






















روسيليني، كيارستمي، جارموش، يوسف شاهين أو فيندرز.. منذ دورته الأولى في عام 1946، استضاف مهرجان الفيلم في لوكارنو عددا من أكبر المبدعين في عالم السينما. وعلى مدى عقود، لم يتردد القائمون على التظاهرة التي ظلت وفية لروحها التحررية في تحدي النقاد والرقابة، بل افسحوا المجال لسرديات سينمائية من آفاق بعيدة أو لا زالت مجهولة من طرف أغلب الجمهور. في المعرض التالي، استعادة سريعة لتاريخ حافل يمتد على سبعة عقود من خلال بعض الصور.

بصفتي عضوة في فريق الوسائط المتعددة، يركز عملي على كل ما يتعلق بالصور - تحرير الصور واختيار الصور المرافقة للمواد المنشورة وشبكات التواصل الاجتماعي. درست التصميم الغرافيكي في زيورخ ولندن من 1997 إلى 2002. ومنذ ذلك الحين عملت كمصمّمة غرافيك ومخرجة فنية ومحررة صور ومصوّرة.
في الثالث والعشرين من شهر أغسطس لعام 1946، شهدت الحديقة المائلة لفندق “غراند أوتيل” افتتاح مهرجان لوكارنو. حينها، كانت الحرب العالمية الثانية قد وضعت أوزارها قبل أشهر قليلة.. وفيما تمت برمجة مهرجاني كان (فرنسا) والبندقية (إيطاليا) لشهر سبتمبر الموالي، كانت المدينة الواقعة في كانتون تيتشينو أول من يستضيف حدثا ثقافيا من هذا القبيل. لقد كان بالفعل إرهاصا لقصة سعيدة.
بدءا بـ “موسم الواقعية الجديدة” الإيطالية إلى رواد “الموجة الجديدة”، ومرورا باكتشاف سينما بلدان الكتلة الشرقية إلى التنقيب في سينما المشرقين الأدنى والأقصى، ظلت لوكارنو على الدوام معرضا للسينما المستقلة. هذا دون نسيان العدد الكبير من المخرجين الذين نجحوا في الولوج إلى الساحة الدولية انطلاقا من هذا الركن القابع في كانتون تيتشينو مثل ميلوس فورمان وماركو بيلّوكيو وآلان تانّر وجيم يارموش وسبايك لي وعباس كيارستمي وبيدرو كوستا.
في سياق سلسلتنا الخاصة بالصور التاريخية السويسرية (وسم swisshistorypics#رابط خارجي)، تقترح عليكم swissinfo.ch هذه الإطلالة المُصورة على بعض المحطات البارزة في تاريخ “أصغر المهرجانات الكبرى” للفن السابع.
(ترجمه من الإيطالية وعالجه: كمال الضيف)
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.