ترامب يتجه لإعلان عدم ضمانته التزام ايران بالاتفاق النووي
يتوقع ان يعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اعتبر الخميس ان ايران لا تحترم “روح” الاتفاق النووي، الاسبوع القادم انه “لا يضمن” بان طهران تلتزم بالاتفاق، وفق مصادر متطابقة، ليرمي بذلك الكرة في ملعب الكونغرس بشأن هذا الملف.
ويفرض قانون على الرئيس الاميركي ان يؤكد كل 90 يوما ما اذا كانت ايران ملتزمة بالاتفاق وما اذا كان رفع العقوبات الذي جرى بموجب الاتفاق يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة. وكان حتى الآن “ضمن” الاتفاق لكنه اشار الى ان التاريخ الحاسم سيكون الموعد المقبل في 15 تشرين الاول/اكتوبر.
وقال الكثير من المسؤولين المطلعين على المداولات في البيت الابيض ان ترامب ابلغ بوضوح انه لا يريد أن يعله ثقته بضمان احترام الاتفاق مجددا. لكن لم يتخذ اي قرار رسمي حتى الان.
وقالت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز ان ترامب لن يشهد بان ايران تحترم الاتفاق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز، “مثلما قال، اتخذ الرئيس قراره” وسيعلنه “في الايام القادمة”.
واضافت أن الأمر يتعلق “باستراتيجية شاملة” دون توضيحات اضافية.
لكن مسؤولين في البيت الابيض دعوا الى الحذر ازاء المعلومات حول خطاب ترامب الخميس المقبل الذي سيعلن فيه قراره.
وفي حال عدم ضمانه الاتفاق فسيكون امام الكونغرس 60 يوما لاتخاذ قرار بفرض او عدم فرض عقوبات.
وقد تحاول واشنطن استغلال هذه الفترة لتنتزع من شركائها الاوروبيين تعهدا باعادة التفاوض مع ايران لكن هذا الموقف سيدشن فترة من القلق ازاء ما سيكون عليه موقف طهران.
في الاثناء قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء ان الابقاء على الاتفاق المبرم مع ايران يخدم المصلحة الوطنية الاميركية.
وقال ترامب الخميس متحدثا عن ايران “إنهم لم يحترموا روح هذا الاتفاق” وذلك في بداية اجتماع في البيت الابيض بحضور القادة العسكريين قبيل اتخاذ قرار بشا، الاتفاق المبرم بين ايران والدول الست الكبرى في 2015 بهدف ضمان الطابع السلمي والمدني للبرنامج النووي الايراني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.
وقال ترامب ان “النظام الايراني يدعم الارهاب ويصدر العنف والفوضى في الشرق الاوسط”.
وتابع “لذا، يجب ان نضع حدا لعدوان ايران المستمر، ولطموحاتها النووية”. واضاف “ستسمعون ما يتعلق بايران قريبا جدا”.
وقال ترامب “ربما يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة” من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وحين ساله الصحافيون عن مغزى تصريحه وعما اذا كان يقصد إيران أم تنظيم الدولة الإسلامية، قال ترامب “لدينا أعظم عسكريين في العالم في هذه الغرفة”.