المُرشح السويسري جون زيغلر يـَهزمُ مُعارضيه
تم في جنيف انتخاب خبراء اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التي حلت محل اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، وسط انتقادات لبعض الترشيحات وغضب من الاختيار الذي أبداه رئيس المجلس.
نفسُ الانتقادات قوبلت بها عملية اختيار 14 خبيرا لتولي مهام الآليات الخاصة، أي المقررين الخاصين، وبعض الخبراء في لجان العمل حول الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والأشخاص من أصول إفريقية.
أقدم مجلس حقوق الإنسان بعد ظهر الأربعاء 26 مارس الجاري في جنيف على اختيار الخبراء الثمانية عشر الذين يشكلون اللجنة الاستشارية التابعة للمجلس، والتي حلت محل اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بعد أن تم حلها على إثر تأسيس المجلس في العام الماضي.
وتُعتبر هذه اللجنة المكونة من 5 خبراء من إفريقيا و5 من آسيا و5 من أمريكيا اللاتينية، وخبيرن من أوروبا الشرقية، و3 من أوروبا الغربية، محفل التفكير والاستشارة التابع لمجلس حقوق الإنسان.
وستتولى فقط دراسة المواضيع التي يطرحها المجلس ويطلب فيها رأيا استشاريا وليس من حقها اتخاذ قرارات.
جدل حول اختيار جون زيغلر
وإذا كانت المجموعات الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية قد حسمت موضوع الاختيار بتقديم مرشحين بعدد المقاعد المخصصة لكل منها، وأرغمت المجلس على اعتماد القائمة المقدمة من كل مجموعة بدون تصويت، فإن المجموعتين الأوربية الشرقية والغربية أُرغمت على إخضاع مرشحيها للتصويت السري نظرا لتجاوز عدد المرشحين عدد المقاعد المخصصة.
وهذا ما سمح للمرشح السويسري جون زيغلر بالفوز ليس فقط بعدد الأصوات الضرورية بل بحوالي 40 صوتا من بين 47 التي يتألف منها مجلس حقوق الإنسان.
ورأى البعض في حصول جون زيغلر على 40 صوتا “صفعة موجهة لمن حاولوا عرقلة انتخابه في اللجنة الاستشارية”. وإذا ما علمنا أن البرلمانية الأمريكية، إيليانا روس ليتينن، كانت قد وجهت خطابا قبل أيام لوزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي – ري تطالبها بـ”عدم دعم ترشيح جون زيغلر” للجنة الاستشارية، فإننا نفهم جيدا رد فعل جون زيغلر الذي أكد أنه متأثر جدا بالهجمات العنيفة التي استهدفته والتي قال “إنها من صنع اليمين المتطرف الأمريكي بسبب تصريحاته المنتقدة للوقود البيولوجي”.
انتخاب المرشح السويسري بهذا العدد الهائل من الأصوات، وهو ثاني رقم قياسي في هذا الانتخاب بعد المرشح الروسي، يوضح جليا شعبيته لدى الغالبية التي يتكون منها المجلس، أي بلدان إفرقيا وآسيا وأمريكيا اللاتينية.
وإلى جانب جون زيغلر، انتُخبت ممثلتان عن العالم العربي هما حليمة مبارك الورزازي من المغرب، ومنى دو الفقار من مصر.
وقد قم تم عن طريق القرعة اختيار المدة التي سيتولاها كل خبير خلال الفترة الأولى بحيث تم اختيار الثلث لسنة واحدة والثلث الثاني لسنتين والثلث الأخير لمدة ثلاث سنوات. وبإمكان الخبراء ترشيح نفسهم لفترة ثانية وأخيرة لمدة ثلاث سنوات.
انتقاد إسرائيلي
ومن التعيينات الأخرى التي أثارت جدلا في مجلس حقوق الإنسان، اختيار ريتشارد فالك كمقرر خاص حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلفا للجنوب إفريقي جون دوغارد.
هذا التعيين لخبير يهودي أمريكي الجنسية، لم يرُق إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية اللتين عبرتا عن استيائهما، بحيث تساءل السفير الإسرائيلي إسحاق ليفانون باستغراب “كيف وقع هذا الاختيار (على ريتشارد فالك) من بين 184 مرشحا؟”. وانتقد السفير الإسرائيلي كون المرشح الذي وقع عليه الاختيار “لا يعتبر المقارنة بين ما يتعرض له الفلسطينيون مع ما تعرض له اليهود على أيدي النازيين أمرا مبالغا فيه”، كما أنه “يعتبر الهجمات الانتحارية وسيلة مقبولة من وسائل الكفاح”، وأنه “اتهم إسرائيل بميول نحو ارتكاب جرائم إبادة”، على حد تصريحه.
أما السفير الأمريكي وارن تيكونور فقد عبر عن قلقه بخصوص اختيار المقرر الخاص حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن من تولوا هذه المهمة من قبل “كانوا دوما منحازين” وأن “هذا الاختيار سوف لن يعمل إلا على تعميق القلق”، حسب قوله.
من جانبه، اعتبر السفير الفلسطيني محمد أبو الكوش “قيام إٍسرائيل بحملة ضد أستاذ يهودي ذي سمعة عالمية أمرا متناقضا”، مُذكرا بأن البروفسور ريتشارد فالك أصدر أكثر من 54 كتاب عن القانون الدولي، قبل أن يختتم تدخله بالقول: “هذا يتعدى بكثير عدد الكتب القانونية التي قرأها أولائك الذين يقومون اليوم بحملة ضده”.
سويس إنفو – محمد شريف – جنيف
المجموعة الإفريقية : منى دو الفقار (مصر 2010) – بيرنار أندرو نياموايا مودو (كينيا 2010) – ديروجلال سيتلوتسينغ (جمهورية موريس 2011) – حليمة مبارك الورزازي (المغرب 2009) – بالبا كورا كايغاما (نيجيريا 2011).
المجموعة الآسيوية: شيكيو شين (الصين 2009) – شيجيكي ساكاموتو (اليابان 2010) – أنصار أحمد بورني (باكستان 2011) – السيدة بوريفيكاسيون كيسومبينغ (الفيليبين 2011) – السيدة شونغ شينسونغ (جمهورية كوريا 2010).
مجموعة أمريكيا اللاتينية والكارايب: ميخيل ألفونسو مارتيناز (كوبا 2009) – خوزي أنطونيو بنغوا كابيلو (شيلي 2010)- هيكتور فليبي فيكس فيييرو (مكسيك 2011).
مجموعة أوروبا الشرقية: لطيف حسينوف (أذريبادجان 2011) – فلاديمير كارتاشكين (الفدرالية الروسية 2010).
مجموعة أوروبا الغربية: فولفغانغ شتيفن هاينتس (ألمانيا 2010) – إيمانويل ديكو (فرنسا 2011) – جون زيغلر (سويسرا 2009).
السيدة راكيل رولنيك (البرازيل)، مقررة خاصة حول الحق في السكن الملائم.
أوليفيي دو شوتر (بلجيكا)، مقرر خاص حول الحق في الغذاء.
جيمس آنايا (الولايات المتحدة الأمريكية)، مقرر خاص حول أوضاع حقوق الإنسان والحريات الأساسية بالنسبة للشعوب الأصلية.
السيدة نجاة مجيد معلا (المغرب)، مقررة خاصة حول المتاجرة بالأطفال وإخضاعهم للدعارة وتصوير الأفلام الجنسية التي يشارك فيها أطفال.
سيفاس لومينا (زامبيا)، خبير مستقل حول تأثيرات سياسة إعادة الهيكلة الإقتصادية والديون الخارجية على التمتع بحقوق الإنسان.
توماس اوجيا كوينتانا (الأرجنتين)، مقرر خاص حول أوضاع حقوق الإنسان في ميانمار.
رتشارك فالك (الولايات المتحدة الأمريكية)، مقرر خاص حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
السيدة ماريا ماغدالينا سيبولفيدا (شيلي)، خبيرة مستقلة حول موضوع حقوق الإنسان والفقر.
السيدة غولنارا شاهينيان (أرمينيا)، مقررة خاصة حول أساليب الرق المعاصرة وأسبابها وتأثيراتها.
شمس الباري (بنغلاديش)، خبير مستقل معين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة حول أوضاع حقوق الإنسان في الصومال.
السيدة مارغاريت سيكاغيا (أوغندا)، ممثلة خاصة للأمين العام حول أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان.
فريق العمل حول الاعتقال التعسفي: السادة الحاج مالك صو (السنغال)- أسلام اباشيدزي (روسيا) – روبيرتو جاريتون (شيلي ).
فريق العمل حول الاختفاءات القسرية: السيد جيريمي ساركين (جنوب إفريقيا)
فريق العمل حول الأشخاص من أصول إفريقية: السيد ميلتون نيليفورد (جمايكا).
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.