بعد عشرين عاما.. “غوندو” تستعيد ذكرى الانهيارات القاتلة
قبل عقدين من الزمان، لقي 13 شخصًا مصرعهم عندما انشطرت قرية غوندو الصغيرة الواقعة على الحدود السويسرية الإيطالية إلى قسمين بفعل سيول جارفة من الطين والصخور بعرض 40 مترًا التي تدحرجت بسبب تهاطل الأمطار الغزيرة التي استمرت ثلاثة أيام.
في مساره، جرف الانهيار الأرضي عشرة منازل والمدرسة والمتاجر والطريق. كما حوّل معظم أجزاء “برج ستوكالبر” التاريخي إلى أنقاض، ولم يتبق منه سوى الجزء الأقدم جدًا من المبنى. أما عمدة القرية، الذي فقد اثنين من أشقائه، فقد وجّه يومها نداء يائسا من محطة الإذاعة المحلية طلبا للمساعدة.
صحيح أن غوندو كانت الأشد تضررا، لكن قرًى أخرى في الجزء الأعلى من كانتون فاليه أصبحت معزولة، وجُرفت فيها منازل ولقي فيها أناس حتفهم. في الوقت نفسه، أطلقت الكارثة موجة من مشاعر التضامن الفيّاضة في سويسرا حيث تمكنت مؤسسة “سلسلة السعادة” التضامنية الخيرية من جمع 74 مليون فرنك (حوالي 81 مليون دولار) لمساعدة ضحايا العواصف في كانتونيْ فاليه وتيتشينو. وذهبت ثلث أموال التبرعات إلى قرية “غوندو” وإلى بلدة “بالتشيدر” الصغيرة في كانتون فاليه، اللتان كانتا الأكثر تضررا.
بالإضافة إلى جهود الإنقاذ وأعمال التنظيف، تلقت القرى المتضررة أيضًا مساعدات من أجل إعادة الإعمار. ووفقًا لقناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRF ، فإن الهياكل الضرورية لحماية القرى المعنيّة وسكانها من الكوارث الطبيعية في المستقبل لا زالت غير متوفرة حتى اليوم.
قراءة معمّقة
المزيد
آفاق سويسرية
صحيفة سويسرية تكشف تفاصيل رحلة هروب الأسد إلى موسكو
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
عندما يُـفسد الجبل الرومانسية…
تم نشر هذا المحتوى على
رغم الإحتياطات، كثيرا ما تتسبّب الإنزلاقات الأرضية وتساقُـط الصخور والإنهيارات الثلجية والفيضانات في سويسرا في سقوط ضحايا حتى في المناطِق الآهلة بالسكان.
من خلال الأرقام: الخوف من الإنهيارات الثلجية يحبس الأنفاس في منتجعات سويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
الإثنيْن 2 هذا هو عدد درجات الحرارة التي ستُخفّض في عربات القطارات الرابطة بين العديد من المناطق في ضواحي زيورخ كجزء من تجربة قررت إدارة الشركة الفدرالية للسكك الحديدية في سويسرا خوضها سعيا منها للحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة. 5 تم إصدار تحذير لبلوغ الحد الأقصى أي خمسة درجات لمخاطر حصول انهيارات ثلجية في جزء كبير من…
تراجع تدريجي للوفيات بسبب المخاطر الطبيعية منذ 1946
تم نشر هذا المحتوى على
وبما أن الهدف من الدراسة التي أنجزها المعهد الفدرالي لبحوث الغابات والثلوج والسهول هو تحسين تدابير الحماية المدنية، فهي لا تأخذ في الإعتبار أولئك الضحايا الذين قتلوا اثناء الأنشطة الرياضية والترفيهية في مناطق خطرة على سبيل المثال خارج المساحات المخصصة للتزلّج. كذلك قتل العديد من متسلقي الجبال بسبب الرعود او الإنهيارات الصخرية، وفقا لنادي جبال…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.