مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الحكومة الباكستانية ستتقدم بطلب قضائي لحظر حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان

afp_tickers

ستقدّم الحكومة الباكستانية طلبا قضائيا لحظر الحزب السياسي لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، وفق ما قال وزير الإعلام الباكستاني الاثنين.

وقال الوزير عطا الله ترار لصحافيين في إسلام أباد “قرّرت الحكومة الفدرالية أن تقيم دعوى قضائية بهدف حظر حركة إنصاف الباكستانية”، مضيفًا أن القضية ستعرض على المحكمة العليا.

وأضاف “نعتقد أن هناك أدلة موثوقة تدعو إلى حظر حركة إنصاف”، ذاكرا اتهامات ضد خان بما فيها تسريب أسرار الدولة والتحريض على أعمال الشغب.

وتابع “سندافع بقوة عن هذه القضية ولن ندخر جهدا”.

وردا على ذلك، قال رؤوف حسن وهو ناطق باسم حركة إنصاف لوكالة فرانس برس إن الحزب “لن يسكت عن” جهود الحكومة لحظره. وأضاف “لقد أصبح +حركة إنصاف الباكستانية+ أقوى من قبل. سوف نواجه ذلك”.

وخان مسجون منذ قرابة عام بسبب قضايا يقول إنها لفّقت لمنع عودته إلى السلطة في انتخابات شباط/فبراير.

ورغم ذلك، منحت المحكمة العليا حزب حركة إنصاف الباكستاني مقاعد إضافية في البرلمان في حكم تاريخي الأسبوع الماضي، في حين نقضت حكما كان صدر في حق رئيس الوزراء الباكستاني السابق ودانه بالزواج غير المطابق للشريعة الإسلامية السبت.

وفي نيسان/أبريل، علّقت المحكمة العليا الباكستانية حكم السجن لـ14 عاما الصادر بحق خان وزوجته بتهمة الفساد. ومطلع حزيران/يونيو، بُرّئ أيضا من تهمة الخيانة التي حُكم عليه بسببها بالسجن لمدة عشر سنوات في محكمة البداية.

وقال متحدث باسم الحزب في بيان إن طلب الحظر “هو علامة على الذعر لأنهم أدركوا أنه لا يمكن تهديد المحاكم أو الضغط عليها”.

ووصفت لجنة حقوق الإنسان في باكستان الخطوة بأنها “ضربة هائلة للمعايير الديموقراطية”، قائلة “تفوح منها رائحة اليأس السياسي”.

وقال رئيس اللجنة أسد إقبال بات في بيان “إذا تمّ المضي قدمًا، لن يحقق ذلك سوى استقطاب أعمق واحتمال قوي بحدوث فوضى سياسية وعنف”.

من جهته، حذّر الخبير القانوني المستقل أسامة مالك من أنه “سيكون صعبًا جدًا أن يتمّ أمام المحكمة العليا إثبات أن حزبًا بكامله يجب أن يتم حظره بسبب أفعال البعض”.

وقال لوكالة فرانس برس “سيكون ذلك انتهاكًا لحرية تكوين الجمعيات وهي حرية يكفلها الدستور”.

– “احتجاز تعسفي”-

ومطلع تموز/يوليو، اعتبرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتّحدة في تقرير أن احتجاز عمران خان “تعسّفي ومخالف للقانون الدولي”، مطالبة بإطلاق سراحه “فورا”.

وقالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة وتدعى “الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسّفي” في تقريرها إنّها تعرب عن قلقها بشأن القضايا القانونية المتعدّدة التي أقيمت على خان منذ إطاحته من السلطة في نيسان/أبريل 2022.

وأضافت في التقرير المؤرّخ يوم 25 آذار/مارس ونُشر الإثنين أنّ حرمان خان من الحرية ينتهك مجموعة من القوانين والأعراف وهو “تعسّفي”.

وقالت مجموعة العمل إنّها خلصت إلى أنّ احتجاز خان “ليس له أيّ أساس قانوني ويهدف على ما يبدو إلى حرمانه من الترشّح لمنصب سياسي”.

وتابعت “بالتالي، منذ البداية، لم يكن هناك ما يبرّر هذه الملاحقات القضائية قانونا، ويبدو أنها استُخدمت لأغراض سياسية”.

وخان الذي شغل منصب رئيس الوزراء من 2018 إلى 2022، يلاحق منذ مغادرته السلطة بأكثر من 200 دعوى قضائية في ما يعتبره حملة تهدف إلى منعه من العودة للحكم.

ثم أطلق حملة غير مسبوقة تحدى فيها كبار العسكريين الذين كانوا يؤيدونه في الماضي متّهما إياهم بالمشاركة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال تجمّع في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وخلال انتخابات شباط/فبراير، فاز المرشحون المحسوبون على عمران خان بأكبر عدد من المقاعد، رغم إجبارهم على الترشح كمستقلين بناء على قرار للجنة الانتخابية. واستُبعدوا بعدها من الحكم إثر تحالف أحزاب تحظى بدعم الجيش.

زز-جتس/الح-كبج/نور

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية