف يو بي إس.
ومع أن مدير المصرف لـم يـُخف خيبة أمله بسبب النتائج التي سجلتها DRCM، إلا أنه أكد أن يو بي إس لم تلحقه أضرار كبيرة جراء أزمة القروض في الولايات المُتحدة (التي اندلعت بسبب خسائر الرهن العقاري الأمريكي المرتبطة بأزمة القروض السكنية في الولايات المتحدة).
وباعتباره أكبر متصرف في الثروات في العالم، يدير حاليا مصرف يو بي إس ثروات تصل إلى 3200 مليار فرنك، بزيادة تناهز 23% عن المبالغ التي كانت تُدار قبل عام من الآن. وقد بلغ حجم الإيداعات الجديدة 35,2 مليار.
توقعات حذرة
وفيما يتعلق بـالتوقعات لكامل السنة، أبدى المصرف موقفا متحفظا نظرا للاضطرابات الحالية التي تمر بها الأسواق المالية. ومن المحتمل أن تشهد نتائج السداسي الثاني لعام 2007 تراجعا عما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2006 إذا ما تواصل توتر الأسواق.
هذا الأمر يـفسر إلى حد ما النبرة المُتحفظة للمُحللين الماليين وتجنب المُستثمرين لسهم يو بي إس. ففي افتتاح بورصة زيورخ يوم الثلاثاء 14 أغسطس، تراجعت قيمة سهم المصرف بـ3,9% مقارنة باليوم السابق لتستقر في حدود 63,50 فرنك قبل أن ترتفع مُجددا.
سويس انفو مع الوكالات
يعتبر مصرف يو بي إس الأكبر في سويسرا والسابع في العالم بالنظر إلى تقويمه السوقي (أي تثمين قيمة أسهمه بضرب عددها بسعرها المُعلن في السوق).
نشأ مصرف يو بي إس بشكله الحالي في عام 1998 إثر اندماج مصرفي SBS وUBS.
يشغل المصرف حوالي 80000 موظفا في العالم من بينهم 26000 في سويسرا.
من جهته، سجل مصرف كريدي سويس، ثاني أكبر المصارف في سويسرا، نتائج جيدة جدا في السداسي الأول لعام 2007، حيث ارتفعت أرباحه بـنسبة 40% لتصل إلى 5,9 مليار فرنك.
يراكم مصرفا يو بي إس وكريدي سويس حوالي نصف الأموال المودعة في البنوك السويسرية، وتمثل أنشطة البنكين حوالي 10% من إجمالي الناتج الداخلي.
في الثلاثي الثاني من عام 2007، بلغت أرباح مصرف يو بي إس 5,622 مليار فرنك.
الأرباح المسجلة في الثلاثي الأول: 3,275 مليار
قيمة الأرباح المُسجلة في السداسي الأول: 8,897 مليار
في عام 2006، بلغ إجمالي الأرباح 11,257 مليار.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.