أفول نجم المصوّر السويسري جان ريفيار الحائز على العديد من الجوائز العالمية
توفّي جان ريفيار، الحائز على جوائز دولية وسويسرية في مجاله إثر إصابته بنوبة قلبية في نهاية الأسبوع الماضي.
وأعلن اتحاد الصحافيين السويسريين المحترفين “impressum” عن وفاة ريفيار يوم الجمعة 4 يناير الجاري مساءً عن عمر يناهز 51 عاما، وذلك من خلال موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت.
وينحدر هذا المصوّر الصحفي من جنيف ويمتلك قاعة عرض خاصة، كما كان متعاونا مع صحيفة “لو نوفو كوتيديان” (Le Nouveau Quotidien) و مجلة “ليبدو” (L’Hebdo).
وفي عام 2001، أسّس ريفيار وكالة التصوير الفوتوغرافي “Rezo.ch”. وفاز عمله الذي أنجزه بشأن مخيمات المهاجرين في كاليه بفرنسا بجائزة الصحافة العالمية المرموقة، وجائزة الصحافة السويسرية.
وفي عام 2009، فاز ريفيار مرّة أخرى بجائزة الصحافة العالمية بالإضافة إلى جائزة أخرى منحتها إياه مدينة براغ هذه المرة.
كما حاز على استحسان كبير لعمله الذي حمل عنوان “سارة على الجسر”رابط خارجي، وهو عمل مصوّر سلّط فيه أضواء الكاميرا على تجربة فتاة إفريقية إلتجأت إلى ممارسة البغاء في شمال إيطاليا لتمويل رحلتها عبر أوروبا.
وفي كلمة تأبين كتبت صحيفة “لوتون” في عددها الصادر يوم السبت 5 يناير الجاري: “لقد كان ريفيار أوّل من جمع في سويسرا الناطقة بالفرنسية بين الجماليات والدعاية من جهة والصحافة المصوّرة من جهة أخرى، مسلّطا الضوء على وجه الخصوص على أوجه البؤس وضحاياه في العالم”.
وكان ريفيار بصدد إنجاز مشروع خاص في بريتانية الواقعة شمال غرب فرنسا عندما أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وفق ما أوردته صحيفة “لوتون”.
“لقد كانت الغابة بمثابة المعبد بالنسبة له، وقاعدة الانطلاق. وفيها وجد مصدر إلهامه”، يقول كريستوف تشامرتين، زميل له في وكالة ريزو rezo منذ حوالي عشرين عاما.
كذلك نقلت الصحيفة عن صديقه الثاني، نيكولاس ريغيتّي قوله: “كان جان رجل إعلام بإمتياز، لكنه أراد أن يضفي على أعماله مسحة متفرّدة، وشاذة نوعا ما. لقد ابتكر أسلوبا خاصا. الضوء القوي والمركّز. هذا ما يميز صوره”.
بفضل هذا الأسلوب، نجح في حصد العديد من الجوائز، تشير صحيفة “لوتون”. لكن صوره ذات المسحة الجمالية المتقنة، خاصة التي توثّق وضع اللاجئين “أثارت في بعض الاحيان انتقادات البعض لأنها تحاول تجميل ما هو سيء”.
وفي عام 2015، وخلال اندلاع جدل آخر بشأن جائزة الصحافة العالمية، قال ريفيار: “يمكننا التحكّم في الإضاءة دون تغيير الصورة بشكل جوهري. لقد أُتهمت بإستخدام الإضاءة في عملي حول خيام اللاجئين في كاليه الفرنسية بغرض إضفاء جمالية على الفقر. أنا أقبل بحكم القيم، ولكن ليس بالأحكام الاخلاقية. والحد بالنسبة لي هو التلميع أو التخفيف من الصدمة. فأنا لا أزيل أو أضيف أي شيء”.
وغالبا ما ركّز هذا المصوّر عمله على أولئك الذين يعيشون على الحافة أو على الهامش. وأشارت وكالة التصوير التي أسسها إلى أن “ريفيار كان يتعامل مع مسألة اللاجئين بالمعنى الواسع للموضوع: المرضى الذين يعانون من الإشعاعات، والبغايا اللواتي تدفعنّ ظروفهن الصعبة إلى الغابات، واللاجئين من كوارث الزلازل البحرية، وغالبا ما كان يقتفي أثر الرجال والنساء الذين يتم دفعهم إلى حافة الحضارة”.
وخلال السنوات الأخيرة، تدرّب ريفيار على التصوير بواسطة الطائرات من دون طيار، وكان قد وثّق جولة طائرة “سولار إمبولس” السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية حول العالم.
المزيد
الطائرة الشمسية السويسرية تختتم رحلتها حول العالم
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.