من اليرموك إلى جنيف.. رسوم على حافة الموت
هاني عبّاس، رسّام كاريكاتور سوري من أصل فلسطيني، اختار اللجوء إلى سويسرا التي يُقيم فيها حاليا، حتى لا يلقى نفس المصير الذي لقيه عدد كبير من زملائه من الرسامين والصحافيين الذين اغتيلوا، أو سجنوا، أو عذّبوا على أيدي أجهزة المخابرات السورية.
وُلد هاني عبّاسرابط خارجي في عام 1977 في “اليرموك”، أكبر مخيّم للاجئين الفلسطينيين، يقع في ضواحي العاصمة السورية، دمشق.
بعد انهائه للدراسات العليا بجامعة دمشق، تخصص في علم النفس. وفي عام 1988، بدأ مشواره في مجال الرسم، حيث نشر العديد من الصور الكاريكاتورية في وسائل إعلام عربية مختلفة.
بفضل رسوماته المتميّزة، حصل هاني على إعجاب الجمهور، ولفت نظر النقاد، وفاز بالعديد من الجوائز والألقاب الدولية، ومن ذلك الجائزة الدولية الأولى لرسامي الكاريكاتور لعام 2014 (سُلّمت له في جنيف)، والجائزة الدولية الثانية لحرية التعبير (سُلّمت له في الدوحة بقطر) سنة 2013.
بعد اندلاع الثورة السورية، وشعوره بأن حياته أضحت في خطر، نزح من دمشق إلى درعا، في الجنوب، وواصل عمله لصالح قناة الجزيرة الفضائية، ونشر أعماله على موقعها تحت إسم مستعار.
على إثر اختفاء إثنيْن من أقرب زملائه، تعرّضا للتعذيب حتى الموت على يد قوات أمن النظام، استغلّ حالة الفوضى التي تعمّ البلاد ليجتاز الحدود إلى لبنان برفقة عائلته الصغيرة لكن التهديدات لم تنقطع، فقرّر في النهاية مغادرة بيروت إلى جنيف في أواخر عام 2013.
(الرسوم: هاني عبّاس، النص: عبد الحفيظ العبدلي، swissinfo.ch)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.