تحديات أول وزيرة يمنية
بدأت الحكومة الجديدة في اليمن أعمالها رسميا منذ يوم السبت الماضي إثر أداء أعضائهااليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية على عبد الله صالح، لتدخل صنعاء في مرحلة جديدة من الصراع بين الواقع والتحديات.
على الرغم من أن الحكومة الجديدة تضم عدداً من الشباب والتكنوقراطيين وشملت تغييرات في ثلاث و عشرين وزارة من بينها وزارات هامة كالداخلية والدفاع المالية، إلا أن الملفت للنظر هو استحداث وزارات جديدة مثل السياحة والبيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة تعني بحقوق الإنسان وإسناد مسؤولية الاشراف عليها إلى أول سيدة يمنية تكلف بمنصب وزاري.
سويس أنفو انفردت بأول حديث للوزيرة اليمنية الدكتورة وهيبة فارع التي شغلت مناصب أكاديمية مختلفة كان آخرها رئاسة الجامعة قبل قبولها منصب وزيرة دولة لحقوق الانسان. وترى الدكتورة فارع أن استحداث وزارة لحقوق الانسان في اليمن يوضح الإتجاه العام للدولة، والاهتمام الخاص بقضايا حقوق الانسان بشكل عام وبقضية المرأة بشكل خاص.
وحرصت الوزيرة في حديثها الخاص لسويس انفو على التذكير بالتطور الذي طرا على أوضاع المرأة اليمنية في العشريات الاخيرة سواء من حيث عدد المتعلمات والمدارس والتحاق المرأة بكافة الوظائف الحكومية على السواء. وأكدت على أن هناك توجها نحو التنمية بشكل عام ونحو تفعيل دور المرأة بأكثر من طريق وهي زيادة فاعلية عمل المرأة في مواقع اتخاذ القرار أو في مجالات التسيير والتنفيذ.
العمل في ملفات حقوق الانسان في اليمن، من وجهة نظر الوزيرة الجديدة، يبدأ من المنطلق الشامل الذي يتوافق مع إمكانيات اليمن والتزاماتها تجاه حقوق الانسان ثم يأتي بعد ذلك التدرج في قضايا أخرى حسب أهميتها وأولوياتها. وهو ما لن يتحدد إلا بعد أن تتضح تفاصيل السياسة العامة للحكومة الجديدة والخطة التي ستسير عليها وزارة حقوق الانسان على حد قول الدكتورة وهيبة فارع.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.