تاريخ الديـانات في سويسرا عبر العصور السابق التالى قبل المسيحية من الآثار التي تركتها الأديان السابقة في المنطقة التي تعرف الآن بسويسرا، نجد أدوات من العصر البرونزي. ولم تحتفظ اللغة المتداولة آنذاك «Gaulish Helvetii»، والتي أصبحت بعد ذلك جزء من الثقافة اللاتينية في عهد الإمبراطورية الرومانية، إلا بالقليل من الرموز التي تذكـّر بديانتهم، مثل تمثال الآلهة الجميلة "دي أرسيو"، والذي عثر عليه قريبا من برن، العاصمة السويسرية. القرن الثالث بعد الميلاد يُعتقد أن القديس موريس، هو قائد جيش الطيبيين المسيحيين (نسبة إلى طيبياس بمصر القديمة) في عهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث. وطبقا للأساطير، دُعي الجيش إلى بلاد الغال لمساعدة الإمبراطور، ولكن، عندما أُمر الجيش بقمع مسيحيين محلّيين، رفض الجيش تنفيذ الأوامر، فكان أن أمر الإمبراطور بقتل جميع أفراده، بما في ذلك قائدهم. وغالب الظن، أن هذه المذبحة حصلت في المنطقة التي تسمّـى الآن سانت موريس، والواقعة في كانتون فالي، حيث توجد اليوم كنيسة كبيرة تحمل الاسم نفسه، ويحتفظ ثراها برُفات القدّيس موريس. Keystone 500 – 600 قبل القرن الخامس بقليل، انتشرت الوثنية الألمانية في سويسرا واعتنق أتباعها المسيحية في القرن السادس والسابع ميلادي على يد القديس غالوس، راهب ومبشّر من أصل أيرلندي. وتوفي هذا الأخير قريبا من المنطقة التي تسمى اليوم سانت غالن، والمعبد الذي ورِي فيه التراب، أصبح بعد ذلك كنيسة ومركزا كبيرا للتعليم. (keystone) Keystone 1467 القديس نيكولاس دي فلو (نسبة إلى سهل فلولي)، هو القديس الراعي لسويسرا، وعرف بزهده وتديّـنه. وفي سنة 1467، اعتزل وزوجته وأبناؤه العشرة - بموافقتهم- ليستقر بسهل رانفت بكانتون أوبفالد، وملأت شهرته الآفاق آنذاك، حتى أنه يعتقد، أنه بفضل نصيحة منه، لم تقع حرب بين الكانتونات كانت على وشك الاندلاع سنة 1481. ماذا قال بالضبط؟ لا أحد يعلم ذلك، لكن يُـقال أنه طلب من الكانتونات أن تهتم كل واحدة منها بشؤونها الخاصة. Keystone Archive 1520 هولدريخ زفينغلي، أحد رموز الحركة الإصلاحية البروتستانتية بسويسرا، وهو مؤسس الكنيسة البروتستانتية في البلاد. ولقيت إصلاحاته الدعم والتأييد من سكّـان زيورخ، وقادت إلى تغييرات كبيرة على مستوى المجتمع والدولة. لكن حركته الإصلاحية اشتهرت بمهاجمة أتباع مونّو سيمونس (فرقة تعتقد أن الولد لا يصبح مسيحيا إلا بعد أن يُعمّد)، وبقية المسيحيين الذين فضّلوا الراحة عن المقاومة. Keystone Archive 1531 كانت منطقة كابّل، القريبة من زيورخ، مسرحا لمعركتين بين البروتستانت والكاثوليك. انتهت المعركة الأولى باجتماع الطرفين حول حساء حليب، أما المعركة الثانية فقد انتهت بانتصار مُـدوي للكانتونات الكاثوليكية على جيش زيورخ في 11 أكتوبر 1531، إذ لم تتلَـق زيورخ أي دعم من الكانتونات الحليفة لها. وكان يقود جيوش زيورخ هولدريخ زفينغلي، الذي لقي حتفه في ساحة المعركة، وكان ذلك أيضا مصير 24 راهبا كانوا معه. NB 1536 وصل عالم اللاهوت البروتستانتي الفرنسي جون كالفان إلى جنيف سنة 1536، لكنه طُـرد منها سنة 1538 بعد أن اتُّـهِـم ورفاق له بالسعي إلى إقامة "سلطة بابوية جديدة" والدعوة إلى عقيدة واحدة لكل المواطنين. وعاد إلى جنيف مرة أخرى سنة 1541، وحوّلها إلى "روما بروتستانتية" وظل في هذه المدينة إلى حين وفاته سنة 1564. (Keystone) Keystone 1648 وضعت معاهدة سلام وستفاليا التي وقِّـعت سنة 1648 حدّا لحرب الثلاثين سنة بين القوى البروتستانتية والكاثوليكية في أوروبا، والتي نجحت سويسرا خلالها في الحفاظ على حيادها، برغم انقساماتها الدينية الداخلية. ومنح إحلال السلام بوساطة من سويسرا هذه الأخيرة اعترافا بسيادتها، وكان ضمانة لاستقلالها التام عن الإمبراطورية الألمانية.AP Photo/HO/National Gallery (Keytone) 1712 وقعت معركتان فاصلتان بين الكاثوليك والبروتستانت سنتيْ 1656 و1712 بفيلميرغن، منطقة تابعة اليوم لكانتون أرغاو، وكان النصر حليف التحالف البروتستانتي في المعركة الثانية، وهو ما وضع حدا للهيمنة الكاثوليكية على الكنفدرالية. (Keystone Achive ). Keystone Archive 1798 اضطهدت الجمهورية الهيلفيتية، التي نشأت بعد الغزو الفرنسي، الكنائس واحتجزت ممتلكاتها، وطرد السفير البابوي ولم يُـسمح للأساقفة الأجانب بممارسة سلطاتهم الدينية، إلا من حصل منهم على اعتماد من حكومة الجمهورية، ولم ينته العمل بهذه السياسة إلا سنة 1803 (Keystone ). Keystone 1847 واجهت الكانتونات البروتستانتية والكاثوليكية بعضها البعض في معركة مفتوحة للمرة الأخيرة خلال حرب سوندربوند (اسم التحالف البروتستانتي الذي شارك في الحرب). وقد فتح انتصار قوات التحالف البروتستانتي على المحافظين الكاثوليك المجال لقيام الدولة السويسرية الفدرالية الحديثة. (Keystone) Keystone 1870 وصل صدى المحاولات التي كان يقودها المستشار الألماني أوتّو فون بيسمارك، للحد من تأثير الكنيسة الكاثوليكية إلى داخل سويسرا، وقاد الصراع بين المحافظين المدعومين من الكنيسة والراديكاليين، الذين هم في السلطة، إلى اتخاذ جملة من القرارات تجعل التعليم من صلاحيات الدولة، بدل الكنيسة، وتسمح للدولة بالتدخل في تعيين الأساقفة. (Keystone) Keystone 1874 مُنع اليهود من الإقامة في سويسرا في القرن الخامس عشر، لكنهم حصلوا بعد ذلك على الحماية والإذن بالإقامة في قريتين يتبعان حاليا إلى كانتون أرغاو، لانغناو وأوبرندنغن. ولم ينص في الدستور السويسري لسنة 1848 على حرية الإقامة لليهود، لكن ذلك حصل مع الدستور المعدّل سنة 1874، وهو الدستور الذي ضمن الحرية الدينية للجميع. (Keystone). Keystone 1938 كان الوزير فيليب إيتّار، وهو عضو بالحزب الكاثوليكي المحافظ، مسؤولا على ما يُـسمّى الدفاع الروحي الوطني. وكان الهدف، تعزيز الثقافة السويسرية وحمايتها. وينصّ ميثاق هذه المؤسسة على أن فكرة الدولة السويسرية لم تنشأ اعتمادا على جنس أو لون، بل اعتمادا على تراث روحي، وقد وجد الدّفاع الروحي تجسيده في المعرض الوطني لسنة 1939.(RDB) RDB عقد الثمانينات كشف الاحصاء الفدرالي لعام 2000 أن أكثر من 27.839 مقيما في سويسرا يعتنق الهندوسية (0.38% من مجموع السكان)، وأغلبهم من السريلنكيين التّاميل (81.2%)، ويعود النزوح الجماعي للتاميل من وطنهم، إلى منتصف الثمانينات بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد. (Keystone) Keystone عقد التسعينات في سنة 2000، كان يقيم في سويسرا 310.807 مسلما، وهو ما يعادل خمسة أضعاف العدد الذي كان في الثمانينات، ويعيش أغلب أفراد هذه الطائفة في المُـدن الكبرى. وفي السبعينات، كان أغلب المسلمين ينحدرون من أصل تركي، لكن بعد حرب البلقان أصبح أغلب المسلمين من يوغسلافيا السابقة، ومن المنحدرين من كوسوفو، والألبان خاصة. (Keystone) Keystone صورة 1 صورة 2 صورة 3 صورة 4 صورة 5 صورة 6 صورة 7 صورة 8 صورة 9 صورة 10 صورة 11 صورة 12 صورة 13 صورة 14 صورة 15 صورة 16 مُراجعة مُختصرة لتاريخ الأديان والمعتقدات في سويسرا تم نشر هذا المحتوى على 07 أكتوبر 2009 - 17:50 يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا! إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.