الأغنياء في سويسرا يزدادون ثراءَ
زادت ثروة أغنى 300 شخصية تعيش في سويسرا عن العام الماضي بما قيمته 17 مليار فرنكا، لتصل القيمة الإجمالية لممتلكاتهم 369 مليارا من الفرنكات السويسرية.
وتستعد مجلة “بيلانتس” الاقتصادية التي نشرت مؤخرا قائمتهم الكاملة إلى تقديم المزيد من المعلومات عن أثرى الأثرياء في سويسرا في عدد شهر ديسمبر المقبل.
حافظ السويدي الأصل انغفار كامبراد على لقب “أغنى رجل في سويسرا” لهذا العام، حيث تتراوح ثروته ما بين 15 و16 مليار فرنك، جمعها من سلسلة محلات “ايكيا”Ikea لبيع الأثاث والأخشاب والتجهيزات المنزلية.
وتأتي في المرتبة الثانية اسرة راوسينغ، وهي أيضا من السويد، وتمتلك أكبر شركة لتقنيات التغليف والتعليب، وتقترب ثروتها من 15 مليار فرنك.
وتظهر العائلات السويسرية الثرية اعتبارا من المركز الثالث في القائمة، الذي تتقاسمه اسرتا أوري وهوفمان، حيث تتراوح ثرواتهما ما بين 12 و13 مليار فرنك، وتمتلكان مصانع للأدوية والمستحضرات الصيدلانية.
أما المركز الخامس، فكان من نصيب عائلة بيتاريللي، التي تعمل أيضا في مجال صناعة الدواء، وتقدر ثروتها بحوالي 10 مليارات فرنك.
ويتساوى معها هانز يورغ فيس، الذي ورث 9 مليارات من بيع حصته في احدى شركات تصنيع الأجهزة التعويضية الطبية، وقد تبرع مؤخرا بـ 17 مليون فرنك لصالح متحف الفن المعاصر في العاصمة برن.
“أفقر الأغنياء”
وتشير مجلة بيلانتس المتخصصة في الشأن الاقتصادي، إلى أن 23 اسما جديدا ظهر هذا العام في قائمة أغنى الأغنياء في سويسرا، منها عائلة بيجو الفرنسية، التي حولت ثرواتها المقدرة بحوالي 5 مليارات فرنك إلى بنوك كانتون فو (غرب سويسرا).
ويلمع في القائمة اسم ورثة رجل الأعمال غايغر، الذين باعوا في الولايات المتحدة علامات تجارية لمعجون الأسنان، كان الأب يقوم بتصنيعها، وحقق من ورائها ارباحا طائلة، إلا أن الورثة فضلوا تحويل مئات الملايين التي حصلوا عليها إلى المصارف السويسرية والبقاء بجوارها، تماما مثلما فعل تاجر النسيج رولاند دي فال، حيث اختار كانتون آرغاو الشمالي كمقر إقامة دائمة له في سويسرا.
ولم يغب عن القائمة بطل سباق السيارات العالمي (فورمولا 1) الألماني ميخائيل شوماخر، والذي تتوقع المجلة أن تتراوح قيمة ثروته ما بين 800 و900 مليون فرنك.
أما “أفقر” اغنياء سويسرا، فهو هانز لويتينبرغر، بطل الالعاب الأوليمبية السابق، الذي لا يمتلك سوى 100 مليون فرنك.
أغنى الوزراء
لم يكن مفاجئا أن يظهر اسم وزير العدل والشرطة كريستوف بلوخر في القائمة على المركز 58، حيث تتراوح ثروته ما بين مليارين و3 مليارات فرنك، كسبها قبل دخوله إلى الحكومة من خلال مجموعة من شركات الصناعات الكيماوية. وتقول مجلة بيلانتس، إن بلوخر هو “أغنى وزير فدرالي في تاريخ سويسرا”.
وكانت مجلة “كاش” الاسبوعية قد نشرت مؤخرا أن من بين كل 25 مواطن سويسري يوجد مليونير واحد، أي ان سويسرا بها ما لا يقل عن 154 ألف (154000) مواطن تفوق ثرواتهم المليون فرنك، وهؤلاء ليس من بينهم من ورد ذكرهم في قائمة أثرى الاثرياء لمجلة بيلانتس التي تتوقف عند المائة مليون فرنك.
وإلى جانب منطقة جنيف وضفاف بحيرة ليمان على الجانب السويسري، يحب الأثرياء السكن في كانتونات زيورخ، وتسوغ وفالدن (كلاهما في الوسط)، وبعض المدن السويسرية الأخرى بنسب متفاوتة، عدا كانتون جورا، حيث يبدو أن الطقس البارد الشديد هناك، لا يغري الأثرياء بالتوجه للإقامة فيه.
زيادة على الجانبين
وفي مقارنة مع نتائج الأعوام السابقة، نجد أن نسبة الأثرياء زادت بـ 27% عما كانت عليه في عام 1997، حيث تعتقد مجلة “كاش” أن التفكير في التوفير “يبدأ جديا بعد بلوغ سن الخمسين”، هذا بالطبع إلى جانب اختيار الاثرياء الأجانب لسويسرا للسكن والإقامة فيها، للتمتع بالمزايا الضريبية الهائلة التي تقدمها لهم.
وكي لا يعتقد قارئ هذا التقرير أن كل فرد من الملايين السبعة التي تقيم في سويسرا يتمتع بثروة كبيرة، لابد من الإشارة إلى أن 60% من إجمالي السكان يعيشون في حدود متوسطة أي بمداخيل تقل عن 50 ألف فرنك سنويا، وأن 31% منهم يقتربون من خط الفقر، ولكن حسب المقاييس السويسرية بطبيعة الحال.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.