الدعاية الانتخابية بمصر.. تقاليع وابتكارات
المتابع للحملات الانتخابية في مصر التي ستجرى يومي 9 و20 نوفمير وفي الأول من شهر ديسمبر 2005، يمكنه رصد هذا الكم الهائل من الوسائل الدعائية التي جاء بعضها قديم ومكرر، وأكثرها جديد ومستحدث.
كما يستطيع أي مراقب ملاحظة التفوق الواضح لدعاية مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، الذين يتراوح عددهم ما بين 150 و200 مرشح.
تباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءا من “مسيرات بالطبل البلدي والأحصنة”، وانتهاء بـ”تدشين المواقع الإلكترونية” للمرشحين، واستخدام تقنية “الأطباق الرقمية” (الدش- الديجيتال)، مرورا بـ”إطلاق إذاعات” عبر الإنترنت، وإنتاج “أفلام تسجيلية” للمرشحين، وتسجيل “أشرطة كاسيت” عليها البرنامج الانتخابي للمرشح والسيرة الذاتية له، وبيان حصري بأهم مشكلات الدائرة، ونسخ (سي دي) للصم والبكم، فضلا عن “الزيارات المنزلية”، و”زيارة الدواوين”، وطباعة “كتيب دعائي” للمرشح.
مواقع وإذاعات
فقد أطلقت جماعة الإخوان المسلمين عددا من المواقع الإلكترونية لمرشحيها، حيث دشنت موقعا لمرشحي كل محافظة. كما أطلقت مواقع خاصة ببعض المرشحين لدعمهم، وخاصة الدكتورة مكارم الديري، السيدة الوحيدة التي رشحتها الجماعة هذا العام.
وتهدف هذه المواقع إلى دعم المرشحين والتعريف بهم، وعرض برامجهم الانتخابية مع الإشارة إلى البرنامج الانتخابي للجماعة. ويرجّـع المحلل السياسي المصري محمد جمال عرفة ذلك إلى رغبة الجماعة في نشر برامجها على نطاق واسع لأول مرة بهدف الرد على خصومهم الذين يتهمونهم بأنهم ليس لديهم برنامج سياسي واضح.
وقد حرص عدد من الأحزاب والقوى السياسية على إطلاق “إذاعات عبر مواقع الإنترنت” لدعم أحزابهم ومرشحيهم.
فقد أطلق الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والذي حل ثانيا بعد الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، “إذاعة الغد”. كما أطلق مرشحو جماعة الإخوان بمدينة الإسكندرية إذاعة “سما” على الإنترنت لتكون صوتا للجماعة بالمدينة تقوم بالبث لمدة ساعتين يوميا في النهار، وتعيدهم في المساء. كما تعرض برامج الإخوان للانتخابات، وتجري لقاءات مع مرشحي مجلس الشعب من الإخوان، وتتضمن أيضًا إجراء حوارات مع الجماهير لاستطلاع آرائهم حول طموحاتهم وآمالهم في عضو مجلس الشعب القادم.
طبل بلدي ودراجات
وفي محاولة للفت الانتباه وإثارة الاهتمام، حرص بعض المرشحين على عمل زفة انتخابية بالطبل البلدي والمزمار، حيث تتحرك مسيرة كبيرة من مؤيديه في مسيرات بالطبل البلدي، يتقدمها المرشح ممتطيا “صهوة جواد أبيض”، بينما المئات من أنصاره يدقون الطبول ويهتفون باسمه ويرفعون لافتات الدعاية له.
وفي إطار الابتكارات الدعائية الجديدة اللافتة للنظر، نظَّم مرشح الإخوان المسلمين بدائرة بندر المنيا – بصعيد مصر- الدكتور محمد سعد الكتاتني جولةً انتخابيةً بالدراجاتِ شاركت فيها أكثر من 300 دراجة. وجابت المسيرة كل شوارع الدائرة، وشارك فيها مواطنون من كافة الأعمار رددوا خلالها الهتافاتِ المؤيدة لمرشح الإخوان، وهو ما لاقى قبولاً واستحسانًا لدى المواطنين، ولفت انتباه المارة في الطريق. وقد حرص منظمو الحملة على السير بنظام دقيق وبطريقة تساعد على سيولة المواصلات وعدم إعاقة المرور.
توظيف رمضان “سياسيا”
ولعل أكثر أشكال الدعاية “إثارة للجدل”، استغلال بعض المرشحين توافق موعد الدعاية مع شهر رمضان المبارك، حيث وظف بعض المرشحين أعمال البر والصدقات توظيفا سياسيا، فأقام بعض المرشحين “موائد الرحمن” في سرادقات أحاطتها من كل جانب “لافتات الدعاية الانتخابية”. كما وزع بعض المرشحين “شنطة رمضان” وبها بعض الأطعمة للفقراء والمحتاجين، وعليها صورة المرشح ورمزه الانتخابي والتعريف به. وصدر بعضهم لافتاته ببعض “الآيات القرآنية” التي تتماس مع رمزه أو اسمه.
واستمرارا في “توظيف” شهر رمضان سياسيا واستثماره في الدعاية الانتخابية، حرص بعض المرشحين على استضافة “مشاهير القراء” للقرآن الكريم لإمامة الناس في صلاة التراويح، تلك السُـنة الرمضانية التي يحرص عليها المسلمون، ويعتادها المصريون.
كما سعى بعضهم إلى استثمار “مشاهير الدعاة” في حملاته الانتخابية. وحرص البعض الآخر على عقد “الدورات الرمضانية لكرة القدم”، وتقديم “طاقم ملابس” للفريق وعليه اسم المرشح ورمزه. فيما حرص بعض المرشحين من الإسلاميين على “إمامة الناس صلاة التراويح” بأنفسهم، وإلقاء بعض الدروس والمواعظ الدينية – الدعاية غير المباشرة – بين ركعات التراويح.
في المنازل والدواوين
كما انتهجت جماعة الإخوان أسلوب “الزيارات المنزلية” لدعم بعض مرشحيهم، وذلك بإطلاق مجموعات من شباب الجماعة المعروفين لدى أهل الحي والدائرة للقيام بزيارات منزلية خفيفة، حيث يقدمون للأسرة “منشورا” إخوانيا عنوانه “من نحن؟” مرفق به السيرة الذاتية للمرشح. ويتحدثون معهم عن البرنامج الانتخابي للمرشح، والرد على استفسارات الناخب، حسبما يقول فتحي عبد الستار، عضو الحملة الانتخابية لأحد المرشحين.
ويضيف عبد الستار في تصريحات خاصة لـسويس إنفو: “بعد هذه الزيارة التمهيدية، نستأذن العائلة في موعد يزورهم فيه المرشح بنفسه، فيكون لتلك الزيارة وقع خاص لدى العائلة”.
وأيضا هناك “زيارة الدواوين”، وسيلة دعائية قديمة جديدة ارتبطت في الذهن المصري بالانتخابات البرلمانية، وهي وسيلة مضمونة لكسب أصوات بعض العائلات في الريف وفي صعيد مصر بصفة خاصة، حيث لكل عائلة “كبير”، وهذا الـ “كبير” يجلس في ديوان العائلة بعد صلاة العصر وبعد صلاة العشاء حيث يكون هو وكبار رجال العائلة في استقبال الضيوف والزوار، فينتهز بعض المرشحين هذا الحضور ويتسابقون على زيارة الدواوين، وطلب دعم العائلات الكبيرة في الانتخابات. وميزة هذه الطريقة أنها تستهدف زيارة شخص واحد له ثقل كبير ومسموع الكلمة في قومه – كبير العائلة – والذي غالبا ما يكون “صاحب كلمة”.
سينما وكاسيت
ويقول هاني محمود، باحث بكلية دار العلوم، وعضو بالحملة الانتخابية لأحد المرشحين بالجيزة: “استخدمنا نوعًا جديدًا من الدعاية الانتخابية لدعم مرشحنا، ألا وهو “السينما المتنقلة”، حيث أنتجنا فيلما تسجيليا للمرشح، مدته 20 دقيقة، يتناول جانبا من حياته للتعريف به، وحوارا مصورا معه حول برنامجه الانتخابي، ومشاكل أبناء الدائرة. ثم ننزل إلى الشارع لنجري حوارات مع أبناء الدائرة نستطلع فيها آراءهم حول المرشح وتقييمهم له ولأدواره السابقة في خدمة أبناء الدائرة.
ويضيف هاني في تصريحات خاصة لـسويس إنفو، “بعدها، ننزل إلى كل القرى التابعة لدائرة المرشح، ونجمع الشباب في ميدان عام أو مراكز الشباب أو الساحات الكبيرة، ونقوم بعرض الفيلم على شاشات كبيرة، وقد ساهمت هذه الوسيلة في جذب الأنظار والمؤيدين بالدائرة، ووصل العدد لألف شخص في بعض القرى.
ويستطرد هاني: “كما اتبعنا وسيلة “أشرطة الكاسيت” حيث سجلنا عليها شرح البرنامج الانتخابي للمرشح، والسيرة الذاتية له، قمنا بتوزيعها على سيارات الأجرة والباصات العامة، وفي بعض الحالات كان يركب أحد أعضاء الحملة في نفس الباص ويقوم بالتعليق على الشريط أو الرد على أسئلة الركاب أو الشبهات التي قد يثيرها البعض”.
“الإسلام هو الحل”
شعار “الإسلام هو الحل”، الذي رفعته جماعة الإخوان عنوانا لحملتها لانتخابات مجلس الشعب لهذا العام في محاولة لاستثمار الزخم الذي حققه هذا الشعار في انتخابات عام 1987، التي فاز فيها الإخوان بـ 3 مقعدا في البرلمان، في سابقة لم تحدث في تاريخ الجماعة منذ أول مشاركاتها عام 1938، أثار جدلا كبيرا هذه المرة، حيث رفضه أنصار “الحزب الحاكم” معتبرين أنه “شعار مبهم، يقحم الدين في السياسة، ويوظف الدين لخدمة أغراض الجماعة”.
ويقول الدكتور محمد السيد سعيد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: “من الناحية القانونية، الشعارات واللافتات الدينية ممنوعة، ومن الناحية السياسية، رفع الشعارات الدينية مجحف، لأنه يقوِّض فُـرص المساواة بين المرشحين في مجتمع معروف بتديّـنه، وفي وقت يوجد فيه هزال شديد في الثقافة السياسية”.
وقد برر حازم صلاح أبو إسماعيل، عضو مجلس نقابة المحامين، وأحد مرشحي الإخوان في دائرة الدقي بالجيزة – ضد الدكتورة أمال عثمان، الوزيرة السابقة للتأمينات – غموض شعار “الإسلام هو الحل” إلى منع الإخوان من الحديث عنه وشرحه في وسائل الإعلام المملوكة للدولة، وإغلاق صحف تتحدث بلسان الجماعة، ومنع خطباء ينتمون للجماعة من اعتلاء منابر المساجد.
وفي محاولة لطمأنة المسيحيين، يحرص الإخوان في مسيراتهم، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية القبطية، على ترديد شعارات صريحة بهدف نفي ما يُـثار حول شعار “الإسلام هو الحل”، وأن معناه استبعاد الأقباط. ويشدد الإخوان في ذلك على العهد الإسلامي التاريخي بحماية “أهل الذمـَّة”، ويردّدون شعار: “نصون العهد ونرعى الذمة للأقباط أبناء الأمة”.
مناظرات وكتيبات وبيانات
ولعل أكثر الأساليب الدعائية في الحملة الانتخابية غرابة هو “أسلوب المناظرات”، حيث أعلن النائب الإخواني السابق الدكتور محمد جمال حشمت، مرشح الإخوان في دمنهور، في مؤتمر جماهيري حاشد حضره أكثر من ستة ألاف من أبناء دائرة دمنهور وزاوية غزال، استعداده لمناظرة النائب المخضرم الدكتور مصطفى الفقي، السكرتير السابق للرئيس مبارك للمعلومات.
ويلجأ الكثير من نواب الإخوان إلى هذا الأسلوب الهجومي – طلب المناظرة – للتأثير النفسي على المنافس، ولاكتساب مزيد من الثقة، حيث يتجنب مرشحو الحزب الحاكم مثل هذه المناظرات حفاظا على أوضاعهم وصِـلاتهم بالحكومة.
ويلجأ كثير من المرشحين، خاصة المثقفين منهم، إلى أسلوب “الكتيبات” أو “البيانات” أو “المنشورات الانتخابية”، حيث يطبعون منه كميات كبيرة لتوزيعها على أبناء الدائرة، على أن يحتوي الكتيب على البرنامج الانتخابي للمرشح وسيرته الذاتية وحصر شامل لكل مشاكل الدائرة، ورؤية المرشح لحل هذه المشكلات. كما يحرص المرشحون على توزيع بياناتهم في أماكن وأوقات التجمعات، خاصة عقب صلاتي الجمعة والتراويح.
الدعاية بالدِّش تقليعة جديدة!
لقد استغل أحد المرشحين – وهو نائب سابق – شبكة الكوابل “غير الشرعية”، التي يقيمها في العادة تجار الأطباق اللاقطة، عبر الدخول على قنوات فضائية وإعادة توزيعها على منازل أبناء القرى المصرية بأسعار زهيدة شهريا (4 دولارات تقريبا)، بالظهور في بث قناة تلفزيونية خاصة له، عبر دائرة مغلقة على هذه الشبكة، مفاجئا أبناء دائرته الانتخابية.
وقالت صحيفة “المصري اليوم”، التي أوردت النبأ، إن هذا النائب صاحب هذه التقليعة الجديدة، استعان بموسيقى المسلسل التلفزيوني “رأفت الهجان” على تسجيل فيديو أظهر لقطات له وهو يتحدث في البرلمان أو يفتتح مشروعات خلال عضويته!
وقال النائب “إن فكرة الدعاية بالدِّش كانت في رأسه منذ فترة طويلة، ولذلك قام بتجهيز العديد من شرائط الفيديو، مزوّدة بالصور تحت القبّـة، وفي افتتاح المشروعات التي كان طرفا فاعلا فيها، ليعرِّف أبناء دائرته بما قدم لهم خلال نيابته عنهم بالمجلس، وليعرف الجميع أنه لم يقصر في واجب يتعلق بالدفاع عن حقوقهم أو المطالبة باحتياجاتهم، على حد قوله.
طرائف وغرائب
لجأت جماعة الإخوان هذا العام إلى إتباع أسلوب جديد في الانتخابات، وهو فكرة “المرشح الاحتياطي أو غير المفعل”، بحيث رشحت عددا من أعضائها غير المعروفين بانتمائهم للجماعة، ولم تدرج أسماءهم في بياناتها أو مواقعها، ليظل هذا المرشح كامنا حتى تنتهي فترة الطعون، وتستقر قائمة المرشحين، وتنتهي مشكلة الشطب التي تتّـبعها الحكومة بالطعن في المرشح الأصلي للجماعة. وقد حدث ذلك في أكثر من دائرة، منها على سبيل المثال: دائرة مدينة نصر، ودائرة المنتزه بمدينة الإسكندرية، وهو ما أسماه الدكتور حمدي حسن، قطب الإخوان البارز في الإسكندرية في تصريحات لصحفية بـ”المرشح الاحتياطي غير المفعل”.
نظمت جماعة الإخوان المسلمين بدمياط يوم الأحد 30 أكتوبر الماضي مسيرةً حاشدةً لمرشحها عن دائرة بندر ومركز دمياط المهندس صابر عبد الصادق – عضو مجلس الشعب – الذي قام وإخوانه بتوزيع الورود على أهالي دائرتهم.
أما أغرب الشكاوى التي تكررت من مرشحي الإخوان في المحافظات المختلفة، فكانت تجاوز سلطات الداخلية المصرية للقواعد المتبعة في توزيع الرموز الانتخابية لتمنحهم رموزا يمكن استخدامها في حملة دعاية مضادة، حيث منح المسؤولون عن توزيع الرموز الانتخابية في المحافظات المختلفة رموزا مثيرة مثل: “المسدس” و”السيف” و”الدبابة”، في حين منحوا مرشحي الحزب الحاكم رموزا مبشرة مثل: “الميزان” و”الشمس”، و”الزهرة” و”الوردة” و”المفتاح”، وهو ما اعتبره بعض المراقبين محاولة لإلصاق تهمة “الإرهاب” و”العنف” بالجماعة في محاولة لتفريق الناس عنهم وتخويفهم منهم.
حرص مرشحو الإخوان على ترديد شعارات تنفي عنهم ما يحاول خصومهم اتهامهم به، فردد بعضهم: (عايز تبقى في خير وأمان إدي صوتك للإخوان). كما حرصوا على بيان موقفهم من الأقباط لرد على من يسعون لاتهامهم بإثارة الفتنة الطائفية، فرددوا في المناطق التي يسكنها أقباط شعار “نصون العهد ونرعى الذمة للأقباط أبناء الأمة”.
لجأ أحد المرشحين للانتخابات هذا العام إلى أسلوب جديد للدعاية الانتخابية، حيث وزع على الناخبين من أبناء دائرته، أقراصا مدمجة (سي دي) مسجلا عليها بالصوت والصورة جولاته الانتخابية مع مجموعة من الصم والبكم، حيث أقام لهم حفل إفطار جماعي تحدث فيه عن برنامجه الانتخابي. وقام أحد الصم والبكم بترجمة اللقاء للغة الإشارة على الرغم من أن عدد أصوات الصم والبكم في الدائرة قليل جدا، إلا أنه استهدف من جولاته تلك جلب التعاطف من كل أبناء الدائرة، ولفت انتباههم من خلال اهتمامه بهذه الشريحة المنسية في المجتمع.
وإن كانت الحملات الانتخابية للمرشحين قد شهدت “تقاليع جيدة” و”وسائل عصرية” وأيضا “وسائل عتيقة”، فإن المراقب لهذه الحملات لا يملك إلا أن يُـبدي إعجابه واستغرابه من عدم تدخل الجهات الأمنية – حتى الآن – في جولات وحملات المرشحين، وفي مقدمتهم مرشحي جماعة الإخوان المسلمين التي يرفض النظام الاعتراف بها أو السماح لها بتشكيل حزب سياسي.
وستكشف الأيام القليلة القادمة إن كانت هذه “الحرية” وهذه الأجواء الانتخابية هي مجرد عارض أمْ أنها بداية حقيقية لانتخابات تشريعية نزيهة نستهل بها الفترة الخامسة للرئيس محمد حسني مبارك؟
همام سرحان – القاهرة
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.