شخصيات من جنيف الدولية: عندما لا تتصادم جُسيماتٌ في “سيرن” بل الأفكار
تعرّف معنا على عُـدي، عالم الكمبيوتر الذي يجمع الباحثين والصناعيين ونشطاء المجتمع من أجل العمل على تطوير الحواسيب الكمومية والاستفادة منها. وهو يؤكد أن بإمكان الفنانين أيضا المساهمة في تطوير تكنولوجيا الكمّ.
يعمل عُـدي درويش في مركز الابتكار التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن” التي تشتهر بمُصادم الهادرون الكبير، وهو أكبر مُصادم للجُسيْمات في العالم وأعلاها طاقة. لكن عُـدي وفريقه في مركز الابتكار لا يقومون بتعجيل التصادم بين الجُسيْمات، بل يوفرون الفرصة لتقابل الأفكار وتصادم وجهات النظر بين الناس بدلاً من ذلك. هكذا يصف الباحث العربي العمل الذي يقوم به. فهو يبادر بدعوة فنانين وخبراء الكم ومُطوّري ألعاب وفلاسفة لتخيّل مستقبل تقنيات الكم.
ويقول عُـدي إنه من المهم ألا يقتصر الأمر على إشراك العلماء والصناعيين في تطوير الحواسيب الكمومية فحسب، بل أن يشمل أيضًا عامة الناس.
كما هو معلوم، تستضيف جنيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنظمات الدولية مثل للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “سيرن”، كما تحتضن المقر الأوروبي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وبالفعل، توفر ثاني أكبر مدينة في سويسرا موطئ قدم لحوالي 750 منظمة غير حكومية و177 بعثة دبلوماسية، يعمل في جميعها أكثر من 32000 شخص يقدُمون من جميع أنحاء العالم.
في هذه السلسلة عن “شخصيات من جنيف الدولية”، نتعرف على البعض منهم.
اكتب تعليقا