الخليجيون أنقـذوا الموسم السياحي في جنيف
حافظ الموسم السياحي في جنيف على المستوى الذي سجله العام الماضي بفضل إقامة الملك فهد وحاشيته لأكثر من ثلاثة أشهر، في وقت عرفت باقي المناطق السويسرية تراجعا ناهز 5%
ويراهن الساهرون على السياحة في جنيف على فئات جديدة من الزوار خلال الموسم المقبل، مثل الصينيين والروس إلى جانب رعايا دول الخليج.
يمكن القول أن زيارة الملك فهد التي كانت مبرمجة كل سنة منذ أكثر من عشرين سنة ولم تتم إلا في شهر مايو الماضي، جاءت في وقتها لتنقذ الموسم السياحي في جنيف من كساد عام، أدى في باقي المناطق السويسرية إلى تراجع عدد الليالي المحجوزة في الفنادق بنسبة 5%.
فقد استطاع القطاع السياحي في مدينة جنيف الاحتفاظ بنفس الأرقام التي سجلها في عام 2001، أي اكثر من 2،3 مليون ليلة حجز. ويعود الفضل في ذلك بقدر كبير إلى عائدات إقامة الملك فهد وحاشيته بفنادق المدينة ما بين 20 مايو و14 أغسطس.
هذه الزيارة أدت في حينها إلى إثارة بعض الانتقادات، لكن يبدو أن الحصيلة الإيجابية لعائداتها على الحركة التجارية بالمدينة (حوالي 520 مليون فرنك)، وكذلك إنقاذها للموسم السياحي بحجز كافة غرف الدرجة الأولى بالمدينة سيسهمان في تناسي هذه المضايقات بسرعة.
فقد تزامنت إقامة الملك فهد مع تراجع توافد الزوار التقليديين لجنيف، أي الأمريكيين واليابانيين، بعد مضاعفات أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث سُـجل تراجع في عدد الزوار الأمريكيين بنسبة 8،4%، والزوار اليابانيان بنسبة 23%.
فئات جديدة خلال عام 2003
وإذا كان الموسم السياحي لعام 2002 بجنيف قد أنقذته زيارة الملك فهد جزئيا إلى جانب نشاطات المؤتمرات الدولية التي سجلت أكثر من 85 ألف ليلة حجز في فنادق المدينة، فإن الساهرين على السياحة في جنيف يراهنون للعام القادم على فئات جديدة.
وسيكثف المكتب السياحي لجنيف بمساعدة المكتب السياحي السويسري، حملاته التي قادها العام الماضي في منطقة الخليج لجلب الطبقة المتوسطة من سكان الخليج التي يراهن الأخصائيون على أن تصبح من الزوار التقليديين لجنيف في السنوات القادمة. وهناك توقع لكي يرتفع عدد الزوار الخليجيين لجنيف بنسبة 57% خلال العام القادم.
كما يهدف أخصائيو السياحة في جنيف إلى استقطاب الزبائن الجدد من بلدان أوربا الشرقية، بحيث يتوقع أن ترتفع نسبة الزوار الروس بأكثر من 31% والصينيين ب 24% والهنود بأكثر من 9% .
ولتفادي المشاكل التي عرفتها فنادق الدرجة الأولى هذا الموسم في قدرة الاستيعاب، تمت إضافة حوالي 700 غرفة جديدة مما يجعل جنيف تملك 8700 غرفة. كما تم رفع حجم ميزانية المكتب السياحي بحوالي 600 ألف فرنك للعام القادم لتمويل الحملات الإضافية، وهو ما جعل الميزانية تبلغ رقما قياسيا يقدر ب 8،4 مليون فرنك.
كما أن جنيف التي تشكل فيها سياحة المؤتمرات 70% من نشاطها، ستعرف في عام 2003 العديد من المؤتمرات الدولية الهامة لعل أبرزها معرض تيليكوم 2003، ومؤتمر مجتمع المعلوماتية، والمعرض الدولي للسياحة والحوافز، وقمة الدول الثمان المصنعة التي ستعقد في فرنسا المجاورة، والتي ستتولى جنيف إيواء القسم الأكبر من ضيوفها.
ويتوقع مسؤولو القطاع السياحي أن يرتفع معدل الحجزات في فنادق جنيف بفضل هذه النشاطات بنسبة 2%.
محمد شريف- سويس إنفو- جنيف
السياحة في جنيف في أرقام
2،3 مليون من الليالي المحجوزة في العام 2002
70% سياحة مؤتمرات وأعمال
30% سياحة ترفيهية
يشغل القطاع السياحي أكثر من عشرين ألف عامل
تدر السياحة سنويا 1،8 مليار فرنك
16%من الزوار يأتون من باقي المناطق السويسرية
9% ينحدرون من بلدان الخليج
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.