جبهة تحرير فلسطين وديبلوماسي مصري… الهجمات السياسية التي هزّت سويسرا
غالبًا ما يُنظر إلى الهجمات، كالهجوم الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في منتصف شهر يوليو الماضي، على أنها غريبة عن الثقافة السياسية السويسرية. ومع ذلك، شهدت هذه الدولة الواقعة في جبال الألب، على مر العقود الماضية، العديد من الحوادث.
18 فبراير 1969: الهجوم على الطائرة الإسرائيلية
أطلق مقاتلون فلسطينيون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النار على طائرة إسرائيلية، في مطار زيورخ. قُتل الطيار، وألقي القبض على المهاجمين الفلسطينيين، وتمّت محاكمتهم.
21 فبراير 1970: مأساة فورنلينغن
انفجرت قنبلة موقوتة في طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، بعد إقلاعها من زيورخ. وقد أدّى ذلك إلى تحطم الطائرة في فورنلينغن، كانتون آرغاو، ممّا أسفر عن مقتل 47 شخصاً. وعلى الرغم من إفادات الشهود والتحقيقات التي تشير إلى وقوع هجوم من قبل قوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PLFP)، لم يتم توجيه أي اتهامات، ولم توضّح ملابسات الحادث بشكل كامل.
6 سبتمبر 1970: اختطاف الطائرة السويسرية
بعد بضعة أشهر فقط من حادثة فورينلنغن، اُختطفت طائرة تابعة للخطوط الجوية السويسرية، على متنها 145 راكبًا وراكبة، وطاقم مكون من 12 فردًا، كانت متجهة إلى الأردن. ومرة أخرى، كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي المسؤولة. بعد حوالي 16 يوماً من الاختطاف، اختفى مدبرو الحادثة فجأة. وعثر الجيش الأردني على الرهائن، وأعادهم إلى أوطانهم.
7 يناير 1975: حريق أكسل سبرينغر المتعمّد
استهدف حريق متعمّد منزل الناشر الألماني، أكسل سبرينغر، في غشتاد بكانتون برن. لم يُكشف عن الجاني إلا بعد عقود من الزمن. حيث اعترف الكاتب السويسري، دانيال دي روليه، عام 2006، بأنه هو من أشعل الحريق، لأنه كان يعتبر أكسل سبرينغر نازيًا.
8 أكتوبر 1975: هجوم جاكوب ستوكي بالقنابل
انفجرت قنبلة أمام منزل مدير الشرطة والعدل في زيورخ، جاكوب ستوكي. ووضعت متفجرات أخرى أمام منزل محامي من فينترتور، لكنها لم تنفجر. لم تقع إصابات في كلا الحالتين. لاحقا، أدين أتباع طائفة “مركز النور الإلهي” بارتكاب الجريمة.
21 يوليو 1981: سلسلة من الهجمات في برن وجنيف وزيورخ ولوزان
على خلفية النزاع التركي الأرمني حول الاستقلال، نفّذ الجيش السري لتحرير أرمينيا (ASALA) عدة اغتيالات. بدأ الأمر بإطلاق النار على سكرتير السفارة التركية في جنيف. عندما تم القبض على الإرهابيين الأرمن، أصبحت سويسرا هدفاً لهم. وتقع سلسلة من الهجمات في برن، وجنيف، وزيورخ، ولوزان. أودت العمليات بحياة شخص واحد في جنيف، وأُصيب 26 شخصاً في هجوم بالقنابل، في أحد متاجر لوزان.
23 يوليو 1987: اختطاف طائرة الخطوط الجوية الأفريقية
من أجل تأمين إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، قام اللبناني حسين الحريري، وهو عضو في تنظيم حزب الله الشيعي، باختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الأفريقية، وإجبارها على الهبوط في زيورخ. كان الحريري يحمل متفجرات. وللتأكيد على مطالبه، أطلق الخاطف النار على أحد الركاب. أطلق سراح الحريري من السجن في كانتون فو في عام 2004، ورٌحّل إلى لبنان.
7 يناير 1993: هجمات “بلييه” بالقنابل
نفذت منظمة بييريه، وهي منظمة شبابية من الانفصاليين من منطقة جورا في سويسرا، هجمات بالمتفجرات في كلّ من برن وكورتيلاري. أدّى انفجار سيارة مفخخة في برن، إلى مقتل ناشط من منظمة بلييه، يبلغ من العمر 21 عاماً.
13 نوفمبر 1995: وفاة دبلوماسي
قتل جناة مجهولون دبلوماسيًا مصريًا بالرصاص في جنيف. ويعدّ هذا آخر هجوم إرهابي مميت على الأراضي السويسرية حتى الآن (لا يشمل ذلك عمليات إطلاق النار الجماعي). وقد أعلنت “جماعة العدالة الدولية” مسؤوليتها عن الهجوم، وهي على الأرجح فرع من جماعة إسلامية سنية في مصر. وبناءً على تحليلات الحمض النووي الجديدة، أمر مكتب المدعي العام السويسري بإعادة فتح القضية في يناير 2018. وألقي القبض على رجل واحد في أكتوبر 2018.
27 سبتمبر 2001: أسوأ مذبحة مسلّحة في سويسرا
نفّذ رجل مسلّح هجومًا مميتًا في برلمان الكانتون في تسوغ. حيث أطلق النار على 14 سياسيًا، وأرداهم قتلى، قبل أن يقتل نفسه. أدّى هذا الحادث المؤلم إلى تغييرات جوهرية في كيفية تعامل سويسرا مع الأمن، وتنظيم حمل السلاح.
نُشر هذا المقال، الذي كتبته سيلين رافال، في الأصل على موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (SRF)، بتاريخ 21 يونيو 2019.
ترجمة: أمل المكي
مراجعة: عبد الحفيظ العبدلي
التدقيق اللغوي: لمياء الواد
المزيد
الموجز الاجتماعي من سويس إنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.