تصاعد الاحتجاج على اجراءات العزل الاسرائيلية
تثير الاجراءات القاسية، التي بدأ الجيش الاسرائيلي في تنفيذها لعزل المدن والبلدات الفلسطينية عن بعضها البعض في الضفة الغربية، استنكار الفلسطينيين وانتقاد وزراء عماليين في حكومة شارون.
فقد تظاهر صبيحة الاثنين قرب رام الله مئات الفلسطينيين، احتجاجا على سياسة تشديد العزل الذي تمارسه اسرائيل، في اطار الخطة التي وضعها رئيس الاركان شاؤول موفاز لقمع الانتفاضة خلال مائة يوم.
المظاهرة تحولت الى مواجهات مع القوات الاسرائيلية في حاجز للشرطة يبعد بضعة كيلومترات شمال رام الله، وادت الى وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه وجرح خمسة آخرين على الاقل في صفوف المتظاهرين.
المظاهرة الاحتجاجية، شارك فيها العديد من الشخصيات الفلسطينية، من بينهم وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه، الذي دعا الدول العربية الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل و مروان البرغوثي، امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، الذي هدد برد فعل فلسطيني غير مسبوق على التشدد غير المسبوق في اجراءات العزل الاسرائيلية، على حد قوله.
اما حنان عشرواي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد اعتبرت ان الاجراءات الاسرائيلية الرامية الى معاقبة شعب باكمله، تظهر ان الدولة العبرية تعتبر ان كل فلسطيني عدوا لها، على حد تعبيرها.
وكان الجيش الاسرائيلي اكد في وقت سابق، ان قرار عزل مدينة رام الله، قد اتخذ تحسبا لتنفيذ عملية ضخمة في اسرائيل وان عددا من اعضاء الخلية التي كان من المفترض ان تنفذ العملية، قد تم ايقافهم في الاثناء.
من جهته، اكد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، نشر قبل وقت قليل من محادثات وفد عن الاتحاد الاوروبي مع رئيس السلطة الوطنية ياسر عرفات، ان تشديد اجراءات الاغلاق جاء لمنع تنفيذ العملية المزعومة.
في المقابل، انتقد عدد من الوزراء العماليين في حكومة شارون، من ضمنهم وزير الخارجية شمعون بيريز، تشديد الجيش للحصار المفروض على القرى الفلسطينية في قضاء رام الله، وقال بيريز في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية، ان هذا الاجراء يجب ان يراجع وسوف يتم ذلك على حد قوله.
وفي انتظار ما سيصدر عن الاجتماع الاول للحكومة الاسرائيلية الجديدة، تشتد المخاوف من ان تؤدي الاجراءات الجديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية، من تاجيج الاوضاع في المنطقة وتصعيد ردود الفعل الفلسطينية.
اما في القاهرة، فقد دعا وزراء خارجية الدول العربية، الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي، لانشاء قوة دولية توفر الحماية للفلسطينيين بوجه اسرائيل. وقال بيان صادر عن الاجتماع، ان الوزراء قرروا اجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي، لمطالبتهم باتخاذ موقف ضد الاجراءات الاسرائيلية، وخاصة عزل الاراضي المحتلة.
سويس اينفو مع الوكالات
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.