تأجيل التوقيع على ” اتفاق جنيف”
أكدت وزارة الخارجية السويسرية تأجيل موعد التوقيع على اتفاق جنيف للسلام في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التأجيل في وقت بدأت فيه المبادرة تحظى بدعم شخصيات بارزة كالأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير
أكد الناطق باسم الخارجية السويسرية، أليساندرو ديلبيريتي لسويس إنفو تأجيل موعد التوقيع على اتفاق السلام في الشرق الأوسط، الذي توصلت إليه شخصيات إسرائيلية وفلسطينية، والذي يقترح حلولا لكافة نقاط الخلاف بما في ذلك مشكلة اللاجئين والمستوطنات والسيادة على مدينة القدس.
وأوضح الناطق باسم الخارجية السويسرية “أن تاريخ 20 نوفمبر كان أحد التواريخ المقترحة للتوقيع، وأن مهمة تحديد الموعد الجديد، تعود إلى الطرفيين الإسرائيلي والفلسطيني”.
وفي رد فعله على هذا التأجيل، أوضح المفوض العام لفلسطين في سويسرا السفير أنيس القاق لسويس إنفو “أن هذا التأجيل هو لأسباب لوجيستيكية أكثر منه لأسباب تتعلق بجوهر الإتفاق”.
وقد ترددت أنباء عن كون أسباب التأجيل تعود إلى الرغبة في طبع وثيقة اتفاق السلام باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية لكي توزع على كافة البيوت الإسرائيلية والفلسطينية، قبل التوقيع على الاتفاق.
وبهذا الخصوص، أوضح الناطق باسم الخارجية السويسرية “أن الطرفين يحاولان إيجاد التمويل المناسب”، دون توضيح ما إذا كانت سويسرا تنوي تحمل جانب من هذا التمويل.
دعم كوفي أنان للمبادرة
وتعتبر جهات مطلعة أن التأجيل قد يعود إلى الرغبة في توفير الظروف الملائمة لتنظيم حفل توقيع تقف وراءه شخصيات هامة ودول مؤثرة. وإذا كان نبأ حضور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قد تردد من قبل، فإن هناك حديثا عن حضور الزعيم الإفريقي نيلسن مانديلا وأيضا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتن.
وقد أصدر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعد ظهر الأربعاء بيانا يعبر فيه عن دعمه للمبادرة التي تحمل اسم “اتفاق جنيف” وقال “إنه يتطابق مع اقتراحات الأمم المتحدة، ويحترم خطة خارطة الطريق التي ترعاها اللجنة الرباعية أي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام في بيانه “أنه يجب الترحيب بمثل هذه المبادرات الشخصية الهادفة إلى وضع حد للمأزق الذي وصل اليه مسار السلام في الشرق الأوسط وتشجيعها”.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.