فان موليفان يُجسّد “العصر الذهبي” في كمبوديا

السابق التالى

swissinfo

مكتبة دائرية مستوحاة من شكل قبعة من القش، وهي جزء من معهد اللغات الأجنبية بالجامعة الملكية في العاصمة بنوم بنه. swissinfo.ch

شيّد هذا النصب التذكاري للإستقلال في عام 1962. ويعلّق فان موليفان فيقول: "تاريخيا وفكريا، وأيضا جماليا، هو يتماشى تماما مع ما كنت دائما أريد أن أحققه وأنجزه. لا لتكريس الإنفصال بين الثقافات، بل تأكيد التواصل بين الثقافات. نصب الإستقلال هذا يرمز فعلا للتواصل بين كمبوديا القديمة وكمبوديا الحديثة". swissinfo.ch

على ضفاف نهر "تونلي ساب"، يُوجد المسرح الوطني بريخ سوراماريت ( شُيد عام 1968)، الذي دُمّـــر بالكامل سنة 2008. ويخشى فان موليفان، أن تتعرض المباني التي أنجزها للهدم لإفساح المجال لمشاريع العقارات التي تزدهر في العاصمة الكمبودية. swissinfo.ch

وحدة من مشروع "100 منزل" التي شيدت على منوال مساكن الخمير التقليدية. هو مشروع موّله البنك الوطني لكمبوديا في عام 1965 لإيواء موظفيه. الأطلال المتبقية من هذا البيت تعطي فكرة واضحة عن حالته الأصلية. swissinfo.ch

الملعب الأولمبي في بنوم بنه، هو أكثر الإنجازات مثارا للفخر لدى فان موليفان الذي يقول: "هناك حالة من التوحّد بين التصوّر الذي تأسس من خلاله هذا الملعب وحصول كمبوديا على إستقلالها". كان من المنتظر ان يستضيف ألعاب جنوب شرق آسيا في دورتها لعام 1963. لكن ذلك لم يحدث في نهاية المطاف. swissinfo.ch

في السنوات الاخيرة، استعاد سكان بنوم بنه السيطرة على الملعب الأولمبي من أجل ممارسة رياضاتهم المفضّلة في شكل فردي أو جماعي، لكن المخاوف تساورهم من احتمال تعرضه للتدمير. خيو كاناريث، الناطق باسم الحكومة أكد أن لا شيء من ذلك في الأفق، ويقول: "الملعب ملك عام تحت سيطرة وزارة التربية الوطنية". swissinfo.ch

في فضاء مجاور للملعب، يوجد المسبح الأولمبي. swissinfo.ch

بيت العائلة (انتهى بناؤه في 1970) المطل على شارع ماوتسي تونغ. ويروي فان موليفان، فيقول: "كنت متحمّسا جدا وأنا في فرنسا للبحوث حول الخرسانات. وكنت أتساءل إن كانت القطع المتكافئة تتوافق مع كمبوديا أم لا. لذلك كان عليّ أن أعيش هذه الأشكال مع عائلتي. لم أكن أتجرأ على اقتراحها على زبائني". swissinfo.ch

هذه العمارات المعروفة باسم "المباني البيضاء"، هي سلسلة من الشقق المكوّنة لما يعرف بالقرية الأولمبية. بعد ذلك، استخدمت لإيواء موظفي الخدمة المدنية، وخاصة المعلّمين، قبل أن يتمّ التخلي عنه على غرار أجزاء اخرى في المدينة. لقد أفرغ الخمير الحمر، عند توليهم السلطة، المدن من سكانها. وقتل معظم هؤلاء المواطنين في فترة حكم نظام بول بوت. swissinfo.ch

بعد الحرب، استولى سكان فقراء على "المباني البيضاء"، وأعادوا تنظيمها بحسب الحاجة. تحول المبنى أيضا إلى مكان لممارسة للدعارة، والإتجار بالمخدرات، وإيواء الفنانين من دون أي مقابل. swissinfo.ch

في الوقت الحاضر، يُؤوي هذا المبنى القديم الذي يشتمل على مدرسة تكوين للمعلمين (افتتح في عام 1972)، معهد اللغات الأجنبية التابع لجامعة فنوم بنه. swissinfo.ch

حمامات تزيّن المشهد.. دليل آخر على وفرة المياه في كمبوديا. swissinfo.ch

دار تكوين المعلّمين السابقة كما كانت في حقبة السبعينات. swissinfo.ch

• صورة 1
• صورة 2
• صورة 3
• صورة 4
• صورة 5
• صورة 6
• صورة 7
• صورة 8
• صورة 9
• صورة 10
• صورة 11
• صورة 12
• صورة 13
• صورة 14

بعد حصوله ببراعة على استقلال مملكته من فرنسا في عام 1954، قاد نورودوم سيهانوك الشعب الكمبودي في عملية بناء وطني يزاوج بين الأصالة والحداثة. مشروع كان أفضل من جسّده المعماري السويسري - الكمبودي فان موليفان.

قبل أن تتسبب حرب الفيتنام في إدخال كمبوديا في الفوضى، عرفت مملكة الخمير 15 عاما من السلام والإستقرار، كانت بمثابة المعجزة. وتحت وطأة ضغوط سُلطت عليها من طرف الولايات المتحدة والصين والإتحاد السوفياتي (سابقا)، كان على هذه المملكة الصغيرة اختيار معسكرها أثناء فترة الحرب الباردة.

اليوم، يتذكّر أنج شوليان، وهو عالم أجناس متخصص في دراسات الخمير، ويقول: “كنا فقراء ماديا، لكننا كنا نحظى بالإحترام. كانت كمبوديا بلدا غنيا بثقافته يعيش في كرامة”. أما فان موليفان، وهو أوّل مهندس معماري يتخرج من كمبوديا المستقلة، فقد عمل على تجسيد تصوّر سيهانوك لمملكته التي تجمع في نفس الوقت بين التقاليد والحداثة، ويقول: “ترتبط مسيرتي المهنية بالتطوّر الذي عاشته بلادي. من حسن الحظ، عدت إلى كمبوديا بعد دراساتي العليا في فرنسا، عقب الإعلان عن الإستقلال. ومن حسن الحظّ كذلك أن كلّفني الملك نورودوم سيهانوك بمهمّة مساعدة البلد في مسيرته نحو المستقبل”. (نصوص وصور: فريديريك بورنان، swissinfo.ch/ صور قديمة للسويسري جون موهر، مقتطفة من كتاب “هندسة المعمار الخميري الجديد 1953 -1970″، بانكوك، 2006).