سويسرا – مصر: اتفاق حماية التراث الثقافي المنقول تدخل حيز التطبيق

أعلن المكتب الفدرالي للثقافة يوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري في برن أن الاتفاق المُبرم بين سويسرا ومصر بشأن الحفاظ على التراث الثقافي المنقول قد دخل حيز النفاذ.

هذا الاتفاق الذي يتيح تحسين حماية الممتلكات الثقافية يتعلق بالقطع الأثرية التي تعود إلى ما قبل 1500 ميلادي، والتي تتعرض بشكل خاص لعمليات النهب.

وأشار البيان الصادر عن المكتب المذكور إلى أن القسم المُتخصص في شؤون النقل الدولي للممتلكات الثقافية بالمكتب الفدرالي للثقافة هو المُكلف بتطبيق الاتفاق.

وورد في البيان أيضا أن الاتفاقية تهدف إلى المساهمة في حفظ الثراث الثقافي للبلدين وفي الحفاظ عليه وعلى التبادل بين الجانبين في هذا الإطار، كما تسعى إلى منع التجارة غير المشروعة بالممتلكات الثقافية.

ويشمل الاتفاق على فئات من القطع الأثرية يعود تاريخها إلى ما قبل 1500 ميلادي. وتحظى الممتلكات الثقافية المدرجة ضمن قائمة الاتفاق بحماية خاصة في الدولتين، ولها أهمية كبيرة في سياق تراثهما الثقافي، حسبما جاء في البيان.

ونوه المكتب الفدرالي للثقافة إلى أن دخول الاتفاق حيز النفاذ يعني بدء تطبيق قواعد جديدة بشأن استيراد الممتلكات الثقافية، ومن بينها، على سبيل المثال، التحقق من الترخيص الجمركي للدولة الموقعة الأخرى في وقت الاستيراد. وفضلا عن ذلك، ينص الاتفاق على تبسيط إجراءات إعادة الممتلكات الثقافية المستوردة بشكل غير قانوني، وعلى تحسين سبل التعاون في مكافحة النقل غير المشروع للممتلكات الثقافية.

ويذكر أن الحكومة السويسرية كانت قد وقعت هذا الاتفاق مع مصر يوم 14 أبريل 2010 وأقرته في وقت لاحق. ويستند تنفيذ الاتفاق على إقرار مصر أيضا لنص الاتفاقية بتاريخ 20 فبراير 2011.  ويُـشار إلى أن هذا الاتِّـفاق الثُّـنائي هو الخامس من نوعِـه، حيث عقَـدت الحكومة الفدرالية السويسرية اتِّـفاقات مُـماثلة مع كل من إيطاليا في أكتوبر 2006 ومع بيرو في ديسمبر عام 2006 ومع اليونان في مايو 2007 ومع كولومبيا في فبراير 2010.

ويجري حاليا إعداد اتفاقيات أخرى مع عدد من البُلدان التي صادقت على اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لعام 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بصورة غير مشروعة. ويسهر على تطبيق هذه الاتفاقيات القسم المُتخصص في شؤون النقل الدولي للممتلكات الثقافية بالمكتب الفدرالي للثقافة.