الخارجية السويسرية تدين بشدة تفجيرات دهب
أصدرت وزارة الخارجية السويسرية بعد ظهر الثلاثاء بيانا في العاصمة برن تدين فيه "بأقصى قدر من الحزم الهجوم القاتل الذي نُفذ مساء الاثنين في مدينة ذهب المصرية".
ولقي 18 شخصا على الأقل، من بينهم مواطن سويسري، مصرعهم في سلسلة التفجيرات التي استهدفت منتجع دهب جنوب شرقي شبه جزيرة سيناء وأوقعت أيضا عشرات الجرحى من بينهم سويسرية.
قدمت وزارة الخارجية السويسرية “تعازيها المتأثرة لأسر وأقرباء الضحايا”. كما عبرت عن تضامنها مع الحكومة والشعب المصريين. وورد في بيان الوزارة الصادر بعد ظهر الثلاثاء 25 أبريل في برن “ليس هنالك أي سبب لتبرير مثل هذه الهجمات”، وأن “وزارة الخارجية السويسرية على اتصال وثيق منذ مساء الإثنين مع السلطات المحلية المعنية”.
كما أشار البيان إلى أن السفارة السويسرية في القاهرة اتخذت على الفور إجراءات لمساعدة المواطنين السويسريين الذين تضرروا من العمليات التفجيرية، بحيث تم إيفاد موظفة من الوزارة إلى عين المكان.
وقد استهدفت التفجيرات الثلاثة التي وقعت بشكل شبه مُتزامن في حدود الساعة 19.15 مساء الإثنين بالتوقيت المحلي مطعمي “نيلسون”و”علاء الدين” ومتجر “غزالة” في منتجع مدينة ذهب الواقعة جنوب شرقي شبه جزيرة سيناء.
ويعرف المنتجع المصري في هذه الفترة من السنة توافدا كبيرا من قبل السياح لقضاء عطل الأعياد المسيحية السنوية وإجازة شم النسيم.
ونُفذت سلسلة التفجيرات عشية احتفال مصر بذكرى تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي يوم 25 أبريل 1982. وكان عدد كبير من السياح الأجانب في المنتجع ساعة وقوع الهجمات.
وقد سارعت مصر إلى إغلاق حدودها مع إسرائيل لـ”الحيلولة دون هروب مشتبهين”. وتم هذا الإجراء في وقت كان يحاول سياح إسرائيليون العودة إلى ديارهم.
وكان حوالي 20000 سائح إسرائيلي قد وصلوا خلال الأيام الماضية إلى سيناء، على الرغم من تحذيرات السلطات العبرية بعدم التوجه إلى مصر خشية من “هجوم إرهابي”.
قتيل وجريحة سويسريان من بين الضحايا
وأكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السويسرية بعد ظهر الثلاثاء 25 أبريل في برن مقتل مواطن سويسري في تفجيرات دهب وإصابة مواطنة أخرى “تتلقى حاليا العلاج الطبي الضروري وسيتم قريبا ترحيلها إلى سويسرا”.
من جانبها، قالت شركة تأمين الأسفار “إلفيا” أن 60 إلى 70 سويسريا كانوا يتواجدون في دهب وقت الهجمات. وقد أرسلت الشركة صباح الثلاثاء فريق دعم إلى عين المكان يتكون من ثلاثة أشخاص، من بينهم خبير في الإمدادات وطبيب نفسي.
وقد أفادت كل من وكالة الأنباء السويسرية ووكالة الأنباء الفرنسية أن السلطات المصرية عدلت عدد ضحايا تفجيرات دهب إذ أعلنت أن 18 شخصا على الأقل (وليس اكثر من 20 كما أعلنت سابقا) لقوا حتهفم في الهجمات فيما أصيب عشرات آخرون. في الأثناء، مازالت الأنباء تتضارب في وسائل الإعلام عن عدد القتلى والجرحى.
وأوضحت الوكالتان المذكورتان أن القناة الأولى المصرية نقلت عن وزير الصحة المصري السيد حاتم الجبالي أن التفجيرات اوقعت 18 قتيلا، و83 جريحا.
إدانة وتوعد
وقد أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه ستتم ملاحقة “المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي الآثم” ومعاقبتهم وفقا لما ينص عليه القانون.
ومن لندن إلى أوتاوا، ومن القدس إلى طرابلس، أدان المجتمع الدولي هجمات دهب. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان ما وصفه بـ”عمل إجرامي ضرب بشكل أعمى مدنيين”، مضيفا أنه “مخالف لديننا”.
من ناحيته، تحدث الرئيس الامريكي جورج بوش عن “عمل ينم عن الكراهية”، متوعدا بمواصلة محاربة الإرهابيين.
ويذكر ان منتجع دهب هو جزء من منطقة سياحية تضم شرم الشيخ وسانت كاترين في شبه جزيرة سيناء. ولم تفلت هذه المنتجعات من أعمال العنف إذ تعرضت في يوليو 2005 إلى هجوم انتحاري خلف اكثر من 70 قتيلا في شرم الشيخ. وفي اكتوبر 2004، لقي 34 شخصا مصرعهم في مدينة طابا.
يشار إلى أن مصادر أمنية مصرية أشارت يوم الثلاثاء 25 أبريل إلى أن انتحاريين على الأقل كانا وراء هجمات دهب. وكانت القاهرة قد رفضت في وقت سابق فرضية الهجمات الانتحارية وتحدثت عن عمليات نُفذت بقنابل موقوتة تُفجر عن بعد. ولم تعلن بعد (إلى نشر هذا التقرير) أية جهة مسؤوليتها عن تفجيرات دهب.
سويس انفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.