حوار فلسطيني إسرائيلي محتمل في دافوس؟
تحدثت وسائل إعلام سويسرية عن "أمل وزيرة الخارجية في عقد جلسات حوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين" على هامش أشغال منتدى دافوس.
وفيما التزمت وزارة الخارجية الصمت حول ما نُشر، أكدت مصادر إسرائيلية وجود هذه الرغبة السويسرية، في حين قال مصدر فلسطيني إنها “مجرد تطلعات لحد الآن”.
أكد أندري شنايدر، أحد مدراء المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، في حديث نشرته صحيفة نويه زوريخر تسايتونغ السويسرية الصادرة يوم الأحد 16 يناير، رغبة مسؤولي المنتدى في “تنظيم لقاء بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء انعقاد المنتدى” في منتجع دافوس في موفى الشهر الجاري.
وقال السيد شنايدر أن منتدى دافوس “يمثل أرضية لا مثيل لها من أجل محاولة إعطاء دفع للمسار السلامي” بين الطرفين.
وافادت الجريدة أن فكرة تنظيم لقاء على أعلى المستويات، نبعت من جلسة نقاش تمت في بداية شهر ديسمبر الماضي، بين وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شفاب.
وترى الجريدة أن تنظيم لقاء من هذا النوع، وهو (إن حصل) سيكون الأول من نوعه بعد تولي السيد محمود عباس الرئاسة الفلسطينية، قد يشكل فرصة لإعطاء دعم لـ “مبادرة جنيف” الرامية لإيجاد حل نهائي ودائم للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
دعوات ولا تأكيدات
وفي الوقت الذي تلتزم فيه وزارة الخارجية السويسرية الصمت حول هذه الدعوة، أكد أندري شنايدر إرسال دعوات للمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لحضور دورة المنتدى التي ستلتئم في منتجع دافوس (شرق سويسرا) ما بين 26 و 30 يناير الحالي.
وفيما تبدو مشاركة وزيري الخارجية الفلسطيني نبيل شعث والإسرائيلي سيلفان شالوم ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت شبه مؤكدة، فإن المصادر الإسرائيلية والفلسطينية لا تجرؤ إلى حد الساعة على تأكيد احتمال مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أو رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون ووزير ماليته بنيامين نتنياهو.
من جهة أخرى، أكدت مصادر إسرائيلية اتصلت بها وكالة الأنباء السويسرية، التوصل بدعوات في هذا الشأن. في المقابل، أوضحت مصادر فلسطينية لسويس إنفو بأن الدعوات التي وصلت كانت موجهة من منتدى دافوس وليس من السلطات السويسرية.
أما عن احتمالات مشاركة الرئيس محمود عباس في لقاءات على هامش منتدى بدافوس، تؤكد نفس المصادر أن ذلك “لن يتضح إلا قبل 48 ساعة من موعد المنتدى نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة”.
زيارة على الأبواب
وسواء تم اللقاء في دافوس بين الأطراف المعنية أم لم يتم، فإن وزيرة الخارجية السويسرية السيدة ميشلين كالمي راي تعتزم هذه المرة، وبعد تأجيل متكرر، القيام بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في الفترة الفاصلة ما بين 4 و 8 فبراير القادم.
ومن المتوقع أن تقودها الزيارة من 4 إلى 6 فبراير إلى الأراضي الفلسطينية، على أن تتحول في اليومين التاليين في زيارة إلى إسرائيل.
ومع أن مصادر إسرائيلية وفلسطينية أكدت هذا النبأ، إلا أن مصادر وزارة الخارجية السويسرية امتنعت عن ذلك.
محمد شريف – سويس إنفو – جنيف
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.