المغرب ضيف شرف المعرض الزراعي في فرنسا

afp_tickers

دعت فرنسا والمغرب مزارعي البلدين إلى تعزيز التعاون فيما بينهم لمواجهة التحديات التي يواجهونها، مع حلول المملكة ضيف شرف على المعرض الدولي للزراعة المقام في باريس.

ويحل المغرب ضرب شرف النسخة الحادية والستين من المعرض المقام بين 22 شباط/فبراير والثاني من آذار/مارس، في لفتة تثير حفيظة بعض المزارعين الفرنسيين الذين تستورد بلادهم بالفعل نصف حاجتها من الفاكهة والخضار.

دعا وزير الفلاحة المغربي أحمد البواري ووزيرة الزراعة الفرنسية آني جينيفارد عقب لقائهما “العاملين الفرنسيين والمغاربة في قطاع الخضروات إلى تعزيز تعاونهم وحوارهم حول القضايا الزراعية، بمناسبة المعرض الدولي للزراعة، أمام التحديات والقضايا المشتركة التي يواجهونها”.

وقال رشيد بن علي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية لوكالة فرانس برس “لدينا الكثير لنتبادله”، مشيرا إلى الخبرة المغربية في زراعة الزيتون في المناطق شبه القاحلة.

لكن بعض المزارعين الفرنسيين جعلوا من الطماطم المغربية أحد رموز “فقدان السيادة الزراعية”.

فقد أثار ارتفاع واردات الطماطم المغربية بنسبة 8% في عام 2023، بحسب جمعية منتجي الطماطم والخيار في فرنسا، حفيظة المزارعين الذين لا يقوون على منافسة الأسعار في ظل ارتفاع التكاليف وأجور اليد العاملة.

واوضح رئيس منظمة العاملين في مهن الفاكهة والخضروات في فرنسا دانيال سوفيتر إن “قواعد اللعبة” ليست نفسها في البلدين.

ورأى أن المنتجين الفرنسيين “لا يستطيعون المنافسة” أمام “صناديق الطماطم الكرزية المغربية بسعر 0,99 يورو في المراكز التجارية الفرنسية” مشيرا إلى أن تكلفة اليد العاملة ارتفعت بنسبة “13% منذ عام 2020”.

وأشار بن علي إلى أن “المغرب يصدر الطماطم بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يسمح بتصدير حصة قدرها 280 ألف طن من دون رسوم جمركية. وبعيدا عن ذلك، فإن قواعد التجارة الدولية تنطبق علينا كما تنطبق على الآخرين”. 

وأضاف “نحن نصدر الطماطم إلى فرنسا، ولكننا نستورد الكثير من الأشياء الأخرى”. 

بلغ حجم المبادلات التجارية مستوى قياسيا قدره 14 مليار دولار في 2023.

وفرنسا هي المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، مع إقامة شركات مؤشر كاك 40 في بورصة باريس جميعها تقريبا فروعا في المملكة التي تعد ألف شركة فرنسية ولا سيما مصانع بناء وتجميع سيارات وطائرات.

كما أن المغرب هو المستثمر الإفريقي الأول في فرنسا، وارتفعت استثماراته المباشرة من 372 مليون يورو عام 2015 إلى 1,8 مليار يورو عام 2022.

سب/ريم/كام