الطائر الذي لا يفارق مجاري المياه

يعدّ الغطاس الأوروبي، الذي يشتهر باستخدام أجنحته تحت الماء، وببذله لمجهود عضلي، الطائر المغرّد الوحيد من بين الطيور المائية. بل إنه ينتقل من شلال مائي إلى آخر، ولا يحلو له المقام إلا على مقربة من المجاري والأنهار والجداول المائية النظيفة. أما عشّه، فيختار له الأماكن الآمنة والهادئة.

يقوم الغطاس الأوروبي – ويسمى أيضا الغطّاس أبيض الحنجرة  – الذي اختارته مؤسسة “حياة الطيور في سويسرارابط خارجي” ليكون “طائر السنة” بالغوص في الجداول والأنهار للحصول على الغذاء مثل يرقات الحشرات والخنافس والرخويات الأخرى. وبإمكان هذا الأخير المكوث تحت الماء 15 ثانية قبل أن يطفو على السطح، ليستنشق الهواء، ثم يغوص في الماء من جديد.

يعرف هذا الطائر أيضا بريشه الناعم الواقي من الماء بفضل غدة “أروبيغيوم” التي تفرز زيتا يستخدمه الطائر في تجميل نفسه. كما يتميّز هذا الكائن بذيله وجناحيه القصيريْن.

هذا العام، اختارت مؤسسة “حياة الطيور في سويسرا” الغطاس الأوروبي “طائر السنة”رابط خارجي نظرا لأنه “سفير مثالي” لتعزيز المجاري المائية الطبيعية والمستوطنات البشرية.

ووفقا لكريستا غلوسّر، نائبة المدير التنفيذي لمؤسسة “حياة الطيور في سويسرا”، فإنه “من السهل التخطيط للتدفقات والأنهار في المناطق العامرة بالسكان بحيث تلبي احتياجات البشر والطبيعة”. 

ويُمكن للجهود المبذولة من قبل الإنسان “للحفاظ” على المجاري والممرات المائية الإستفادة من الغطاس وكذلك الحيوانات الأخرى. ولأن هذا الطائر يحبّذ بناء عشّه بالقرب من مجاري المياه، فإنه عادة ما يسكن السدود والجسور.

حقائق حول “الغطّاس الأوروبي”

طوله: 18 سنتيمترا.

مصدر غذائه: الحلزون ويرقات الحشرات و الجمبري أو سمك القريدس.

تناسله: في أوائل شهر مارس، تضع الإناث من 5 إلى 6 بيضات، تفقّس في غضون 16 يوما. وعندما يبلغ عمر هذه الفراخ ستة أسابيع، تستقل بأنفسها.

أماكن تواجده: توجد بالقرب من مجاري المياه، وفي المنخفضات إلى حد 2500 مترا تحت مستوى البحر.

حالة الحفظ: من الأنواع غير المهددة وخطر الإنقراض بالنسبة لها ضعيف جدا.

(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: عبد الحفيظ العبدلي)