تعيين نجل الملك سلمان سفيرا للسعودية في واشنطن
عيّنت السعودية السبت نجل الملك سلمان سفيراً لدى حليفتها الرئيسية واشنطن التي شهدت العلاقات معها تحسناً في ظلّ إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأمر الملكي الآتي “يعفى صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية من منصبه”.
وأضاف الأمر الملكي “يعين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سفيراً للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبة وزير”.
وكان الأمير عبد الله قد خدم في المنصب منذ أكثر من عام، بحسب موقع السفارة السعودية في واشنطن.
وقال سلمان الانصاري رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الاميركية المعروفة اختصارا باسم “سابراك”، إن السفير الجديد الأمير خالد طيار بالقوات الجوية وشارك بمهمات بإطار التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ووصف الأنصاري الذي تُعنى لجنته بتقوية العلاقات السعودية الأميركية، الأمير خالد بأنه شخص “منظم جدا وذكي وشاب ونشط”.
وكانت دول الخليج تتهم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بالتخلّي عن حلفاء أميركا التقليديين وعدم اتخاذ مواقف حازمة من إيران.
ووجدت دول الخليج وفي مقدمتها السعودية في ترامب حليفاً تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن بعد سنوات من الفتور على خليفة الاتفاق النووي مع طهران.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المؤيدين لإيران، وتلقى في حملتها مساندة أميركية عبر إعادة تزويد طائراتها الحربية بالوقود وبيعها أسلحة ومشاركتها معلومات استخبارية.
والسعودية عضو أيضاً في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في سوريا والعراق.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس زيارة الأربعاء للرياض، وقال إنّ من مصلحة واشنطن “رؤية السعودية قوية”.
وكان وزير الدفاع الأميركي أشاد في الرياض بالدور الذي تؤديه السعودية في الشرق الأوسط، مؤكدا عزم الولايات المتحدة على التصدي للجهود التي تقوم بها إيران لـ”زعزعة استقرار” المنطقة.
ومن بين الأوامر الصادرة عن الملك سلمان أيضاً، إعفاء الفريق ركن عيد بن عواض بن عيد الشلوي قائد القوات البرية من منصبه، وتعيينه مستشاراً في مكتب وزير الدفاع برتبة فريق ركن.
وتمت ترقية اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود إلى رتبة فريق ركن وعُيّن قائداً للقوات البرية السعودية.
وتساعد القوات السعودية في حماية الحدود الجنوبية للمملكة. إذ يشنّ المتمردون الحوثيون هجمات ضد مراكز حدودية سعودية عبر اطلاق صواريخ باتجاه هذه المراكز، او يدخلون في مواجهات مباشرة مع الجنود السعوديين المتمركزين فيها.
وبعد عامين على أولى ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، يغرق هذا البلد الفقير في العنف والفوضى. ويقول محللون إنّ الحرب في اليمن باتت “مستنقعاً”.
كما وجّه الملك السعودي “باعتماد صرف راتب شهرين مكافأة للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي (عاصفة الحزم، وإعادة الأمل) من منسوبي وزارات (الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني) ورئاسة الاستخبارات العامة” بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأمر الملك بإعفاء وزير الخدمة المدنية خالد العرج وبـ”تشكيل لجنة وزارية في الديوان الملكي لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة للتحقيق مع (…) العرج فيما ارتكبه من تجاوزات”.
وفي تعديل آخر، أمر الملك السعودي بإعفاء عادل بن زيد الطريفي من منصب وزير الثقافة والإعلام، وعيّن مكانه عواد بن صالح بن عبدالله العواد.
كما تم إعفاء محمد بن إبراهيم السويل من منصب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وعُيّن مكانه عبدالله بن عامر السواحة.
وأعفى الملك أيضاً عدداً من أمراء المناطق من مناصبهم وعيّن أشخاصاً آخرين مكانهم، بالتزامن مع إعفاء رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس مجلس إدارتها من منصبه.