الأعضاء الحيوانية…. للزرع
في سويسرا، تُصبح قواعد ونظم جديدة سارية المفعول هذا الأسبوع، تسمح باستخدام الخلايا والأنسجة أو الأعضاء الحيوانية في عمليات زرع الأعضاء، ريثما يتم سن القوانين لهذه الغاية.
لم تسمح السلطات السويسرية حتى الآن باستخدام الخلايا والأنسجة أو الأعضاء الحيوانية في عمليات زرع الأعضاء، لأسباب طبية وأخلاقية وقانونية.
يرجع تردد السلطات في التصريح بهذه الفنون الطبية التي تطورت مع التقنيات التناسلية، ومع إمكانيات تصنيع بعض الحيوانات بطريقة تجعل بعض أعضائها صالح لاستبدال الأعضاء البشرية المريضة، لعدم الخبرة الطبية الكافية في هذا المجال.
كما يرجع لتردد بعض الأوساط الشعبية والفِكرية، من علمانية ودينية وسياسية وغيرها، في القبول بفكرة زرع الأعضاء الحَيوانية داخل الجسم البشري، والخلط هكذا بين أصناف مختلف من الكائنات الحية. وقد حال هذا التردد حتى الآن دون سن القوانين الضرورية لهذه الغاية.
لا مفر…
لكن السلطات التي باتت تحت ضغط التطورات العلمية والطبيّة في الداخل والخارج، وضغوط الافتقار للأعضاء البشرية الضرورية للجراحة البشرية، لم تجد مفرا من إصدار مرسوم يسمح باستخدام الأعضاء الحيوانية تحت بعض الشروط.
وبموجب هذا المرسوم، يستطيع الأطباء استخدام الخلايا والأنسجة أو الأعضاء من بعض الحيوانات فقط لأغراض الجراحة البشرية، بعد موافقة الدائرة الفيدرالية للشؤون الصحية أولا، وموافقة الشخص الذي سيستقبل تلك الأعضاء الحيوانية بالتالي.
ويقول المراقبون: إن هذه الإمكانيات الطبية والتشريعية الجديدة تبعث الأمل في نفوس الكثيرين من المرضى الذين ينتظرون الحصول على الأعضاء من المتبرعين النادرين بالأعضاء البشرية.
لكن هذه الإمكانيات ستخضع لقيود مشددة للغاية بسبب المجازفات بانتقال بعض الأمراض والأوبئة من الحيوانات إلى الإنسان الذي يستقبل الأجزاء الحيوانية الحيّة في جسده، ذلك رغم التجارب الكثيرة والمتواصلة منذ سنوات في سويسرا، في هذا الميدان.
سويس إنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.