حايك باق على راس مجموعة سواتش
على الرغم من بلوغه الرابعة والسبعين من العمر، فان نيكولا حايك لا ينوي التخلي عن منصبه على راس اكبر مجموعة سويسرية لصناعة الساعات، مجموعة سواتش.
مجموعة سواتش، هي اكبر مجموعة عالمية لصناعة الساعات وتحظى بسمعة متميزة في سوق الساعات الدولية. وخلال حضوره معرض الساعات والمجوهرات في بازل، قال حايك لسويس انفو، ان نجله، نيكولا الاصغر، وان كان يتمتع بصلاحيات متزايدة كرئيس تنفيذي للمجموعة، سوف لن يتولى رئاستها وان الاب لا ينوي التنحي عن منصبه.
واكد السيد حايك ان لا احد بامكانه التنحي عن أي منصب، لكن هنالك تغييرا في المناصب لصالح العمل، مشيرا انه سيظل رئيسا ورئيسا لمجلس الادارة لمجموعة سواتش. وعن هذا التمسك بمنصبه، اكد السيد حايك ان افضل ما يتميز به عمله هو المنتوج النهائي والاشخاص الذين يعملون حوله.
منقذ صناعات الساعات
يعود فضل كبير للسيد حايك في انقاذ صناعة الساعات السويسرية، وهو قطاع حيوي وعريق، في اول الثمانينات عندما احتدت المنافسة الدولية، لاسيما من اليابان، الذي تبث موقعه في سوق الساعات العالمية. فقد قام السيد حايك باعادة هيكلة بعض الشركات الكبرى لصناعة الساعات، وذلك على مدى اربع سنوات قبل ان يدمجها في مجموعة الاليكترونيات الدقيقة والساعات، المعروفة في سويسرا باسم SMH.
واستقطب السيد حايك العديد من المستثمرين قبل ان يتولى رئاسة المجموعة ويستولي على اغلبية الاسهم فيها عام خمسة وثمانين. وتوّج هذا النشاط الحثيث باطلاق الساعة البلاستيكية الخفيفة والشعبية، اذ ان سعرها في متناول الجميع وهي ساعة سواتش التي اعادت الروح لصناعة الساعات السويسرية.
لكن السيد حايك لم يقتصر على ساعة سواتش، بل اصبحت مجموعته، SMH، تظم ارقى الماركات العالمية للساعات مثل Longines و Breguet و Omega…، غير ان حايك لا يتوقف عند هذا الحد بل يؤكد ان المسيرة لا تزال متواصلة مشيرا انه سيظل مسؤولا عن استراتيجية المستقبل داخل المجموعة.
ويقول حايك، انه يريد المزيد من التوسع لكسب اسواق جديدة في العالم لبيع الساعات التي تصنعها المجموعة، علاوة على انه سيدخل مجال صناعة المجوهرات والترويج للتكنولوجيا الدقيقة المستعملة في مجموعة سواتش للاستفادة منها في مجالات اخرى.
عائدات مالية ضخمة
ويقدر خبراء صناعة الساعات ان اجمالي صادرات سويسرا من الساعات خلال العام الماضي بلغ عشرة مليارات وست مائة وخمسين مليون فرنك سويسري او ما يعادل 6,38 مليار دولار، أي بزيادة تناهز 3,7 % عن اجمالي عام الفين، وذلك على الرغم من الركود النسبي الذي ساد اسواق الاستهلاك العالمية على اثر احداث الحادي عشر من سبتمبر.
وحسب مؤشرات تطور اسواق الساعات العالمية، فان هنالك حاليا توجها من المستهلكين نحو الانفاق اكثر على شراء الساعات، وهذا يعتبر امرا جيدا بالنسبة لهذا القطاع. وذكر السيد حايك لسويس انفو ان هنالك فعلا تحولا لدى المستهلكين من الساعات الشعبية الى الساعات الراقية والثمينة.
غير ان القطاع يواجه بعض التحديات، لاسيما فيما يتعلق بالماركات المزيفة، اذ بامكان أي مستهلك ان يشتري ساعة Rolex الشهيرة والباهضة في العديد من اسواق جنوب شرق آسيا. ويقوم اتحاد صناعة الساعات السويسرية بحملات عالمية لحماية الماركات والعلامات التجارية السويسرية.
سويس انفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.