مُراوحة بين ماضي الكونغو وحاضره في معرض فني بزيورخ
يشير متحف ريتبرغ في زيورخ، الذي يخصص حاليا معرضا لفنانين من البلدان الإفريقية إلى أنه "لا يوجد مكان آخر في إفريقيا فيه من الإنتاج الفنّي المتنوّع، والمبدع، والذي يلامس نبض العصر، مثلما هو الحال في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
تم نشر هذا المحتوى على
ولد طوماس كيرن في سويسرا في عام 1965. تعلّم فن التصوير الفوتوغرافي في زيورخ، وبدأ العمل كمصوّر صحفي في عام 1989. هو أحد مؤسسي وكالة المصوّرين السويسريين في عام 1990. حصل كيرن على جائزة الصحافة الدولية مرتيْن، كما حصل على العديد من المنح الوطنية السويسرية. شاركت أعماله في العديد من المعارض المشهورة، ويوجد بعضها في العديد من المجموعات الفنية.
تم افتتاح معرض “الكونغو كمخيال – عوالم الفن بين الماضي والحاضر”رابط خارجي في زيورخ يوم 22 نوفمبر 2019 ويستمرّ حتى منتصف شهر مارس المقبل. ويقدّم المعرض الذي تشرف عليه كل من ميكايلا أوبر هوفر ونانينا غاير، أعمالا فنية وصورا فوتوغرافية تاريخية من الكونغو إلى جانب أعمال لرسامين ومبدعين معاصرين.
يجد هذا المعرض منطلقاته في كنز ثمين من الأشياء والصور الفوتوغرافية التي حملها معه عالم الأنتروبولوجيا الألماني هانز هميّلهيبير (1908 – 2003) خلال عودته من رحلته إلى الكونغو، المستعمرة البلجيكية آنذاك، التي استمرت خلال عاميْ 1938 و1939. المجموعة تتضمّن أقنعة ملوّنة، وشخصيات منحوتة، وأشياء أخرى مستخدمة في الحياة اليومية. كما تعكس الصور الفوتوغرافية التي جلبها معه الاضطرابات الإجتماعية التي شهدها هذا البلد الإفريقي خلال ذروة الحكم الإستعماري البلجيكي.
بالنسبة لمعرض زيورخ، فقد قام كل من سامّي بالوجي، الفنان الدولي الشهير والمؤسس المشارك لمعرض لوبينباشي الفني، وسينزو آيوانزا ، الكاتب الشاب، بالتحقيق في أرشيف هميّلهيبير، ووضعا لمساتهما الفنية الخاصة في تقديم بلدهما الأصلي.
كذلك طُلِب من ميشيل ماجيما التي تعيش في باريس، ومن فيونا بوبو، التي ولدت وكبرت في زيورخ، أن تنتجا أعمالا خاصة للمساهمة بها في المعرض.
تعرض هذه التظاهرة الفنية أعمال ثلاثة عشر مبدعا معاصرا من بينهم ستيف باندوما، وهيلاري كوانجويكو بالو، وإيمي مباني، وشيري سامبا، وإيف سامبو، وموسنجو شولا، وباتي تشنديل،… والملفت أن جميعهم، برغم اختلاف محتوى أعمالهم وأشكالها، يتفقون على الإشادة بالفن الكونغولي التقليدي والتراث الثقافي لهذا البلد.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
كيف شكّل رينيه غاردي نظرة السويسريين إلى إفريقيا
تم نشر هذا المحتوى على
“لقد تجنبت دائما تقديم رؤية متحيّزة للواقع من خلال صوري”. لم يشك غاردي يوما في البعد الوثائقي لأعماله، مثلما شرح ذلك في عام 1985 في رسالةرابط خارجي بعث بها إلى مركز الدراسات الإفريقية، في آخر أيام حياته. عمل أخلص له، وتحاول المخرجة الشابة ميشا هيدينغر، من أصل برناوي هي الأخرى، تفكيكه من خلال عملها الوثائقي “المرآة الإفريقية”…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 1976، أقحمت الإضطرابات الدموية التي شهدتها ضاحية سويتو المكتظة في قلب الأحداث العالمية بعد أن فرضت الحكومة تدريس لغة الأقلية البيضاء. وفي الوقت الحاضر، يعيش أكثر من مليون شخص على مساحتها التي لا تزيد عن 150 كلم مربع. في التحقيق المصور، زيارة إرشادية عبر بعض المعالم الشهيرة فيها مثل حي Diepkloof الذي يقطنه…
تم نشر هذا المحتوى على
كانت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السويسري بيار أوبير إلى إفريقيا الغربية في عام 1979 حدثًا إعلاميًا أيضًا حيث رافقت مجموعة من الصحفيين رئيس الدبلوماسية السويسرية، كان من بينهم ريتو هوغين، المصور الفوتوغرافي في مجلة Schweizer Illustrierte، الذي قام بتوثيق أطوار الرحلة بشكل يومي.
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 1953، أي بعد عودته من رحلته الإفريقية بقليل، تعرض هيبرلين لحادث أدى إلى وفاته. وُلد في قرية أوبرباخ بكانتون تورغاو سنة 1912، ووجد في فن التصوير وسيلة رائعة لعرض عشقه للسفر والترحال الذي رافقه مدى الحياة. وبما أن رحلاته عبر الصحراء كانت تأخذ كل وقته، فلم يكن يفكر في نشر الصور التي التقطها…
تم نشر هذا المحتوى على
رغم أن الهدف الأساسي لهذا المعرض يتمثل في ربط حلقة الوصل بين المعارض الفنية المرموقة وعملائها، إلا أن هذه التظاهرة ما فتئت تجلب إليها أنظار جمهور عريض يعشق جمالية الفن وروعة مشاهده. وبما أن دورة 2017 تنتظم تحت شعار “الأعمال الفنية الملتزمة سياسيا”، سيكون الجمهور على موعد مع أعمال الأمريكية بربارا كروغر، والجنوب – إفريقية…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.