عندما أطلق مصنع شافهاوزن في شمال سويسرا حملة إعلانيّة مبتكرة للترويج لشركة شافهاوزن فولا (Schffhausen Wolle)، استطاع وضع الشركة على الخريطة وجدل الصوف في الثّقافة السّويسريّة ليصبح جزءاً منها، وكلّ ذلك قبل 150 عاماً من الآن.
تم نشر هذا المحتوى على
وَلَدتُ في إنجلترا وأعيش في سويسرا منذ عام 1994. التحقتُ بجامعة زيورخ لدراسة تصميم الغرافيك بين عامي 1997-2002. انتقلت في الآونة الأخيرة للعمل كمحررة للصور، والتحقت بفريق swissinfo.ch SWI في مارس 2017.
أوجد رودلف شويلير في عام 1867 أوّل تقنّية لإنتاج الصّوف الممشوط وذلك في شافهاوزن على نهر الرّاين، وبعد عام واحد فقط بدأ إنتاج كرات الصّوف الممشوطة. أسّست شافهاوزن فولا نفسها كرائدة للإنتاج اليدويّ لكرات الصّوف في سويسرا والعديد من فروعها تمكّنت من بيع منتجاتها على مستوى العالم بأكمله، حتّى عام 1974 كانت قد صدّرت لـ 26 دولة في قارّات خمس.
ولكن بعد ذلك سبّب انخفاض شديد في مبيعات الصوف مشاكل حقيقيّة لهذا النّوع من الصّناعة اليدويّة، حيث ازدهرت صناعة وتجارة المنسوجات القطنيّة المصنوعة آليّاً والمصدّرة من الشّرق الأقصى ممّا أدّى في ثمانينات القرن العشرين إلى انخفاض مأساويّ للطّلب على منسوجات القطن المصنّعة يدوّياً. وبعدها لم يعد بإمكان الإعلانات الملوّنة المصنوعة بأيدي فنّانين تشكيليّين سويسريّين أن تعيد الحياة للمبيعات الشّركة وذلك ما دفعها إلى الانتقال إلى الإعلان عن طريق التلفاز.
ومن ثمّ جاء قرار إغلاق مصنع شافهاوزن في 1991 ونقل الإنتاج إلى شركة بريغينز الاستراليّة الّتي كانت شركة شقيقة لشركة شافهاوزن فولا وذلك بعد أن كان إنقاذ هذه المصلحة صعباً جدّاً.
لا تزال كرات الصوف تدور
وفي الذّكرى الـ 150 للشّركة يقوم متحف تسو ألرهاليغين ( Museum zu Allerheiligen) في شافهاوزن بعرض مجموعة مختارة تتألّف من 100 لوحة إعلانيّة صمّمها ورسمها فنّانون تشكيليّون سويسريّون بين عام 1924 و 1989.
معرض “شافهاوزن فولا” بعنوان منتج يصنع تاريخاًيسلط الضوء على الحياة اليوميّة في ذلك المصنع ويعكس عبر صور تاريخية جمال وروح العصر في ذلك الزّمن.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
من “صُنِـع في سويسرا” إلى “صُنِـع في العالم”
تم نشر هذا المحتوى على
وفي حين تُنسَب عادة الانطلاقة الإقتصادية وزيادة فرص الأعمال التجارية إلى هذا النموذج، إلا أنه ينطوي من الناحية الأخرى على خطر استبعاد الدول الأشد فقراً. وفي حين تُنسَب الانطلاقة الاقتصادية وزيادة فرص الأعمال التجارية إلى هذا النموذج، إلا أنه ينطوي من الناحية الأخرى على خطر استبعاد الدول الأشد فقراً. لا يُمكن بعد اليوم كبْح جِماح…
تم نشر هذا المحتوى على
في عام 2015، صنف البنك الدولي حجم الإقتصاد السويسري في المرتبة التاسعة عشرة في العالم، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 670 مليار دولار. في تصنيف الناتج المحلي الإجمالي للفرد (PPP)، وضع البنك الدولي في عام 2015 سويسرا في المرتبة الثانية في جميع أنحاء العالم، بأكثر من 80،000 $ للشخص الواحد، حيث لم تتقدم…
تم نشر هذا المحتوى على
معظم الشركات متـُخصصة للغاية ونشيطة في مجال التصدير. وتشغّل هذه الشركات 2.3 مليون عامل، 66.6% منهم لا يشتغلون في وظائف حكومية. كما لا يزيد عدد الشركات التي يتجاوز عدد أماكن العمل لديها 250 وظيفة عن 0.4% من الشركات السويسرية، لكنها تمثل 33.4% من القوة العاملة. وتُنتج شركات الهندسة الكهربائية والميكانيكية في الغالب بضائع مثل الأدوات…
قطاع المنسوجات التونسي يحصد مكاسب من خطة دعم سويسرية
تم نشر هذا المحتوى على
نجاحُ هذا المشروع حفّز الجانب السويسري على توسيعه في مرحلة ثانية إلى أربعة بلدان أخرى، هي مصر والمغرب وقرغيزيستان وطاجكستان. ويتنزل الدعم في إطار خطة مشتركةرابط خارجي بين الكنفدرالية ومركز التجارة الدوليةرابط خارجي تمثلت في منح الحكومة التونسية 9.5 مليون فرنك، بالتنسيق مع أمانة (أو كتابة) الدولة السويسرية للشؤون الإقتصاديةرابط خارجي. في تصريحات خاصة لـ swissinfo.ch، شرحت نجلاء غشام، المكلفة ببرنامج…
ملابس رياضية ذكية للإستخدام في الحياة اليومية أيضا
تم نشر هذا المحتوى على
ويؤكّد موريس بيشر، رئيس تحرير Outdoor Guide، أكبر دليل سويسري في مجال الرياضات الجبلية والرياضات في الهواء الطلق أن نسب نمو المبيعات في هذه الصناعة قد تضاعفت بشكل عام على مدى السنوات القليلة الماضية. وأضاف بيشر وهو يتحدث إلى swissinfo.ch: “رغم أن العديد من العلامات التجارية لا تصرّح بذلك مباشرة، ولكن الفضل في ذلك يعود…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.