الشرقُ الأوروبي يجتذبُ الإهتمام السويسري
مع تمدد الاتحاد الأوروبي نحو شرقي القارة، شرعت سويسرا بجد في بحث السُّبل الكفيلة بإيجاد فُرص استثمار جديدة في بُلدان أوروبا الشرقية..
قام وزيرُ الاقتصاد السويسري باسكال كوشبان في نهاية الأسبوع الماضي بزيارة إلى كل من بولونيا وهنغاريا لبحث فرص الاستثمار الجديدة لبلاده في المنطقة الشرقية من أوروبا.
ويعتقد يُورغ ريدينْغ سفيرُ العلاقات الثنائية الاقتصادية في كتابة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية انه مع توسع الاتحاد الأوربي نحو الشرق، المُقرر عام 2004، قد تُصبح بولونيا بالتدريج شريكا تجاريا هاما لسويسرا.
وفي تصريح لـ”سويس انفو، قال السيد ريدينغ: “إن بولندا تقع على الحدود الألمانية، وعندما ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، كما ترغب في ذلك عام 2004، ستُصبح شريكا هاما داخل الاتحاد.”
طموحات سويسرية كبيرة
وتُعتبرُ بولونيا حاليا أكبر شريك تجاري لسويسرا في أوربا الشرقية بحيث تضاعفت قيمة صادرات الكونفدرالية إلى هذا البلد خلال السنوات الست الماضية لتبلغ 1,2 مليار فرنك سنويا.
وحتى إن كان حجم الاستثمار السويسري في بلدان شرقي أوربا يُقدر بـ2ملياري فرنك، وهو ليس بالمبلغ الهين، فان كتابة الدولة للشؤون الاقتصادية تطمح إلى رفع مستوى صادرات الكونفدرالية إلى هذه المنطقة إلى أقصى حد.
وعن هذه الطموحات، يقول السيد ريدينغ: “إن سويسرا تحتل الصف الثالث عشر في لائحة الدول المُستثمرة في بولونيا على المستوى العالمي. ونحتل أيضا الرتبة السابعة أو الثامنة في دول أخرى. لهذا السبب، نأمل في رفع حجم استثمارنا هناك وكلما زُرنا بولونيا نحاول إيجاد فرص استثمار جديدة.”
وحسب السيد ريدينغ فان أكبر شريك تجاري لسويسرا يظل الولايات المتحدة بمُجمل 70 مليار فرنك ثم المملكةُ المُتحدة بـ35 مليار فرنك.
بولونيا ليست الوحيدة على اللائحة
لكن طموحات سويسرا لا تنحصر داخل حدود بولونيا، فهي وضعت على لائحة فُرص الاستثمار الجديدة دولا أخرى مثل المجرا وسلُوفاكيا وبلغاريا ورومانيا.
ويقول السيد ريدينغ إن سويسرا أقامت علاقات خاصة مع المجر بعد أن قدم عدد كبير من أبناء هذه البلاد للإقامة في الكونفدرالية في أعقاب الثورة على النظام الشيوعي عام 1956. لكن بعد انهيار الشيوعية عاد الكثير من اللاجئين السابقين إلى ديارهم.
مع ذلك، ظلت العلاقات التجارية بين البلدين متينة خاصة إذا علمنا أن سويسرا تعدُّ سابع مستثمر في المجر حيث يبلغ حجم استثمارها هناك مليار فرنك.
وعن فرص الاستثمار في سلُوفاكيا، يقول السيد ريدينغ: “إن إعادة هيكلة سلوفاكيا جاءت متأخرة مُقارنة مع دول المنطقة، لكن هذا البلد حقق تقدما هائلا خلال العامين الماضيين في ما يتعلق بتعاونه ومفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي من أجل الإندماج.”
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.