تأثر ودموع في تل أبيب بعد الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن
تنفّس حشد من الإسرائيليين الصعداء السبت وهم يشاهدون بثا مباشرا لعملية الإفراج في قطاع غزة عن عوفر كالديرون وكيث سيغل وياردين بيباس الذين رُفعت صورهم السبت في تل أبيب.
وتجمّع مئات الأشخاص في ما صار يعرف ب”ساحة الرهائن” في المدينة، وقد حمل بعضهم العلم الإسرائيلي، بينما علّق البعض الآخر شريطا أصفر على ملابسه، وهو رمز التضامن مع الرهائن.
كانوا بشكل عام يركّزون على الشاشة العملاقة، وبعضهم يبكي، بينما ابتسم البعض الآخر عندما شاهدوا الإسرائيلي الأميركي كيث سيغل (65 عاما) يسير، ولو بتمهّل وبعض الصعوبة، بين عناصر حماس قبل تسليمه الى الصليب الأحمر الدولي.
وتعرّضت عملية تسليم الرهائن السابقة التي نفذتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لانتقادات شديدة في إسرائيل بسبب فوضى عارمة رافقتها.
وقادت حماس الرهائن الثلاث إلى منصتين، واحدة في مدينة غزة والأخرى في خان يونس في جنوب القطاع.
بعد احتجازهم في القطاع لمدّة 484 يوما، في أعقاب خطفهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خرج سيغل، والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون والإسرائيلي ياردين بيباس في مراسم سريعة ومنظّمة.
بين الحضور في تل أبيب، السفير الفرنسي فريديريك جورنيس الذي كان مبتسما. وتعلّق السفارة الفرنسية في إسرائيل منذ أشهر على سورها صور الرهينتين الفرنسيين الإسرائيليين، أحدهما كالديرون.
– دموع –
وتسود الصدمة بين شريحة واسعة من الرأي العام الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إٍسرائيل وبعد أكثر من خمسة عشر شهرا من حرب مدمّرة.
وأطلق سراح ياردن بيباس الذي بدا عابسا على المنصة وعبر الشاشة من دون زوجته شيري بيباس وطفليه أرييل وكفير (أصغر الرهائن، كان عمره ثمانية أشهر ونصف وقت اعتقاله) وجميعهم خطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقالت حماس إن الزوجة والطفلين قتلوا في قصف إٍسرائيلي على القطاع الفلسطيني، ولم تؤكد إسرائيل ذلك.
كان كثيرون يحملون صور شيري بيباس وطفليها، وبينهم رجلان وامرأتان بدا عليهم التأثر الشديد، كانوا يرتدون اللون البرتقالي، وهو اللون الرمز للعائلة، ويعرفه كل الإسرائيليين.
ويثير مصير الطفلين ووالدتهما قلقا كبيرا في إسرائيل.
وارتدى رجل ملصقا على سترته مكتوبا عليه 484 في إشارة لعدد الأيام التي قضاها الرهائن المفرج عنهم اليوم محتجزين في غزة.
لدى وصوله الى مستشفى شيبا في تل أبيب، لقي كالديرون استقبالا من رفاق له على دراجاتهم الهوائية لوّحوا بالأعلام الإسرائيلية. وهو أيضا من هواة ركوب الدراجات الهوائية. ارسل لهم قبلات في الهواء، وهتفوا باسمه.
وقال أحد أفراد المجموعة نافيت هيرميش “هذا أمر رائع. لقد اشتقنا اليه كثيرا، وقلقنا عليه كثيرا، ونحن فرحون جدا أنه عاد”.
وفي شريط فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، يمكن مشاهدة بيباس وهو يلتقي شقيقته ووالده، وينفجر باكيا.
فيد/كط/رض