“الأهرام” بين سلطة القلم والكرسي
في مناسبة مرور 130 عاما على إصدار أول عدد من صحيفة الأهرام، أوضح خبراء إعلاميون مصريون أن المحافظة على الاستقلالية والحرص على المهنية هما جناحا المؤسسة الصحفية الناجحة
وأكد الخبراء والمهنيون أن مستقبل الصحافة في مصر مُـرتبط بمستقبل الديمقراطية فيها.
أوضح خبراء إعلاميون مصريون أن المحافظة على الاستقلالية والحرص على المهنية هما جناحا المؤسسة الصحفية الناجحة، معتبرين أن “مستقبل الصحافة في مصر مُـرتبط بمستقبل الديمقراطية وسقف وحدود حرية التعبير عن الرأي الذي تسمح به الدولة للمواطنين عامة وللصحفيين بصفة خاصة”.
وقال الخبراء في تصريحات خاصة لسويس إنفو: “استطاعت الأهرام على مدى 13 عقداً أن تُـوازن بين أنها مؤسسة صحفية “حكومية” وبين درجة “معقولة” من المِـهنية اللاّزمة، لاستمرار ومصداقية أي مؤسسة صحفية”، مشيرين إلى أن الأهرام حافظت على درجة عالية من الرصانة المهنية فابتعدت عن الإثارة والأخبار المُـلفقة والتزام الدقّـة في استخدام الألفاظ، وهو ما منحها لقب الجريدة الأولى بمصر”.
وأكّـد الخبراء على الصِّـلة القوية التي تربط الصحافة الحكومية بالسياسة، والتي تتحدّد ملامِـحها بحسب نوع ومستوى العلاقة بينهما، وما إذا كانت علاقة حوار أم تبعية، مشدِّدين على أن “المؤسسة الصحفية تقوى بقوة رئيسها وتضعف بضعفه، وأن القوة المِـهنية والشخصية، إضافة إلى القدرة على إدارة علاقة واضحة ومُـحددة مع السلطة، من أهم أسباب نجاح رئيس تحرير أي مؤسسة صحفية.
حكومية أم قومية؟
في البداية، يوضِّـح الباحث الإعلامي محمد الباز، المدَرِّس المُـساعد بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن مصطلح “الصحف القومية”، الذي يُـطلق في مصر على الصحف الكبرى الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية، خطأ من الناحية العلمية، فكلمة “القومية” يُقصَـد بها أنها تُـوزَّع في جميع أنحاء الجمهورية، وطبقاً لهذا التعريف، فإن الصحف التي تُـوزَّع في أنحاء الجمهورية، هي صحف قومية بغضِّ النظر عن أنها مُـعارضة أو خاصة.
ويقول الباز: الصَّـواب أن نُـطلق عليها “الصحف الحكومية”، لكن ليس معنى أنها حكومية أن تكون لِـسان حال الحكومة، فالمفروض أن الحكومة مُـمثِّـلة للشعب، ومن ثم، فإنها تُـدير الصحف نِـيابة عن الشعب، غير أن اختلال المعايير في مصر، جعل الصحف الحكومية لِـسان حال الحكومة فتتجنَّـب أي رأي معارض للحكومة، رغم أن مهمَّـتها الأساسية هي الدِّفاع عن الشعب.
ويضيف: كانت فِـكرة إنشاء الأهرام أن تكون صحيفة مُـحايدة، خاصة وأنها نشأت في فترة السَّـماح بإصدار الصحف الشعبية في عهد الخِـدِيوي إسماعيل، لكن لأن أصحابها كانوا شوام (من الشام)، كانت هي إلى الاتِّـجاه الفرنسي أقرب في مُـعالجة القضايا الوطنية حتى جاء الاحتلال البريطاني في عام 1882، بعد 6 سنوات من نشأة الأهرام، مُـوضِّـحاً أن “البعض انتظر منها أن تأخذ موقِـفا وطنيا منحازا للثورة العربية، لكنها فضَّـلت أن تبقى على الحياد”.
ويرى الباز أن هيكل هو الذي حوّل الأهرام إلى مؤسسة، وأنه عندما دخل الأهرام في عام 1957، كانت تُـدار بشكل فردي لعائلة تكلا، فوضَـع لها قواعِـد مِـهنية وحوّلها إلى النظام المؤسسي، كما أسَّـس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية.
ويقول الكاتب والصحفي صلاح عيسى، رئيس تحرير صحيفة القاهرة: لابد من التمييز بين مرحلتين: المرحلة الأولى، التي كانت فيها الأهرام مؤسسة خاصة مِـلكا لأصحابها، والتي استمرت حتى عام 1960، والمرحلة الثانية التي تلت “التأميم” وهي تمتَـد من عام 1960 وحتى الآن.
القلم أم الكرسي؟
يؤكِّـد الكاتب والصحفي الكبير فهمي هويدي على الصلة القوية التي تربط الصحافة الحكومية بالسياسة، ولأنها متَّـصلة بالسياسة، فالأمر مرهون هنا في مُـستويين من العلاقة: إما أن تكون علاقة حوار أو علاقة تبعية، فهناك رئيس مؤسسة من القوة، بحيث يستطيع أن يحافظ على علاقة حوار، وهناك آخر ضعيف يرضى بعلاقة التبعية، مشيراً إلى أهم أدوات رئيس التحرير “القوة المهنية والوزن السياسي”.
ويوضِّـح هُـويدي أن “هيكل اكتسب شرعيته من قلمه، بينما إبراهيم نافع وأسامة سرايا اكتسبا شرعيتهما من الكرسي، وأكبر دليل على هذا أن نافع بعد تركِـه الأهرام، لا يقرأ له أحد ولا يسأل عنه أو يتصل به أحد، معتبراً أن “العلاقة تُحكم في إطار طرح عدد من الأسئلة حول: هل هو قادر على أن يُـقيم علاقة حوار أم أن علاقته لا تتجاوز حدود التبعية؟ هل يستطيع أن يقول “لا” بحقها؟
ويضيف هُـويدي أن “المحافظة على الاستقلالية أهم السِّـمات التي يجب أن تتوفَّـر لدى رئيس تحرير المؤسسة الصحفية، ولو طبَّـقنا هذا المِـعيار على مؤسسة الأهرام، سيتَّـضح لنا أن هيكل نجح في ذلك، فيما لم ينجح كل من علي الجمال وإبراهيم نافع وأسامة سرايا في المحافظة على استقلالية المؤسسة، فالأمر يتوقَّـف على حُـدود علاقة رئيس المؤسسة برئيس النظام، والسؤال البطل هنا هو: هل رئيس المؤسسة يستنِـد إلى قوة القلم أم إلى قوة الكرسي؟
ويختتم هُـويدي بالقول بأن “هناك نظام سياسي يريد شركاءً ونظام سياسي يُـريد خدماً، وهناك حِـكمة أمريكية تقول: الرجال من الطراز الأول يأتون بمعاونين من الطِّـراز الأول، والرجال من الطراز الثاني يأتون بمعاونين من الطراز الثالث”!
المهنية والانحياز
وحول مدى التزام الأهرام كمؤسسة صحفية بالمِـهنية من عدمه، يقول الباز: “المتحكِّـم في مِـهنِـيَـتها أو انحيازِها للحكومة، يتوقف على الفترة أو الظرف التاريخي الذي تمرّ به، ثم إمكانياتها ثم القيادة المسؤولة عنها وتوجهاتها السياسية”، ولو قارنَّـا بين فترة هيكل وفترة أحمد بهاء الدين، سنجد أن هيكل استطاع بإمكانياته أن يُعَـبِِّـر عن وِجهة النظر الرسمية للنظام السياسي للرئيس عبد الناصر، دون أن يخسِـر مِـهنيته.
ويضيف الباز أن الأهرام في عهد هيكل كانت تبدو متوازنة، ولعل هذا يعود إلى قوة هيكل المِـهنية، غير أنه عندما يكون رئيس التحرير ضعيفاً من الناحية المهنية، فإنه ينساق خلف النظام السياسي لرغبته في البقاء على رأس الأهرام بصفتها أكبر مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط، فهي كما يقولون (دولة داخل الدولة).
ويؤكِّـد هويدي وعيسى على أهمية استقلالية رئيس المؤسسة في المحافظة على قوتها، ويضيف عيسى أن “الاستقلال هو الذي أعطاها قوتها، فرغم أن صُـحفاً كثيرةً نشأت معها إلا أنها ماتت ولم يُـكتب لها النجاح والاستمرارية”.
ويشير عيسى أنه على الرغم من ذلك، فقد حافظت الأهرام على درجة عالية من الرّصانة المهنية من حيث البعد عن الإثارة أو الدقَّـة في استخدام الألفاظ والبعد عن الأخبار المُـلفقة والكاذبة، هو ما حافظ لها على أنها الجريدة الأولى في مصر.
ويضيف أنه في عهد هيكل، الأهرام تكاد يُـنظر إليها في الداخل والخارج باعتبارها الجريدة الأكثر قُـربا من النظام والأكثر تعبيرا عنه، وكانت الأهرام داخلة في حرب مع التنظيم السياسي، وعلي صبري، وعلى أي الأحوال، فإنه في فترة الانقلابات والاضطرابات، تكون الأهرام أقرب لدعم النظام.
أما في عهد أحمد بهاء الدين، فرغم أنه كان على صِـلة كبيرة بالرئيس السادات، فقد كانت هناك مساحة كبيرة لنقد معاوني السادات وعلى رأسهم المدّعي العام الاشتراكي، بينما تحولت الأهرام في 15 مايو 1971، لتأييد النظام إبَّـان ثورة التصحيح.
بوتقة للحوار
في العدد التذكاري للأهرام بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيسها، كتب الدكتور سعيد اللاوندي مقالاً تحت عنوان (الأهرام في مرآة العقل الفرنسي) قال فيه: استوقفني وصْـفٌ رائع نشرته صحيفة لوموند الفرنسية حول الأهرام قالت فيه: إن هذه الجريدة المصرية استطاعت أن تحتضِـن بين صفحاتها جميع رُموز الفكر الاشتراكي والرأسمالي والإسلامي والتقدمي والقومي.. وجميعهم يكتُـبون جنبا إلى جنب دون أدني تمييز.، وأضافت: أن الأهرام باتت أشبه بالمايسترو الذي يجمع جميع الآلات الموسيقية، رغم اختلافها في نغمات متآلفة.
ويتَّـفق عيسى مع اللاوندي فيما ذهب إليه، ويضيف أن: الأهرام نجحت في أن تكون بوتقة للحِـوار الديمقراطي بين كل التيارات الفكرية في المجتمع، فقد كانت دائما في الأهرام مساحة للحرية في التعبير والاختلاف، نعم كانت تتَّـسع وتَـضيق، حسب المناخ العام السائد في المجتمع، مشيراً إلى أنه “في أيام هيكل، لأنه كان يتحمَّـل مسؤولية لا يستطيع تحمُّـلها غيره، فقد نشر أعمال وروايات نجيب محفوظ ومسرحيات توفيق الحكيم، رغم نقدها للنظام.
ولا ينفي عيسى منع بعض الأقلام من الكِـتابة في الأهرام في بعض الأوقات، ويقول: “يجب ألاّ ننسى أن الأهرام مؤسسة حكومية، وقد حدث ذلك في فترات مختلفة من تاريخها، أذكر منها على سبيل المثال: لطفي الخولي، الذي ظل ممنوعا من أواخر عهد السادات حتى أوائل عهد مبارك، هو وفريق الطليعة الماركسي واليساري أمثال: محمد سيد أحمد وأمين شعبة وحسين شعلان وأبو سيف يوسف”.
والأهرام – رغم أنها الصحيفة الحكومية الأولى- فقد شنَّـت عليها “روز اليوسف” المؤيدة للنظام حملة شديدة، لأنها أجرت حوارا مع محمد مهدي عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان، التي تعتبرها الحكومة جماعة محظورة.
أرسل حكيما ولا..
ويعلق عيسى على حملة روز اليوسف ضد مؤسسة الأهرام لنشرها حواراً مع مُـرشد الإخوان قائلاً: لا يعني هذا أن الأهرام تُـخالف توجهات الحكومة، وإنما يؤكِّـد المقولة التي تتردَّد بأنه منذ عهد السادات توقف التدخل المباشر في توجُّـهات الصحافة، اللّـهم إلا في الحملات والظروف القومية أو الطارئة، خلا ذلك، فإن الأمر يـُتْرَك لتقدير رؤساء التحرير، ويضيف: غير أن رئيس التحرير في الصحف الحكومية لا يتم تعيينه إلا بموافقة السلطة، وجرياً على المثل القائل (أرسل حكيما ولا توصه)، فإن الحكومة تختار “حكيماً” على مقاسِـها، ومن ثم، فإنه يكون عارفاً بتوجُّـهات النظام وبما يجب وما لا يجب، وحدود السَّـقف المسموح به من الحرية، ومن ثم، فإنه يكون في غِـنى عن أن تتدخل في توجيهه، فقد تم اختياره بعناية ليؤدّي دوره المطلوب أو المرسوم من قبل النظام.
ويختتم عيسى قائلاً: الأهرام مؤسسة قادِرة على أن تُـدير نفسها بنفسها، وإبراهيم نافع ورث عن هيكل مؤسسة لها تقاليد راسخة، واختيار سرايا كان على أساس أن المِـيزة التفضيلية له أنه كان عليه شِـبه إجماع من العاملين بالمؤسسة، فهو رجل طيب وليس استبدادياً ولا توجد لديه نِـزاعات عدوانية، وقد تمّ اختياره بنفس منطِـق اختيار الرئيس أنور السادات بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
مستقبل غامض
ويوضِّـح هُـويدي أن مستقبل الأهرام خاصة، والصحافة بمصر عامة، مرتبط بمستقبل الديمقراطية في مصر كلها، فلا يمكن أن تكون قوياً وأنت تعيش بين الضعفاء ولا تستطيع أن تقف على قدمَـيْـك في جبانة.
ويتّـفق الباز مع هُـويدي في رُؤيته، غير أنه يتوقّـًع أن يحدُث تدهور لمِـهنية الأهرام في الفترة المُـقبلة، خاصة بعد انتهاء مدرسة هيكل، وقرب أفول تلاميذه، أمثال سلامة أحمد سلامة وصلاح الدين حافظ وفهمي هويدي ومكرم محمد أحمد، وكان هؤلاء يمثلوا فريق المُـحافظين في الأهرام، مشيراً إلى أن “الأهرام اليوم أصبحت خاضعة لتوجيهات النظام، وأنه بدأت تتّـجه إلى الشخصنة، وهو توظيف سياسي أكثر منه توظيف صحفي”.
ورداً على سؤال حول أسباب انخِـفاض توزيع الأهرام (تُـوزع يومياً 600 – 800 ألف نسخة فقط) والعوامل التي أثرت في ذلك، قال عيسى: “الصحافة الإلكترونية أثرت على توزيع الأهرام بلا شك، لكنها ليست السبب الوحيد في ذلك فهناك ارتفاع أسعار الصُّـحف بشكل عام وتدني الدخول والمرتبات، حيث كان توزيع الأهرام يعتمِـد بالأساس على موظفي الحكومة، وهناك أيضاً الارتفاع المُـتوالي في أسعار الصحف والمجلات المكملة: الأسبوعية والشهرية والفصلية الدورية ودخول الفضائيات كمنافس قوي، فضلاً عن منافسة صحف الإثارة.
همام سرحان – القاهرة
رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الأهرام
سليم تقلا 1876 – 1892.
بشارة تقلا الكبير 1876 1901.
خليل مطران 1901 – 1902 رئيس تحرير.
جبرائيل تقلا 1913 – 1943 (صاحب الأهرام).
داود بركات 1901 – 1933 رئيس تحرير.
أنطون الجميل 1933 – 1948
عزيز ميرزا 1948 – 1955 رئيس تحرير
بشارة تقلا الصغير 1955 – 1960 (صاحب الأهرام )
أحمد الصاوي محمد 1949 – 1957 رئيس تحرير
محمد حسنين هيكل 1957 – 1974 رئيس مجلس إدارة.
فكرى أباظة 1960 – 1961 رئيس مجلس إدارة
محمد عبد القادر حاتم رئيس مجلس إدارة وعلى أمين رئيس للتحرير 1974
إحسان عبد القدوس رئيسا لمجلس الإدارة 1975
أحمد بهاء الدين رئيس التحرير 1974 – 1975
يوسف السباعي رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير 1976 – 1978
على حمدي الجمال 1975 – 1978 رئيسا للتحرير ، ثم رئيسا لمجلس الإدارة حتى عام 1979.
عبد الله عبد الباري رئيسا لمجلس الإدارة ، وإبراهيم نافع رئيسا للتحرير 1979 – 1984
إبراهيم نافع رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير 1984 – 2005 .
واعتبارا من يوليو 2005: صلاح الغمري رئيسا لمجلس الإدارة و أسامة سرايا رئيسا للتحرير.
أسسها الأخوان سليم وبشارة تقلا في مدينة الإسكندرية بعد أن منحتهما حكومة الخديوي إسماعيل ترخيصا لإصدار الجريدة في 5 أغسطس 1876، لتكون بذلك أقدم صحيفة عربية مستمرة في الصدور حتى الآن.
بدأت الأهرام كصحيفة أسبوعية ، ولكن بعد مرور أقل من 5 سنوات وفى 3 يناير 1881 تحولت إلى صحيفة يومية ، وهو ما استمر عليه الحال حتى الآن.
وخلال تاريخها الطويل، اتخذت الجريدة من ميدان القناصل أمام بنك الرهونات بمدينة الإسكندرية مقرا لها ، قبل أن تنتقل إلى شارع مظلوم بمدينة القاهرة في 3 نوفمبر 1900 ثم إلى المقر الحالي بشارع الجلاء في قلب العاصمة المصرية اعتبارا من 1 نوفمبر 1968كان سليم تقلاً (LINK) هو أول رئيس لتحرير الأهرام (1876 – 1892 )، وتلاه شقيقه الأصغر بشارة، أما الآن، فيتولى الأستاذ صلاح الغمري منصب رئيس مجلس والأستاذ أسامة سريا، منصب رئيس التحرير.
وتضم قائمة من تولوا مسؤولية إدارة الأهرام ورئاسة تحريرها على مدار 130 عاما، عددا كبيرا من أعلام الصحافة والأدب، من بينهم خليل مطران ومحمد حسنين هيكل وفكري أباظة وإحسان عبد القدوس. وحرصت الأهرام منذ نشأتها على تقديم النخبة من الأدباء والمفكرين لقرائها عبر مقالات دورية من بينهم : أحمد لطفي السيد وحمود سامي البارودي وأحمد شوقي ومصطفى لطفي المنفلوطي وطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وبنت الشاطئ ويوسف إدريس وثروت أباظة ولويس عوض وعبد الرحمن الشرقاوي وإحسان عبد القدوس.
تصدر جريرة الأهرام حاليا ثلاث طبعات يومية محليا، إلى جانب طبعة دولية تطبع يوميا بعد أن تنقل صفحاتها بواسطة الأقمار الصناعية في لندن ونيويورك وفرانكفورت، وطبعة عربية تطبع في دبي والكويت وطبعة إليكترونية تتيح لعشاق الأهرام متابعة في أي وقت ومن أي مكان في العالم على شبكة الإنترنت.
صدر العدد الأول من الأهرام منذ 130 سنة، يوم 5 أغسطس 1876، وبذلك فهو أعرق صحف العالمين العربي والثالث، ومن أقدم صحف العالم.
انتقل الأهرام من مبناه بشارع مظلوم إلى مبناه الجديد بشارع الجلاء، يوم أول نوفمبر سنة 1968، وهو واحد من أحدث المباني الصحفية في العالم، ويعتبر من أرقاها وأكثرها كفاءة وتطورا.
ويضم مبنى الجلاء الرئيسي مطبعة صحفية جديدة تستخدم أحدث تكنولوجيا طباعة الأوفست، على غرار المطابع الصحفية بمدينة 6 أكتوبر. كما يتم به تجهيزات ما قبل الطبع للأهرام اليومي وصحف الأهرام الأخرى إلى جانب صحف العملاء. كما توجد به الإدارات المتعددة وهى: التحرير ومركز الأهرام للإدارة والحسابات الإلكترونية (أماك) ومركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع والاشتراكات والاستيراد والتصدير والإدارة الهندسية والمشروعات وشئون العاملين والحسابات والشئون القانونية والمركز الطبي وإدارة مباني الأهرام وإدارة الأمن والبريد والاتصالات.
وتضم مباني الجلاء الجديدة الواقعة بجوار المبنى الحالي عدة أنشطة أخرى مثل الإصدارات وبعض المراكز المتخصصة وهى:
1- طبعة الأهرام الدولية.
2- الطبعة العربية.
3- الأهرام الاقتصادي.
4- الأهرام العربي.
5- نصف الدنيا.
6- الأهرام الرياضي.
7- الأهرام المسائي.
8- الأهرام وبكلى.
9- مجلة علاء الدين.
10- مجلة السياسة الدولية.
11- مجلة الديمقراطية.
12- الأهرام أبدو.
13- مجلة لغة العصر.
14- مجلة البيت.
15- وكالة الأهرام للصحافة.
كما تضم أحدث مكتبة علمية تستعين بالكمبيوتر لخدمة البحث العلمي، ووكالة الأهرام للتوزيع، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ومعهد الأهرام الإقليمي للصحافة، والإعلانات، ووكالة الأهرام للإعلان، والإعلانات المبوبة، وإعلانات الإصدارات، وبعض أنشطة مركز أماك، وتشمل أحدث مركز تدريب في مجال الحاسبات، والنشر الالكتروني، وخدمات الإنترنت، والأرشيف الالكتروني، ومركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات، وقاعات للندوات، وقاعة كبرى للمؤتمرات، مجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية والترجمة الفورية، تسع 500 شخص، وقاعة معارض كبيرة، ومسجد يسع حوالي 400 مصل، وأستوديو الأهرام لخدمات الفيديو.
وتضم منشآت الأهرام في قليوب مطابع الأهرام التجارية وشركة سيسب وورش المشروعات وورش وكالة الأهرام للإعلان والمخازن.
وللأهرام فرع بالإسكندرية يضم العديد من الإدارات مثل التحرير والإعلانات والتوزيع ومركز الكمبيوتر (أماك)، وكذلك مبنى العامرية ويضم ورشا ضخمة لوكالة الأهرام للإعلان.
منذ يومه الأول، يولى الأهرام البعد القومي العربي الأهمية الجديرة به، فقد كان على الدوام نافذة للمفكرين والرواد.
حرص الأهرام على أن يقدم لقارئه آراء كبار القادة والعلماء والمفكرين على اختلاف مدارسهم واتجاهاتهم.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.