مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الإسرائيلي يؤكد أن صاروخا أطلِق من اليمن سقط في وسط البلاد

afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الأحد أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في “منطقة مفتوحة” وسط الدولة العبرية.

وقال الجيش في بيان “متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة”. 

وأشار في بيان ثانٍ أصدره قرابة الساعة السابعة صباحا (04,00 ت غ) الى أن “الصاروخ أطلق من اليمن”، موضحا بأن “دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض. نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص”.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.

وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مرارا إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في اتجاه الدولة العبرية.

وفي 20 تموز/يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن، غداة تبنّيهم هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب. وكانت تلك المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن.

وأكد المتمرّدون في أعقاب هذا الهجوم، أن الرد عليه “آتٍ” و”حتمي”.

كما يشنّ الحوثيون المدعومون من إيران، منذ أشهر هجمات تستهدف سفنا قبالة سواحل اليمن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

والحوثيون هم جزء مما يعرف بـ”محور المقاومة” ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية مسلحة.

– “الحرب بالحرب” –

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل، تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا عزز الخشية من اتساع نطاق هذه الحرب وتحوّلها الى نزاع إقليمي.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين.

وكرّر مسؤولون إسرائيليون على مدى الأشهر الماضية عزمهم على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية مع لبنان، وإن كان ذلك من خلال تصعيد إضافي قد يتطوّر الى حرب واسعة.

وحذّر نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم السبت، من أن حربا شاملة مع الدولة العبرية ستؤدي إلى نزوح “مئات الآلاف الإضافية” من الإسرائيليين.

وقال قاسم في خطاب في بيروت “ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا”.

وأضاف “إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد المئة ألف نازح” الى شمال إسرائيل، “فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين”.

وأتت هذه التصريحات بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين إن الدولة العبرية عازمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن “هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب” إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، “وخيار ثانٍ وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب”.

ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب في غزة، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان “دعما” لغزة و”إسنادا” لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

مساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي قصف ما يشتبه بأنها مخازن أسلحة في موقعين في البقاع (شرق) وستة مواقع أخرى في الجنوب.

وأصيب أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على الهرمل في شرق لبنان، على بعد 140 كلم عن الحدود الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة.

كما استهدفت ضربة جوية ثانية سرعين قرب مدينة بعلبك بشرق لبنان.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية وبيانات نعي ، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل 24 جنديا و26 مدنيا، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وليل السبت، تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية في إسرائيل في محاولة لزيادة الضغط على الحكومة من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

ومن بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الحالية، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتهدف التظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41182 قتيلا بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

بور/كام/ناش

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية