الرياضــة لكل الشبــــاب
بمبادرة من المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مجال الرياضة، السويسري أدولف أوجي، تقدمت تونس بمشروع قرار للجمعية العامة يقر لأول مرة حق الشباب في ممارسة الرياضة والتربية البدنية.
كما ينص مشروع القرار على ضرورة إقرار معاهدة ضد تعاطي المنشطات في الرياضة وإقرار عام 2004 عاما دوليا للرياضة.
كان تعيين الرئيس السويسري السابق أدولف أوجي مستشارا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في شؤون الرياضة كعامل لدعم التنمية والسلم في العالم، يقابل دوما بنوع من الانتقاد، كون أن المهمة التي يقوم بها بشكل فخري لم تترجم على أرض الواقع بخطوات ملموسة.
وفي لقائه مع الصحافة في قصر الأمم المتحدة بجنيف، عبر السيد أدولف أوجي عن سعادته للحديث عن خطوة إيجابية للغاية في نشاطاته كمستشار خاص للأمين العام للرياضة في خدمة السلم والتنمية.
تتمثل هذه الخطوة في تبني تونس مشروع قرار أممي يعترف لأول مرة بحق الشباب في ممارسة الرياضة والتربية البدنية في ظروف ملائمة، وهو المشروع الذي قدمته تونس للجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 مايو الجاري على أن يناقش في الدورة القادمة للجمعية العامة في شهر أكتوبر القادم.
تونس تبنت المشروع
هذا الاقتراح الذي تقدم به الرئيس السويسري السابق أدولف أوجي، جاء حصيلة نقاش بدأه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي عام 1999 عندما اعتبر أن الرياضة تعد إلى جانب السياسة والاقتصاد من العوامل المؤثرة في حياة المجتمعات.
وفي اجتماع لوزراء الرياضة من 103 بلدا عقد في باريس بمقر اليونسكو في شهر يناير من هذا العام، تقدمت تونس بطلب تبني المشروع. وقال وزير الرياضة التونسي عبد الرحيم الزواري في جنيف، “إنه مشروع قرار يرسخ لأول مرة في النصوص الأممية حق الشبان في ممارسة الرياضة والتربية البدنية في ظروف اجتماعية وتربوية ملائمة”.
عمليا، يهدف المشروع حسب الوزير التونسي، إلى تجنيب تهميش الرياضة والتربية البدنية داخل النظم التربوية، وبالأخص في المدرسة. كما يهدف إلى محاربة الاستغلال التجاري للكفاءات الرياضية الشابة سواء في مجال كرة القدم أو في مجالات رياضية أخرى.
وأخيرا، ينص المشروع على دعم جهود المجموعة الرياضية الدولية في مجال محاربة تعاطي المنشطات، وهي الظاهرة التي لطخت سمعة العديد من الرياضات خلال السنوات الأخيرة.
2004 سنة دولية للرياضة
كما تدعو المبادرة التونسية المدعومة من عدد من الدول المغاربية والإفريقية والأوربية إلى اعتبار عام 2004 سنة دولية للرياضة. لكن إقرار عام دولي للرياضة قد لا يعني بالضرورة تذليل كل العراقيل التي تقف في وجه تعميم الرياضة على الجميع، وبالأخص على طلاب المدارس في البلدان الفقيرة.
ولئن كانت هذه المبادئ متداولة في العديد من المحافل الدولية، فإن وزير الرياضة التونسي أكد “أنها المرة الأولى التي يتم إدراجها في نص أممي وتحصل على التزام الدول الراغبة في تطوير الرياضة”. ويعتبر الوزير التونسي أنها “تعزيز للتضامن بين دول العالم وتمثل عودة للالتزام بالمبادئ الأولمبية، وفرصة لتعزيز محاربة تعاطي المنشطات”.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.