سويسرا تحصد جائزة “الأسد الذهبي” في بينالي البندقية
لأوّل مرّة، يفوز الجناح السويسري بجائزة الأسد الذهبي (الجائزة الكبرى) في بينالي البندقية المعماري. وجاء هذا التكريم بفضل مشروع “سويسرا 240: هاوس تور”، والذي يقترح فضاء المعيشة المثلى. وتتشكّل هذه الشقة السويسرية الفارغة من غرف ذات أبعاد مختلفة، مما يشعر الزوّار وكأنهم أقزام برهة وعمالقة برهة أخرى. (SRF/swissinfo.ch)
ونظّمت Pro Helvetia ، مجلس الفنون السويسري، الذي تموّله الحكومة مسابقة لإختيار المشاركون الذين مثّلوا سويسرا في هذا المعرض الدولي . ووقع الإختيار، من ضمن ثمانين مشارك، على أليخندرو بوسهارد، ولي تافور، وماتيو فان دير بلويغ، وآني فيهيرفارا، وجميع هؤلاء من المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ. ويتعاون أفراد هذا الفريق الذين يعيشون في زيورخ مع بعضهم البعض منذ عام 2015.
مسألة وجهة نظر
يبدو “فضاء المعيشة” التي يقترحه الجناح السويسري على الزائر مجرّد شقّة فارغة، لكن وكما تشرح ماريان بوركي، رئيسة مشروع “بروهيلفيتيا: “بُني الفضاء الداخلي وفق مقاييس مختلفة، تم وصلها مع بعضها البعض، لتخلق في النهاية سلسلة متداخلة من المشاهد الجوانية”.
ويبلغ ارتفاع الحائط، مثلما يشير العنوان “سويسرا 240: هاوس تور” 240 سنتيمتر، وهي القاعدة معتمدة في البناء في معظم البلدان. وصُمّمت الأبواب والنوافذ، والخزائن بطريقة تتناسب مع أحجام الغرف. وكلّما توغّل الزائر داخل الشقة، كلما تغيّر حجمها لتصبح أكبر أو أصغر.
وقال ألان بيرسيه، الذي يتولى هذا العام الرئاسة الدورية للكنفدرالية: “يمثّل الفوز بجائزة “الأسد الذهبي” هذا العام نجاحا استثنائيا لفريق المهندسين المعماريين الشباب، ويؤكّد في الوقت نفسه على جودة فن العمارة السويسرية”.
ويعرض الجناح المركزي، في شرفة كبيرة ذات جدران زرقاء، كذلك أعمالا لبعض المهندسين المعماريين السويسريين المشهورين الآخرين من بينها نماذج من انتاج وتصميم بيتر زومتور. ويقترح هذا الفنان مبان بسيطة، ذات وظائف محددة، ومنسجمة في وئام مع بيئتها. ويُظهر جيون كامينادا كيف نجح في استخدام مساحة خالية في جبال غراوبوندن في شرق سويسرا. ويعرض هذا المعماري أعماله في “جناح أرسنال” جنبا إلى جنب مع أنجيلا ديوبر، التي فازت بالجائزة المعمارية للخرسانة في ألمانيا في عام 2017.
ويتواصل معرض العمارة الدولي السادس عشر حتى 25 نوفمبر 2018.
قراءة معمّقة
المزيد
سياسة فدرالية
اقتراع فدرالي: هل تحتاج عقود إيجار العقارات في سويسرا إلى تعديل؟ الكلمة للشعب
كيف يمكننا منع احتكار الذكاء الاصطناعي من قبل الدول والشركات الكبرى؟
يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على حل العديد من مشكلات العالم، لكن قد تسعى الدول الأغنى والشركات التكنولوجية الكبرى إلى احتكار هذه الفوائد لمصلحتها الخاصة.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
“من خلال صروح العبادة سبرتُ أغوار وآفاق الفن المعماري”
تم نشر هذا المحتوى على
swissinfo.ch: في الأول من أبريل أتممت خمسة وسبعين عاما. هل هذا الحدث مهم بالنسبة لك؟ ماريو بوتّا: ربما لأصحابي، أما بالنسبة لي فهو يوم كباقي الأيام، وقد تنبع أهميته من كونه يُنبّه إلى كبر السن، مع أننا نظن أنفسنا دوما بأننا لا زلنا صغارا، ولحسن حظي، عملت باتقاد وحرقة فلم أشعر بمرور الزمن. طار الوقت. swissinfo.ch:…
“لا زال لوكوربوزيي مرجعا لا غنى عنه للمعماريين الشبان”
تم نشر هذا المحتوى على
سما كل من لوكوربوزيي، وهرتسوغ، ودو مورون، وماريو بوتّا، وبيتر زيمتور…بالفنون المعمارية السويسرية إلى أن حققت عالميتها. ولئن لم يدرك المعماريون من الأجيال الجديدة نفس الحظوة من الشهرة، فإنهم لا يفتقرون إلى الطموح. ونجري هذا الحوار بمناسبة مرور الذكرى 125 لميلاد لوكربوزيي. swissinfo.ch: إذا طُلِب منكِ اليوم رسم الملامح المحددة للفنون المعمارية السويسرية لدى الأجيال…
تم نشر هذا المحتوى على
في حديث خصَ به swissinfo.ch، قال الصحفي والكاتب ماركو ألوني الذي نشأ، على غرار بوتا، في بلدة ماندريزيو Mendrisio (في كانتون تيتشينو جنوب سويسرا) إلا أنه يعيش منذ 14 سنة مع زوجته المصرية وطفليه في القاهرة: “بالطبع هناك العديد من الكُـتب حول ماريو بوتا، ولكنها في مُـعظمها مؤلّـفات علمية تتعلق بأعماله وطريقة فهمه لفن العمارة. لا يوجد بعدُ…
تم نشر هذا المحتوى على
بمجرد دخولك مبنى تاميديا الجديد، على ضفاف نهر سيهل (Sihl)، تستقبلك أعمدة خشبية ضخمة، بارزة وأنيقة وفخمة. وغير بعيد عنها، تلمح أعمدة متقاربة من بعضها البعض تُذكرك بنمط المعابد اليابانية. شيغيرو بان اختير لتصميم المشروع من دون خوض أية منافسة، ولكن تعيـّن عليه الإيفاء بثلاثة شروط حدّدها بيترو سوبينو، رئيس مجلس إدارة تاميديا، وهي: توفير…
تم نشر هذا المحتوى على
تشتهر “نوفا فونداسيون أوريجينرابط خارجي” التي تعني “مؤسسة الأصل الجديد” في اللغة الرومانشية التي يتحدّث بها السكان في أجزاء واسعة من كانتون غرابوندن بإنتاجها لأعمال فنية تشمل المسرح والموسيقى والرقص تستلهم مصادرها الأولى من القصص الواردة في الكتاب المقدّس (الإنجيل). يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، أعلنت جمعية التراث السويسري التي تمنح جائزة فاكّر كل عام أنها تعترف لهذه المؤسسة…
بُورّوميني.. “المعماري النجم” منذ القرن السابع عشر
تم نشر هذا المحتوى على
يستمر برنامج التظاهرات والمناسبات حتى شهر مارس 2018، أما الفعاليات المقررة، فسوف تنتظم في فضاءات تابعة لحاضرة الفاتيكان ولجامعة “لاسابينزا” ولأكاديمية الفنون الجميلة في روما، بمشاركة “المعهد السويسريرابط خارجي” (في العاصمة الإيطالية) والمُتحف الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين المعروف اختصارا بـ “ماكسيرابط خارجي“. يُمكن القول أن صورة بُورّوميني – على غرار الروحية الكامنة في أعماله –…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.