لا جدال في أن الجبال تعتبر من الكليشيهات الأكثر التصاقا بصورة سويسرا لدى الجمهور، كما تحتفظ ذاكرة كثيرين بلقطات شهيرة لقمم أو تضاريس من جبال الألب. المصور الفوتوغرافي السويسري روبير بوش Robert Bösch اختار سلوك طريق آخر، وانطلق في رحلة البحث عن صور مُغايرة أو زوايا غير نمطية عبر الفضاءات الجبلية الشاسعة في كانتون غراوبوندن (جنوب شرق سويسرا).
تم نشر هذا المحتوى على
روبير بوش Robert Bösch
في الواقع، يُعرف غراوبوندن بأنه أكثر الكانتونات السويسرية احتضانا لمرتفعات سلسلة جبال الألب. روبير بوش المغرم بممارسة رياضة تسلق الجبال، قرر تخصيص كتاب مُصوّر لهذه الجبال يحمل عنوان “من جبال غراوبوندن” «Aus den Bündner Bergen». وبحكم أن هذا المصور الفوتوغرافي والمتخصص في علوم الجغرافيا والمرشد الجبلي يجوب مرتفعات كانتون غراوبوندن باستمرار، فقد نجح من التقاط صور مثيرة – مُعظمها بالأبيض والأسود – ضمّنها بين دفتي هذا الكتاب.
فوق غلاف الكتاب، أوضح روبير بوش أنه كان يعرف بالتحديد ما الذي لم يكن يُريده لهذا المشروع، وكتب يقول: “لم أكن أرغب في أن تكون صوري ممثلة لكانتون غراوبوندن ولا لجمال جباله”. لذلك، اختار صورا لم تكن حاضرة في ذهنه مقترحا من خلالها مقاربة جديدة لقمم الجبال.
الحصيلة النهائية لهذا العمل كانت كتابا مصورا اشتمل على مائتي صفحة وتضمن صورا لمشاهد طبيعية من جبال الألب لا يراها الناس عموما على البطاقات البريدية. أما الأسلوب البارع الذي استخدم به روبير بوش الظلال والأضواء فكان لافتا للنظر.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
التغيّرات المناخية وآثارها العميقة على البُحيرات ومجاري المياه
تم نشر هذا المحتوى على
ما هو الأثر الذي يتركه الإحتباس الحراري على أرض الواقع؟ ميرلين أونترفينغر، مصوّر وطالب في الجغرافيا في نفس الوقت رصد مجاري الأنهار في جبال الألب السويسرية، وسلّط الضوء بعدسته على ظاهرة طبيعية تمرّ بتحوّلات عميقة.
تم نشر هذا المحتوى على
الملكة فيكتوريا أيضا حُملت إلى القمة التي تقع على ارتفاع 1798 متر. وفي مذكرات خطتها حول الزيارة التي قامت بها في عام 1868، يبدو أنها كتبت: “لقد استمتعنا”. قبل 200 عام بالضبط، افتتحت يوم 6 أغسطس 1816 على القمة نزل صغير، كان الأول من نوعه الذي يُقام فوق جبل سويسري. حينها، كتب “دليل جون موراي”، الذي…
كُتل إسمنتية تحوّلت بمرور الوقت إلى معالم جذب سياحي
تم نشر هذا المحتوى على
في مواجهة صعود التهديد الألماني، شيّدت سويسرا هذه الدفاعات في الثلاثينات من القرن العشرين، لكن هذا العمل استمرّ أيضا خلال الحرب الباردة تحسبا لغزو من طرف الإتحاد السوفياتي. لقد صُمّمت هذه الكتل الضخمة من الإسمنت التي تزن حوالي تسعة أطنان للحيلولة دون مرور الدبابات والمركبات الآلية بشتى أصنافها. هذا الصنف من البنايات لا تنفرد به…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.