المعرض الوطني Expo.02 يفتح أبوابه
بعد جدل طويل، حانت ساعة الحسم بالنسبة لسويسرا بافتتاح المعرض الوطني السويسري ابوابه يوم الأربعاء. هذا المعرض الوطني الذي يتطلع إلى تقديم صورة تعددية لبلد في تطور مستمر.
تقدم سويسرا للمرة السادسة في تاريخها على تنظيم معرض وطني هام. وقد تم اختيار منطقة من اجمل المناطق في سويسرا، أي منطقة البحيرات الثلاث، لاحتضان المعرض الوطني Expo.02 الذي سيتخذ من بحيرات بيين، ومورا، ونوشاتل عمقا لاستقبال ثمانية وثلاثين جناح عرض، تضاف إلى المعارض الفنية التي أقيمت على سواحل البحيرات والتي أطلق عليها إسم Arteplages.
فقد تم تصميم هذه المعارض الفنية الساحلية “آرتي بلاج” بشكل متميز بحيث تناول كل معرض موضوعا محددا: “السلطة والحرية” في بيين، و “اللحظة والأبدية” في مورا، و”الطبيعي والاصطناعي” في نوشاتل، و “أنا والكون” في Yverdon-les-bainsإيفردون لي بان، و”الحس والحركة” على متن باخرة متنقلة بين البحيرات الثلاث.
المفروض إثارة تساؤلات أيضا
فسويسرا، لا ترغب فقط طوال الخمسة أشهر التي يستغرقها المعرض في تقديم صور تقليدية عنها كبلد الشكلاطة، بل تسعى إلى دفع الزائر من الداخل ومن الخارج إلى طرح العديد من التساؤلات.
وكما قالت المديرة العامة للمعرض السيدة نيللي فينجر “نرغب في أن يكون هذا المعرض متعدد الأوجه، يسمح من جهة بإثارة نوع من الحماس ولكن في نفس الوقت العمل على طرح بعض التساؤلات”. كما أن على المعرض الوطني، والقول للمديرة العامة “أن يعكس صورة بلد تعددي، وفي تطور مستمر ويطمح دوما إلى تحقيق آمال وتطلعات جديدة”.
وقد جرت العادة في سويسرا أن تكون المعارض الوطنية تعبيرا عن مكاسب جيل بأكمله. فقد كان المعرض الأخير (في عام 1964) بمثابة تعبير عن التحول إلى عالم جديد قائم على أساس التكنولوجيا. أما معرض “Landi” لعام 1939 فقد دعم عزم وإرادة سويسرا في الدفاع عن نفسها. والسؤال المطروح، ما هو الشعار الذي سنحتفظ به عن المعرض الوطني الحاليExpo.02؟
لكن الحديث عن المعرض يتطلب التطرق أيضا إلى جوانبه الاحتفالية: إذ هناك أكثر من 1500 عمل فني يقدم في أكثر من عشرة آلاف عرض بالإضافة إلى عروض خاصة. ويتوقع المنظمون توافد أكثر من خمسة ملايين زائر من داخل سويسرا وخارجها.
مشروع عرف إنجازه تقلبات شتى
تعود أولى الخطوط العريضة لمشروع تنظيم المعرض الحالي لما قبل ثمانية أعوام. وما كان مجسدا على المسودات آنذاك يختلف كثيرا عن المشاريع الحالية، كما أن الفريق الساهر على الإنجاز تم استبداله، وأن المشاكل المالية والشخصية والإدارية ألقت ببعض الضلال القاتمة على مستقبل تنظيمه.
وقد تطلب الأمر تدخل البرلمان السويسري مرات عديدة للمصادقة على قروض إضافية. ومن اجل تنظيم هذا العرض الفني الشامل، تحمل القطاع العام حوالي 838 مليون فرنك،أي اكثر من نصف الميزانية الإجمالية المقدرة بمليار وخمس مائة ألف فرنك سويسري او ما يعادل مليار أورو.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.