رحلة إلى تونس.. نقطة فارقة في تاريخ فن الرسم الحديث
انقضت مائة عام بالتمام والكمال على الرحلة الشهيرة التي قام بها الفنانون الثلاثة، بول كلي، وزميلاه، أوغست ماكي، ولويس موايات، إلى تونس في عام 1914. وللإحتفال بهذه المحطة الفارقة في تاريخ الفن الحديث، ينظم مركز بول كلي في برن معرضا كبيرا يشتمل على أزيد من 140 قطعة من الأعمال الفنية للرسامين الثلاث، وبرنامجا ثريا تتخلله أنشطة متنوعة.
هذه الأعمال التي أنتجت خلال هذه الرحلة، التي لم تمتد لأكثر من أسبوعيْن، أو المستوحاة منها، تُعرض من جديد في برن. بعضها بحوزة مركز بول كلي نفسه، وبعضها الآخر، جزء من مجموعات أعمال على ملك خواص أو تعود ملكيتها لمتاحف سويسرية أخرى.
في هذه المناسبة، ينظم مركز بول كلي في برن تحت شعار “أكثر من مجرّد رحلة”، وبالتعاون مع الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، سلسلة من التظاهرات الثقافية لتسليط الضوء على “التبادل الثقافي بين سويسرا وتونس”. ويشارك في هذا الإحتفال أيضا المركز الثقافي الدولي بالحمامات (تونس)، ودار البحر الأبيض المتوسط للثقافة والفنون من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية في الحمامات، تحت عنوان “ربيع لأجل بول كلي في الحمامات، بعد 100 عام”.
سحر هذه الرحلة سجّله بول كلي بقلمه الخاص حين كتب في مذكراته، وهو على أبواب القيروان: “لقد تملّكتني الالوان. وليس هناك حاجة لمحاولة سبر أغوار ذلك. هذا هو المعنى الجوهري لهذه اللحظة السعيدة. أنا واللون شيء واحد. أنا رسام”. (الصور: مركز بول كلي في برن، النص: عبد الحفيظ العبدلي، swissinfo.ch)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.