مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

جزيرة إيطالية في سويسرا

98%من زوار كازينو الجزيرة هم ايطاليون من ضواحي ميلانو و لومباردي (الصورة من المكتب السياحي للجزيرة) 98%من زوار كازينو الجزيرة هم ايطاليون من ضواحي ميلانو و لومباردي (الصورة من المكتب السياحي للجزيرة)

إذا امتزج جمال الطبيعة السويسرية بخفة الروح الإيطالية قد تجد نفسك في جزيرة كامبيوني! هذا ليس لغزا بل دعوة إلى اكتشاف الخصوصيات التي يستفرد بها جزء إيطالي محاطٌ بالتراب السويسري...

ما هي قصة جزيرة كامبيوني CAMPIONE الإيطالية الواقعة في قلب كانتون التيشينو السويسري؟ للتعرف على الإجابة، يجب العودة بصفحات التاريخ إلى اكثر من ألف و مائتي سنة.

ففي عام 1777، وقعت الجزيرةُ تحت الحُكم المباشر لسلطات كنيسة ميلانو. وعندما استعادت الكُنفدرالية السويسرية السيطرة على كانتون التيشينو، الناطق باللغة الإيطالية، من أيدي دوقات ميلانو في القرن الخامس عشر سُمح لجزيرة كامبيوني أن تظل في أيدي الكنيسة.

وبقيت الجزيرةُ على هذا الحال إلى أن وافقت السلطات الإيطالية عام 1933 منح كامبيوني حقوق استغلال أحد أربع الكازينوهات في إيطاليا لتخفيف حدة الصعوبات التي واجهتها الجزيرة بصفتها جزء إيطالي محاط بأرض أجنبية.

ومنذ حصول الجزيرة على حقوق الاستغلال، اصبح الكازينو يهيمنُ على مختلف أوجُه الحياة في البلدة. فهو يُشغل واحدا من بين كل خمسة أشخاص في الجزيرة و تمثلُ الأرباحُ التي يحققها حوالي أربعين بالمائة من قيمة الميزانية المحلية.

لكن المثير للدهشة في هذه الجزيرة الفريدة من نوعها يظل أُسلوب الحياة الإيطالي المحض لسكانها. فلدى وصول الزائر لهذه المنطقة بعد عبوره بحيرة مدينة لوغانو السويسرية، تطرق مسامعه على الفور هتافات الأطفال الذين يلعبون في الشارع و يستمتعون بلحظات الطفولة بكل حرية، بعيدا عن التحفُظ الذي يميز الأطفال السويسريين.

البريطاني فرانسيس كوتس، المقيم منذ سنوات طويلة في الجزيرة، يقول انه من الواضح وبدون أي شك أن سكانكامبيوني يعتبرون أنفسهم إيطاليين وانهم يختلفون عن المواطنين السويسريين.

السيد كوتس الذي يعمل بشركة الملاحة ببُحرية لوغانو يُضيف أن سُكان الجزيرة الإيطالية يكنون بعض المودة للسويسريين، خاصة لسكان التيشينو الذين يتحدثون نفس اللغة وان كانوا في نظرهم اقل يقظة من الإيطاليين و اقل اهتماما ووعيا بآخر صيحات عالم الأزياء و الموضة التي تميز أبناء روما! لكن و على الرغم من هذه الاختلافات، يقول السيد كوتس إن علاقةً أخويةً تربط سكان الجزيرة بالسويسريين.

ومما قد يشدُ انتباه الزائر لهذه الجزيرة التي تفتح أبوابها للمواطنين السويسريين دون مُطالبتهم بتقديم جواز سفر، هي بعضُ التجهيزات السويسرية التي تتوفر عليها الجزيرة.

فإذا احتجت إجراء مكالمةً هاتفية فستجد أن كل الهواتف العامة و أرقام التلفون سويسرية. وإذا رغبت في إرسال بطاقة من هذه الجزيرة الجميلة فعليك شراء طابع بريدي إيطالي لكن ستدفع ثمنه بالفرنك السويسري. وبعد شراءك للطابع و توجهك لصندوق البريد فستضع بطاقتك في صندوق احمر كما لو كنت في إيطاليا وليس في صندوق اصفر، وهو اللون الذي يميز الخدمات البريدية في كل أنحاء سويسرا.

سويس انفو

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية