غالبًا ما يتم تجاهل النساء عندما يتعلق الأمر بمن بذل جهداً من السويسريين في الدفاع عن بلاده وكذلك تجاهل مساعدتهن خلال الحرب العالمية الثانية.
تم نشر هذا المحتوى على
2دقائق
وَلَدتُ في إنجلترا وأعيش في سويسرا منذ عام 1994. التحقتُ بجامعة زيورخ لدراسة تصميم الغرافيك بين عامي 1997-2002. انتقلت في الآونة الأخيرة للعمل كمحررة للصور، والتحقت بفريق swissinfo.ch SWI في مارس 2017.
الآلاف من النساء كنّ على استعداد لأداء الخدمة العسكرية إلى جانب الرجال في سويسرا خلال التعبئة الواسعة النطاق في سبتمبر 1939، وقد تم بالفعل تأسيس العديد من المنظمات النسائية في مطلع القرن الماضي ودعم مجموعات أخرى مثل الصليب الأحمر.
كما نشأت الخدمة العسكرية الاختيارية للمرأة السويسرية في عام 1939 على الرغم من أنه لم يتم الاعتراف بها رسميًا حتى أبريل 1940، أي بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب. وعملت المتطوعات في الجيش في مجال الاتصالات واللوجستيات والهيئات الطبية.
كان السكان من الذكور والحكومة مترددين في البداية في قبول تلقي الدعم من نظرائهم من الإناث، لكنهم أُجبروا على التراجع عن هذا الرأي عندما تم تعبئة مئات الآلاف من الرجال كجزء من المجهود الحربي، وكان هناك شعور مؤلم بغياب هؤلاء الآباء والأزواج والأبناء.
وكان على الأمهات وربات البيوت القيام بمضاعفة العمل في المنزل واقتحمن مجالات عمل الرجال، وازدادت مسؤولياتهن على جميع الجبهات، وبتشجيع من النساء الناشطات، مثل المؤسس المشارك للخدمة العسكرية الاختيارية للمرأة السويسرية “الس سوبلين سبيل” والمنظمات النسائية الأخرى، أصبح الآلاف من النساء يشاركن في العمليات الحربية.
كان العديد من النساء اللواتي أثبتن بالفعل مثابرتهن وتعددت مجالات الاستفادة من جهودهن خلال الحرب العالمية الأولى يأملن في أن يؤدي ذلك إلى دور جديد للمرأة في المجتمع، وإلى إقرار حق التصويت للمرأة في القانون السويسري، ولكن لم يحدث حتى عام 1971 عندما سُمح لهن أخيرًا بالمشاركة في الانتخابات الفدرالية.
(ترجمه من الإنجليزية وعالجه: ثائر السعدي)
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
ما هي أكبر العقبات التي تواجهها النساء في السياسة السويسرية؟
تم نشر هذا المحتوى على
في شهر أكتوبر المُقبل، سوف يقوم الشعب السويسري بانتخاب التشكيلة البرلمانية الجديدة. ولم يحدث قَطْ أن تَرَشَّح مثل هذا العدد من النساء إلى مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان الفدرالي). رغم ذلك، من المُرَجَّح أن يُهيمن الرجال على البرلمان المُقبل هذه المرة أيضاً. ولكن لماذا تجد النساء صعوبة أكثر لتحقيق النجاح في السياسة؟ ما هي العقبات…
تم نشر هذا المحتوى على
في ذلك اليوم من ربيع عام 1991، فوجئ الكثير من السويسريين بتحول فكرة أطلقتها مجموعة صغيرة من العاملات في مجال صناعة الساعات من منطقة جبال جورا التابعة لكانتون فو، وبدعم من الزعيمة النقابية كريستيان برونر، إلى واحد من أكبر مظاهر التحشيد السياسي في التاريخ السويسري، حيث شاركت نحو نصف مليون امرأة في جميع أنحاء البلاد، بشتى…
تم نشر هذا المحتوى على
رغم اشتهار سويسرا بأنها واحدة من أعرق الديمقراطيات في العالم، لا يُصدق كثيرون أن قرار منح النساء حق التصويت على المستوى الفدرالي استغرق عدة عقود. أما الملفت فهو أن جميع النساء لم يتجندن بنفس المستوى من أجل تحقيق ذلك الهدف، بل هناك من تجاهلن الموضوع تماما. في هذا التقرير الذي نشرته swissinfo.ch قبل 16 عاما، تستعيد…
رُغم الشوط الطويل الذي قَطَعْنَه، لازالَت النساء السويسريات عُرضة للتمييز
تم نشر هذا المحتوى على
وفقاً لـ سيلفيا بينغَّليرابط خارجي، رئيسة تحرير مجلة ‘أنابيلرابط خارجي’ السويسرية المُوَجَهة للنساء التي تأسست قبل 80 عاماً، مَنَحَت حملة “مي تو” التي شنتها وسائل التواصل الإجتماعي ضد التَحَرُّش الجنسي، والداعية إلى المساواة بين الجنسين، طاقة جديدة للحركة النسائية في سويسرا اليوم. وكانت الحملة التي انطلقت في الولايات المتحدة في العام المنقضي، قد تسببت بإقالات…
في الانتحابات السابقة (2015) وصل عدد المؤهلين للإقتراع 5.28 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 8.33 مليون أي ما يعادل 63%. فمن هم البقية الذين يمثلون 37% ولا يحق لهم التصويت؟ هنا نسلط الضوء على مختلف فئات المجتمع وما إذا كان بإمكانهم التصويت على المستويات الحكومية الثلاثة: الفدرالي والكانتوني والبلدي. الأجانب ربع سكان سويسرا لا يحملون الجنسية السويسرية.…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.