الملك تشارلز المصاب بالسرطان يوجه الشكر للأطباء في خطابه الميلادي
شكر ملك بريطانيا تشارلز الثالث “الأطباء والممرضين المتفانين” على مساندتهم للعائلة المالكة، وذلك في خطاب بمناسبة نهاية عام صارع فيه مع الأميرة كاثرين مرض السرطان.
في خطاب مسجّل مسبقا ألقاه في كنيسة فيتزروفيا بوسط لندن، أشاد الملك البريطاني بالطواقم الطبية والمحاربين القدامى والنشطاء الإنسانيين، وتطرّق إلى مواضيع عدة بينها النزاعات الدولية وأعمال الشغب التي قام بها نشطاء من اليمين المتطرف في المملكة المتحدة خلال الصيف.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2006 التي يتم فيها إلقاء كلمة موجهة للأمة من خارج مقر إقامة ملكي.
وكنيسة فيتزروفيا ذات العمارة المستوحاة من الطراز البيزنطي كانت تابعة لمستشفى ميدلسيكس وبمثابة “مكان للعزاء والصلاة والراحة للموظفين والمرضى” لقرابة 100 عام، وفقا لبيان قصر باكينغهام.
في كلمته، قال الملك تشارلز البالغ 76 عاما “أتقدم بخالص الشكر للأطباء والممرضين المتفانين الذين ساندوني مع أفراد آخرين من عائلتي هذا العام في خضم عدم اليقين والقلق من المرض، وساعدوا في توفير القوة والرعاية والراحة التي نحتاجها”.
وأضاف “أنا ممتن للغاية أيضا لكل الذين وجّهوا لنا كلمات تعاطف وتشجيع”.
ورغم عودة الملك إلى أداء واجباته العامة وإن ببطء، إلا أنه لا يزال يخضع للعلاج الذي من المتوقع أن يستمر حتى عام 2025.
كما تم تشخيص إصابة كايت زوجة ولي العهد الأمير وليام بالسرطان هذا العام، وقد أعلنت في أيلول/سبتمبر استكمالها العلاج الكيميائي.
في كلمته، أشاد الملك تشارلز باستجابة البلاد لأعمال شغب لليمين المتطرف شهدتها البلاد في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر إثر عملية طعن قُتلت فيها ثلاث فتيات.
وقال الملك “أحسست بفخر عميق هنا في المملكة المتحدة عندما اجتمعت الفئات المجتمعية في معرض الاستجابة للغضب والخروج على القانون، ليس لتكرار هذه السلوكيات بل لإصلاحها”.
كذلك دعا الملك إلى السلام، متطرّقا إلى نزاعات دائرة حول العالم في عام احتُفل فيه بالذكرى الثمانين لإنزال قوات الحلفاء في النورماندي إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال “خلال الاحتفالات السابقة بيوم الإنزال، كنا نواسي أنفسنا بالقول إن هذه الأحداث المأسوية نادرا ما تحدث في العصر الحديث”.
وأضاف “لكن في يوم عيد الميلاد هذا، لا يسعنا إلا أن نفكّر في أولئك الذين تشكل التداعيات المدمرة للنزاع في الشرق الأوسط وأوروبا الوسطى وإفريقيا وأماكن أخرى، تهديدا يوميا لهم”.
اكس/ود/ح س